الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

وثيقة تأمين جديدة لـ”الملكية الفكرية” لضمان حقوق المخترعين

بحث الاتحاد المصرى لشركات التأمين الأيام الماضية إطلاق وثيقة تأمين جديدة لحماية الملكية الفكرية، وذلك بعد سلسلة من السرقات والتى تعرض لها أشخاص وكيانات كبيرة وشركات عالمية من قبل مجموعات وهو ما تسبب لهم فى خسائر مادية ومعنوية، ومن أجل ذلك بحثت الشركات نقل التجربة الأوروبية إلى مصر، حيث جرت العادة لدى الغرب تأمين الملكية الفكرية بما يوفر لهم مزايا مادية تتمثل فى توفير اتعاب المحاماة وإجراءات التقاضى وأمور أخرى تشملها الوثيقة.

وكشفت مصادر مطلعة بالاتحاد المصرى لشركات التأمين، عن أن الوثيقة فى طريقها للتفعيل ومتوقع أن يتم الإقبال عليها بكثافة من جانب شركات وأفراد والوثيقة مقرر أن تشمل حقوق النشر وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والأسرار التجارية والأعمال الأدبية، وبرامج الحاسب الآلى وقواعد البيانات والأفلام والمقطوعات الموسيقية والإعلانات والخرائط والرسومات الفنية، كذلك هى حق حصرى يمنح للاختراع سواء كان منتجًا أو عملية توفر بشكل عام طريقة جديدة لأداء شىء ما أو تقدم حلاً تقنيًا جديدًا لمشكلة ما.

وأضافت، أن كلمة أو مجموعة من الكلمات والحروف والأرقام وقد تتكون أيضًا من رسومات أو رموز أو علامات غير مرئية مثل الأصوات أو العطور، وهى حقوق ملكية فكرية على معلومات سرية يمكن بيعها أو ترخيصها.

وحول إقبال الشركات على الوثيقة المزمع إطلاقها مع بداية العام الجديد، يقول محمود رشاد "الخبير الاقتصادى"، أن حالة الرواج الاقتصادى التى تأتى على خلفية تفعيل تلك الوثيقة كبير ويخلق سوق عمل للشباب لدى شركات التأمين، خاصة لو وضعنا فى الاعتبار المشاكل القائمة داخل مجتمع الفن بسبب الملكية الفكرية وعمليات السرقة التى تحدث بشكل مستمر وعليه فإن تغطية الملكية الفكرية بوثيقة تأمين شاملة إجراءات التقاضى والمطالبة بتعويض سوف يسهل الأمور بعض الشىء.

وأضاف، أن بعض العبارات التى استخدمتها شركات تعمل فى قطاع الصناعات الغذائية وحققت لها أرباح بالمليارات داخل مصر بحثت ولا تزال تبحث عن مزيد من الضمانات لحماية ملكيتها الفكرية خوفًا من سرقتها، ومن ثم فإن الجهة الوحيدة التى كانت مسئولة عن تسجيل العلامات التجارية هى وزارة التموين وهو أمر يغيب عن كثير من الأشخاص أصحاب الشركات، وبالتالى وجود وثيقة تأمين أمر فى غاية الأهمية طال انتظاره يحقق فائدة ومنفعة مادية للشركات والأفراد على حد سواء، ويساهم فى القضاء على فوضى السرقات للملكيات الفكرية.

ويتفق معه، أحمد خليل "الخبير بقطاع التأمين على الشركات"، قائلاً: إنه على مدار 35 عاما تنقلت بين عدد كبير من شركات التأمين فى مصر، وكانت الوثيقة الأكثر طلبًا من جانب الشركات والشخصيات العامة المشهورة رجال أعمال وفنانين هى وثيقة حماية الملكية الفكرية وللأسف الشركات لم تكن تفعلها ربما لعدم وجود دراسة محلية فى هذا الشأن، وتفعيلها بالوقت الحالى مع حالة الرواج التى يشهدها مجتمع السوشيال ميديا والسرقات المتكررة سوف يضمن بيئة خصبة لتحقيق أرباح لصالح شركات التأمين، وربما تتحسس شركات أخرى خطواتها قبل تفعيل تلك الوثيقة والعمل بها وذلك لكثرة السرقات ومن ثم إرهاق ميزانية شركات التأمين.

وتابع، يعمل فى السوق المصرى حوالى 34 شركة تأمين، وخلال عامى 2018 و2019 قبل انتشار وباء كورونا حققت 29 شركة أرباح تجاوز بعضها الـ2 مليار جنيه فيما حققت 5 شركات فقط خسائر، ومن ثم فإن وجود وثيقة جديدة من شأنها عمل رواج كبير فى السوق.

click here click here click here nawy nawy nawy