كورونا يدفع الحكومة لاتخاذ حزمة من القرارات الرادعة
قرارات مشددة اتخذتها الحكومة قبل أيام من أجل التصدى للموجة الثانية من فيروس كورونا، وذلك بعد ارتفاع نسبة الإصابة بفيروس كورونا، فضلا عن زيادة عدد الوفيات، وهذا ما دفع رئاسة مجلس الوزراء إلى اتخاذ قرارات فى منتهى الحزم، والتى جاء على رأسها إلغاء احتفالات رأس السنة وإلغاء إجازات الأطقم الطبية فى المستشفيات.
ومن ضمن قرارات مجلس الوزراء هو إتاحة موقع إلكترونى لتسجيل الراغبين فى تلقى اللقاح وتحديد مركز ووحدة صحية بكل محافظة للتلقيح والتنسيق مع "الداخلية" للتأمين، وتخصيص العدد الكافى من المُستشفيات للعزل وعلاج المصابين بـ"كورونا" وتوفير الأكسجين اللازم فضلا عن توفير 364 مُستشفى مُجهزة بها 35 ألف سرير داخلى و5 آلاف رعاية و2400 جهاز تنفس و200 جهاز تنفس جديد موزعة على المستشفيات، وكذا توفير الأكسجين اللازم لكل المستشفيات، وكذا لمن يحتاجه من المواطنين، كما شدد على أنه لا احتفالات ولا تجمعات فى رأس السنة، وذلك ضمن الإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا.
وقد أكدت وزيرة الصحة والسكان الدكتورة هالة زايد أنه جار الانتهاء من الاختبارات الخاصة باللقاح عن طريق الهيئة القومية للرقابة والبحوث الدوائية.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قامت بتدشين سلسلة تدريبات لمقدمى الخدمة الصحية عن لقاح فيروس كورونا المستجد، ويتم التنسيق مع المنظمة لتدريب مقدمى الخدمة الصحية بوزارة الصحة، كما سيتم إتاحة موقع الكترونى لتسجيل الراغبين فى تلقى اللقاح، وسيكون التسجيل للعاملين بالقطاع الصحى، وللمواطنين ذوى الأولوية من أصحاب أمراض الأورام، والفشل الكلوى والأمراض المزمنة، اعتماداً على مبادرة الأمراض المزمنة من خلال مستشفيات ومراكز العلاج الخاصة بهم، كما سيتم تحديد مركز ووحدة صحية بكل محافظة يتم تقديم خدمة التلقيح من خلالها، وتم التنسيق مع وزارة الداخلية لتأمين الأماكن المقترح تقديم الخدمة بها.
من جانبها أكدت الدكتورة نجوى الشافعى وكيل نقابة الأطباء، أن عدد شهداء الأطباء يقترب من ٢٥٠ شهيدأ من الأطباء البشريين بالإضافة إلى 10 آلاف إصابة فى الفريق الطبى، لافتة إلى أن الأرقام المعلنة للإصابات فى تقرير وزارة الصحة أقل من عدد الإصابات الحقيقية ولذا يجب على المجتمع كله العودة للإجراءات الاحترازية فهى العمود الأساسى للوقاية من الإصابة بالفيروس حتى مع وجود اللقاح.
وأضافت أن بداية الجائحة كانت فئة الأطفال هى أقل الفئات إصابة به ولكن تحور حوالى ١٧ مرة، لذا بدأنا نلاحظ إصابات الأطفال ولكن للاطمئنان ما زالت هى الفئة الأقل إصابة ولا توجد وفيات أطفال بسبب الكورونا حتى الآن، ويجب الاحتياط من إرتفاع درجات الحرارة ونزلات البرد للأطفال وعلى الأمهات سرعة التوجه إلى الطبيب فور ملاحظة تلك الأعراض وعمل التحاليل اللازمة ففى حالات الوباء يجب الاهتمام واعتبار أى دور برد للطفل هو كورونا حتى يظهر غير ذلك عن طريق الكشف الطبى والتحاليل، كما أن اللقاح الصينى هو امن وفعال.
أما الدكتور أحمد فرغلى أخصائى طب الأطفال فأوضح أنه أمامنا فى مصر ١٠٠ يوم تقريبا حتى نهاية فصل الشتاء الحالى بنهاية مارس وقبل أن ينحسر وقتها أملًا المنحنى التصاعدى الجارى للإصابات حتى ذلك الحين فيه ثلاث أماكن لا بد أن تكون نصب أعين الحكومة وهى حركة المطارات فلا بد من منع رحلات الطيران من الأماكن الموبوءة فوراً خاصة التى ظهرت فيها السلالة الجديدة كما أنه يجب عمل منصات تحاليل داخل المطار للقادمين اليه وعدم الاعتماد على نتائج تحاليلهم التى قاموا باجرءها خارج مصر.
وأضاف أن على المنشآت التعليمية سواء كانت مدارس ومعاهد وجامعات لا بد من غلقها ليس فقط حماية للطلاب ولكن المدرسين والعاملين والأهم أهاليهم كما أن المستشفيات يجب أن يتم تحويلها جميعا إلى عنابر عزل، وتأجيل الجراحات غير الطارئة، وتوسيع غرف العناية الفائقة لضعف طاقتها.
الدكتور علاء حسين استشارى طب الأطفال بمستشفى بنها العام أكد أنه لم يشاهد أسرته منذ شهر وعندما قدم على طلب الحصول على إجازة لمدة 48 ساعة كى يشاهد أسرته ويعود إلى العمل وجد قرار وزيرة الصحة بمنع الإجازات يلحقه ومدير المستشفى يرفض جميع طلبات الإجازات المقدمة من الأطباء والتمريض، فمصابين فيروس كورونا بالفعل نستقبلهم يومياً وبات انتشار المصابين بشكل كبير وذات الأمر بحالات الوفاة، فأصبحنا فى مأزق واجبنا من إتجاه وأسرنا من اتجاه وسوف نصبح عالقين حتى تهدأ الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد.
أما الدكتور عادل فراج استشارى الصدر بمستشفى عين شمس قال إنه منذ قرارات الوزيرة بمنع الإجازات للأطقم الطبية تقدمت بطلب إجازة للحصول على إجازة استئائية لمدة 24 ساعة كى أحضر عملية ولادة زوجتى ولكن مدير المستشفى رفض الإجازة بسبب جائحة كورونا فمر 5 أيام على ولادة طفلى الأول بدون أن أستطيع مشاهدته.
وأضاف أن وزيرة الصحة أوقفت جميع إجازات الأطقم الطبية بجميع المستشفيات والوحدات التابعة، بسبب الظروف التى يمر بها العالم من انتشار جائحة فيروس كورونا المستجد، وشددت الوزارة على الالتزام بقرارها والمتابعة المستمرة بالوضع الوبائى، عقب ارتفاعً أعداد مصابى فيروس كورونا المستجد تزامنًا مع دخول فصل الشتاء، والأحاديث المنتشرة عن ظهور سلالات جديدة لفيروس كورونا فى العالم، وأصدَرت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، 3 قرارات عاجلة تزامنًا مع مستجدات الفيروس.