حملة دينية لدعم الفقراء للحصول على لقاح كورونا
بات الجميع فى حالة ترقب لطرح لقاح فيروس كورونا المستجد، ولكن لم يتذكر أحد إمكانية حصول الفقراء والمحتاجين على اللقاح، فليس بإمكانهم التسجيل عبر مواقع التسجيل أو حتى شراؤه من المنافذ المعلن عنها من قبل وزارة الصحة والسكان، ولذلك لم قام مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية بحث المواطنين على مساعدة الفقراء بالصدقة لتوفير اللقاح لهم.
وأكد الدكتور أسامة الحديدى المدير التنفيذى لمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أن الصدقة فى ظل أزمة كورونا أعظم الصدقات، ويجوز إخراج الزكاة فى كل ما يعود نفعه على الفقراء والمحتاجين، بما فى ذلك توفير لقاح كورونا".
أضاف: "إنه لا يخفى على أحد ما يشهده العالم كلُّه من جائحة فيروس كورونا المستجد، وما خلفته من آثار اقتصادية على جميع الناس بمختَلَف طبقاتهم؛ لا سيما الفقراء منهم، ومحدودى الدخل، وأصحاب الأعمال البسيطة وغير الدائمة، ولذلك فإن واجب الوقت فى ظل أزمة مثل هذه هو أن يتفقد الإنسان أحوال أهله وأقاربه وجيرانه ودعمهم بالصدقة من مال وإطعام، فإن ثواب الصدقة عظيم، وثوابها فى وقت الأزمات أعظم، ويدل على ذلك قول سيّدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما سئل: يا سول اللهِ أَى الصدقة أَعظَم أَجرًا؟
قَال: "إن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى"، ولذلك فإن أعظم الصدقات أجراً مال يخرجه العبد وهو يرى حاجته إليه ويقدمه للفقير وهو يخشى أن يصيبه من الفقر ما أصابه ويرجو الغنى وزيادة المال فهذه عند الله أعظم الصدقات.
بينما أضاف الشيخ معتز السويفى، أحد العاملين بمركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية أننا سوف نحث المواطنين من خلال منابر الأزهر على كثرة الصدقات حالياً قبل طرح لقاح فيروس كورونا المستجد، فيجوز الصدقة بتسجيل الفقراء على موقع تسجيل اللقاح عبر موقع وزارة الصحة والسكان المعلن عنه، وشراؤه عند توفره، فهذه الصدقات هى التى يحتاج إليها المرء فى مثل هذه الأيام التى يرتفع بها أعداد الوفيات والمصابين والابتلاء يحيط بنا، فذلك دور الأزهر فى قوة الصدقات وأعمالها عند الله عز وجل فى هذا الابتلاء".
وأضاف: "اللقاح ينتظره الجميع ولا يعلم الفقراء والمحتاجين عنه شيئا سوى انتظار الموت ولذلك علينا نشر الخير والتقرب بالأعمال إلى الله عز وجل ونسأل الله عز وجل، أن يكشف عنا البلاء، وأن يصرف عنا وعن بلادنا والعالمين السوء، إنه سبحانه سميع قريب وسوف يرفع عنا هذا البلاء".