خريطة طريق لعرض مطالب المصريين بالخارج تحت قبة البرلمان
إنجازات وجهود عدة طرحتها نبيلة مكرم وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، فى بيانها الذى ألقته أمام مجلس النواب، ضمن برنامج عمل الحكومة «مصر تنطلق»، أكّدت فيه أن شغل الحكومة الشاغل لم يخرج عن إطار رعاية المصريين بالخارج وحماية حقوقهم، والعمل على ربطهم بوطنهم الأم، وتوعيتهم بما يحدث على أرض مصر من تنمية وإشراكهم فيها، حتى لا يصبحوا عرضة لما يتمّ التروّيج له ضد الدولة المصرية فى الخارج.
4 محاور عملت عليها وزارة الهجرة لتنفيذ برنامج الحكومة، وفق حديث «مكرم»، أولها: التوعية والحماية، والثانى: تلبية الاحتياجات، والثالث: تبادل الخبرات، والرابع: التواصل، تضمنت تنظيم 24 ملتقى لـ607 من أبناء مصر بالخارج، مع إطلاق مبادرة «شباب الدارسين بالخارج» وعقد زيارات لمؤسسات دينية وحكومية أو مواقع عسكرية أو أماكن سياحية، ومشروعات قومية، فضلًا عن عقد عدد من المؤتمرات.
وخلال عرض بيانها تحت القبة، تبرز وزيرة الهجرة، حملات التروّيج التى نظمتها الوزارة الهجرة، والمعسكرات الافتراضية لمبادرة «اتكلم عربى»، وخطة تنفيذ مبادرة «مراكب النجاة» للتوعية بالهجرة غير الشرعية وتخصيص 250 مليون جنيه بميزانية الدولة 2021 لدعم تنفيذ المبادرة فى 70 قرية على مستوى الجمهورية، إلى جانب عقد دورات تدريبية وتثقيفية وتوعوية لشباب وطلبة التعليم الفنى، وكذلك الرائدات الريفيات والصحيات والاجتماعيات ومكلفات الخدمة العامة ضمن حملات «طرق الأبواب».
وفيما يتعلق بالمصريين العائدين من الخارج بسبب تداعيات أزمة فيروس كورونا، تذكر وزيرة الهجرة، فى كلمتها أمام البرلمان، أنَّه تمّ تدشين مبادرة «نورت بلدك»، بالتعاون مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية، لتكوين قاعدة بيانات دقيقة تتضمن المعلومات الرئيسية عن العائدين والمتضررين إثر جائحة كورونا، والمهن التى يمتهنونها والمهارات المتوفرة لديهم، مما يسهم فى توفير البرامج التدريبية المتلائمة مع مهارة وكفاءة كل منهم وتعزيز تلك المؤهلات.
وتشير وزيرة الهجرة، إلى بروتوكول التعاون بين وزارة الصحة ومؤسسة «مصر الخير»، حيث استفادت نحو 1000 أسرة، وتمّ نقل جثامين 984 مواطنًا مصريًا بالخارج من 30 دولة إلى أرض الوطن، حيث تحملت المؤسة الخيرية التكلفة بالكامل.
وفيما يخص مصر تستطيع، تمّ تنظيم 5 مؤتمرات بمشاركة 242 عالمًا مصريًا، مع إنشاء 27 شاركة وبرنامج توأمة بين الجامعات والجهات الوطنية والدولية، وإتاحة 204 فرص تدريب وبعثات دراسية وبحثية ورعاية موهوبين لشباب المصريين عن طريق العلماء المصريين بالخارج والجهات الدولية، استفاد منها أكثر من 2790 شابًا مصريًا، وفق وزيرة الهجرة.
اتحاد الكيانات المصرية بأوروبا برئاسة مصطفى رجب، وضع عبر «الزمان» خارطة طريق لطرح قضايا وطلبات المصريين بالخارج تحت القبة، بداية من دراسة المصريين بالخارج فى مصر والتأمين عليهم، ومرورًا بنقل الجثامين وحتى موقف تجنيد المهاجرين بشكل غير شرعى.
وحول أهم القضايا التى يجب طرحها فى البرلمان، يقول رئيس اتحاد الكيانات المصرية بأوروبا، أن دور المبعوثين للبلاد الأوروبية من أئمة وواعظين أمر يجب عرضه على وزير الأوقاف وشيخ الأزهر تحت القبة، لأن تحديد فترة البعثة تجبر الإمام على عدم التركيز فى الهدف الأصلى الذى سافر من أجل تحقيقه.
يضيف «رجب»: «نحن فى أوروبا بأشد الحاجة إلى وجود أئمة يعلمون طبيعة المجتمع الذى سيعملون به ويتقنون لغته وكيفية التعامل مع مشاكل واحتياجات أبنائه، نحن نتواصل مع أعضاء البرلمان المصرى عبر لقاءات تتمّ أونلاين لتحقيق هذا التفاهم، ونرحب بكل من يتواصل معنا على هذا البريد الإلكترونى egyptianhouse@ aol.co.uk».
فيما تقترح دينا الشرباصى عضو المركز العالمى للسلام بزيورخ فى سويسرا، أن يناقش البرلمان إصدار قرار حاسم بشأن نقل الجثامين دون شروط، أو تحميل الدولة أى أعباء، وذلك من خلال فرض رسوم بسيطة على تذكرة السفر أو عند استخراج جواز السفر، وإنشاء لجنة خاصة تشرف على هذه الميزانية.
ويطالب جبريل محفوظ رئيس جمعية التضامن المصرى الفرنسى، البرلمان بمشروع قرار يتبنى تعديل القانون رقم 50 لسنة 1978 الخاص بالتأمينات على المصريين بالخارج بحيث يكون هذا القانون إجباريًا ويغطى جميع الاحتياجات ولا يقتصر على معاش الشيخوخة فقط، بل حالات الإصابة والوفاة ونقل الجثامين وأى أحداث يتعرض لها المصريين بالخارج خاصة القانونية، مع إلزام كل مصرى بالخارج بدفع شريحة تأمينية تغطى هذه الخدمات دون أن تتحمل الدولة أى مبالغ.
وتدخل على الخط نفسه، سناء مغازى رئيسة جمعية «اللوتس» بميلانو، داعية أعضاء البرلمان فى دورته الحالية لاستجواب مشترك لوزيرى الخارجية والداخلية لحسم آلية استخراج الرقم القومى للمصريين بالخارج، موضحة أن مدة الانتظار تصل فى بعض البلاد لأكثر من سنتين، فضلا عن الوصول المتأخر للمستندات من مصر.
بدورها، أكّدت نادية رجب رئيسة جمعية سيدات مصر والعالم بموناكو، أهمية توضيح حالات تجنيد المصريين بالخارج، خاصة المولودون خارج مصر ويحملون جنسية وطن الولادة مع الجنسية المصرية، مناشدة بأن تكون هناك حلول لموقف التجنيد من المهاجرين بشكل غير شرعى.
وعن تعليم شباب الخارج فى مصر، ينوه عبدالحميد نقريش رئيس الاتحاد العام للجالية المصرية بفرنسا، إلى ضرورة استجواب وزير التعليم العالى بشأن الصعوبات التى تواجه أبناء المصريين بالخارج عند التحاقهم بالجامعات المصرية دون ذويهم بمصر، والحلول المقترحة للمساواة.
من جهتها، طالبت عبير أحمد رئيسة جمعية «كليوباترا» بهولاندا بالنظر فى إسقاط الجنسية المصرية عن المواطنين الذين تشترط عليهم بعض البلاد التنازل عن الجنسية قبل حصولهم على جنسية أخرى.
أما الدكتور ضياء كامل سكرتير عام جمعية الأطباء بالمملكة المتحدة، أكّد أهمية مناقشة وزيرة الصحة حول التعقيدات التى يواجهها الأطباء المصريين بالخارج، خاصة أنّهم أساتذة فى جامعات أوروبا ويتطوعون لإجراء عمليات بالمجان فى مصر، ولكن عند وصولهم يصطدمون بوقت ضائع لإنهاء إجراءات روتينية.