إبراهيم بلال يحول سنون القلم الرصاص إلى تحف فنية
يقول الكاتب الراحل مصطفى محمود -رحمه الله-: " القدرة على الابتكار موهبة أودعها الله فى كل عقل، كل ما عليك أن تبدأ"، وهذا ما فعله إبراهيم بلال الذى يبلغ 28 عاما، والذى انتهج مسيرة عمل مختلفة عن دراسته الجامعية بكلية الحقوق، بسبب عشقه للرسومات وفنون النحت التشكيلى، وبدأ تعلم الفن منذ ثلاث سنوات وتطبيقه فى محل إقامته برشيد، ويروى بلال رحلته الفنية لـ"الزمان" قائلا: "إن فن الرسم مجال متشعب عن فن النحت ولكن يندرج كله تحت مسمى واحدا".
وأوضح بلال سبب اختياره للنحت على الأشياء الصغيرة، وتحويلها إلى تحف فنية، بأن الأمر بالنسبة له تحدٍ بأن يجعل من الأشياء الصغيرة فن ينبهر به الناس، خاصة أنه من أكبر العوامل لتنشيط السياحة المصرية والآثار التاريخية ببلادنا، فقرر أن يخوض التجربة، كما قام مؤخرا بعرض فنياته مؤخرا بالمتحف الفنى الإسلامى تحت مسمى معرض سولو، والذى أقيم ما بين فترة 28 ديسمبر الماضى إلى 13 يناير المنصرم، وذلك بمناسبة الاحتفالية الـ117 عاما.
وتضمنت أعماله الفنية نحت قبة مسجد الصخرة على سنون القلم الرصاص، ورسم شعار النادى الأهلى وتلوينه، ونحت العديد من التماثيل الفرعونية، كما يقوم بنحت مصغر على الخشب أيضا، أى يقوم باستغلال الأشياء الصغيرة التى قد يلقيها الناس ولا يستخدمونها فيقوم بتحويلها إلى رسم يحتفظ به الناس، وليس هذا فقط فهو فنان تشكيلى ينحت على الطين.
وأشار الفنان التشكيلى إلى أن التحف الفنية للنحت المصغر تكون له طريقة معينة يتم حفظه بها خاصة أن هذا النوع من الفنون نادر جدا، ويعد سبعة أشخاص فقط فى العالم محترفين له، فالعبرة ليست باستخدام القلم ولكن بتوظيف ذلك القلم فى مجال ما، وكما نعلم جيدا يمكن للحديد أن يكون بجنيه وآخر بـ100 جنيه، نفس المادة والخامة ولكن الشكل والتوظيف له يختلف، فكلما اهتممنا بتوظيف الشىء فى مجال يبرز رونقه كلما زادت قيمته.
وأكد إبراهيم، أنه يأمل ويسعى لتحقيق حلمه بعرض بعض أعماله الفنية فى متحف اللوفر. لافتا إلى أن أول المؤمنين به، والإنسان الوحيد الذى كان يرى الجميل فى كل أعماله هو والده -رحمه الله- فكان دائما يحرص على تشجيعه ودفعه للأمام.