الجيش يتسلح بإستراتيجية توسعية للحد من خطر الوباء
جهود عظيمة تقوم بها القوات المسلحة المصرية منذ بداية ظهور وباء كورونا المستجد، فكان لها فى الموجة الأولى العديد من الإجراءات الاحترازية التى قدمتها لمواجهة الوباء، حيث قامت بأعمال تطهير وتعقيم للعديد من المنشآت والمؤسسات والجامعات وكذلك وسائل المواصلات العامة وأماكن تجمع المواطنين، الأمر الذى ساهم بشكل كبير فى تقليل أعداد المصابين، مقارنة بالعديد من الدول، ولم يختلف الأمر كثيراً خلال الموجة الثانية للوباء.
وكثفت القوات المسلحة جهودها لاحتواء الوباء ومحاولة تقليل أعداد الإصابات قدر الإمكان من خلال عمليات التعقيم والتطهير التى لم تتوقف منذ ظهور الوباء، بل وامتدت أعمال القوات المسلحة لتوفير الكمامات الطبية بأسعار مُخفضة وكذلك مواد التطهير والتعقيم التى يحتاج لها المواطن ووفرتها بكميات كثيرة لتكفى احتياجات الجميع بأسعار تُجبر باقى الشركات التى تبيع هذه المنتجات أن تقدمها للمواطنين بأسعار مناسبة وليست مرتفعه.
وقال اللواء عادل العمدة، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إن الصحة أمن قومى وصحة المواطن مسئولية مباشرة للقوات المسلحة المصرية، بالتعاون مع المؤسسات المعنية والمختلفة فى الحفاظ عليها، لافتا إلى أنه من هنا يأتى الدور الذى تقدمه وتحرص القوات المسلحة عليه وهو المشاركة بمختلف العناصر المعنية لدعم أماكن التطهير من الأماكن التى يتردد عليها أبناء الشعب بكثافة وبأعداد كبيرة وفى أماكن حيوية سواء فى المنشآت الهامة الحكومية وغيرها.
وأضاف المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرى، أن هذا يدل على أن القوات المسلحة مطلعة بدورها من خلال المنشآت المعنية أن تقدم كل ما هو فى صالح المواطن من جهة، وكل ما يحقق الأمن القومى من جهة أخرى، مشيرا إلى أن هذا يقع فى إطار مسئوليتها التى نص عليها الدستور وهو أن المسئول الرئيسى عن أمننا القومى هو القوات المسلحة المصرية.
ولفت اللواء العمدة، أن التعاون بين جميع مؤسسات الدولة فى مهمة وإطار واحد وهو المصلحة العامة والعليا للدولة، هذا يؤكد أن هناك تعاونا وشراكة والنتيجة الطبيعية لهذا أن القوات المسلحة تكون دائماً على قلب رجل واحد فى اتجاه واحد، ضد عدو واحد أياً كان نوعه أو صفته سواء عدو أو فيروس أو تحد أو تهديد، تقوم القوات المسلحة بدورها المنوط بها وهذا يؤكد ويدل أن هناك حرصا للحفاظ على الأمن القومى المصرى.
ومن جانبه أكد اللواء سمير فرج، الخبير الإستراتيجى، أن القوات المسلحة المصرية قادرة على التصدى لانتشار فيروس كورونا المستجد بأجهزتها، من خلال الإجراءات الوقائية وعمليات التطهير التى تشمل كل المنشآت العامة والحيوية ووسائل النقل العام ومترو الأنفاق والأماكن الحيوية، مشيرا إلى أنها تواصل خطة التطهير بواسطة وحدات إدارة الحرب الكيماوية لمجابهة كورونا.
ولفت الخبير الإستراتيجى، إلى أن القوات المسلحة بجميع فروعها وإداراتها تقدم إجراءات دعم جهود الدولة فى مكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد.
ومن جهته أوضح اللواء أركان حرب فؤاد فيود، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، أن جهود القوات المسلحة فى عمليات التطهير والتعقيم طالت كل شبر فى مصر، لافتا إلى إدارة الحرب الكيميائية تساعد فى التطهير وهذا يستوقفنا للمقارنة بين نسبة الإصابات حول العالم وبين مصر التى تحميها قواتها المسلحة.
وأشار مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إلى أن الجيش المصرى قدم دوراً جباراً فى القضاء على هذا الوباء، مضيفاً، أن شعار القوات المسلحة المصرية "يد تبنى ويد تحمل السلاح"، وهو أنها تحمى الوطن من الأعداء ومن الوباء فى وقت واحد.
وواصلت الإدارات التخصصية المعنية تنفيذ عمليات التطهير والتعقيم لعدد من المرافق الحيوية الهامة التى تشهد تجمعات كبيرة من المواطنين، حيث تم الدفع بأطقم التطهير والتعقيم للقيام بأعمالها بمجمع مواقف المنيب والمناطق المحيطة به باعتباره من أهم مواقف النقل الجماعى بمحافظة الجيزة لما يحتويه من خطوط مواصلات جماعية وكثافة عددية من المستخدمين يومياً.
كما شملت أعمال التطهير والتعقيم مجمع ميناء القاهرة البرى (بالترجمان) ومحطة ركاب النقل الجماعى (بالقللى) بإعتبارهما مقصداً رئيسياً لكثير من المسافرين بشكل مستمر، حيث تم تطهير وتعقيم أماكن انتظار الركاب والممرات الداخلية والعديد من المبانى فضلاً عن تطهير عدد من الأتوبيسات التى يستقلها أعداد كبيرة من المواطنين على مدار اليوم وذلك لضمان سلامة المواطنين والحد من انتشار الفيروس، كما تم تطهير محطتى مترو جمال عبدالناصر وأحمد عرابى وذلك من خلال أطقم التطهير المحمولة .
وفى نطاق المنطقة المركزية العسكرية كثفت عناصر القوات المسلحة توزيع الماسكات الطبية فى الميادين والمناطق الحيوية وذلك فى أوقات ذروة تحرك المواطنين لضمان توزيع أكبر كمية ممكنة من الماسكات، فضلاً عن فتح عدد من النقاط التى تقدم الخدمات الطبية كقياس درجة الحرارة ونسبة الأكسجين فى الدم للاطمئنان على صحة المواطنين وحثهم على البعد عن التزاحم واتخاذ كافة إجراءات الوقاية والحماية الفردية بعدد من المحافظات التى تقع فى نطاقها، إضافة إلى توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة من خلال المنافذ الثابتة والمتحركة بالتعاون مع جهاز مشروعات الخدمة الوطنية .
وذلك فى إطار تقديم القوات المسلحة كافة إمكاناتها لمعاونة أجهزة الدولة المختلفة لمجابهة انتشار الموجة الثانية لفيروس كورونا بما يكفل سلامة ووقاية أبناء الشعب المصرى العظيم.