بعد الربيع العربي.. المرأة العربية من الريادة إلى العبودية
بحثت على مر عصور طويلة عن دور لها وسط المجتمات العربية والتي طالما نظرت لها بنظرة دونية، ورم نجاحها في اقتناص أدوار ريادية، باتت المرأة المصرية الآن لا صوت لها وسط الحروب والانقسامات التي ضربت البلدان العربية عقب ثورات الربيع العربي.
وسط الحروب والانفجارات والسلاح بات الكائن الرقيق يبحث فقط عن مآوى يحميه، وسط حالات النزوح الجماعي والاضطهاد ضدهن.
سوريا والعرق، تعد من أكثر بلدان العالم العربي اضطهاد ضد النساء، الإيزيديات ووقائع السبي والاغتصاب يعد خير مثالا على ما وصلت إليه المرأة المصرية بعد الثورات، فتجدهن يفترشن الرصيف في البلاد لتي نزحوا إليها وباتت أكرمهمن تشحذ على أبواب المساجد.
بدوره أكد الدكتور حسين كشك، أستاذ علم الاجتماع، أن المرأة فى جميع الدول العربية يتعرضون إلى إهاد شديد، وذلك نجده من خلال عدم مشاركتها فى العمل و خاصة فى دول السعودية و سوريا والعراق و الأردن و المغرب و اليمن ، مضيفاً أننا نعيش فى مجتمعات الرجال فيها هم " الكل فى الكل " و المرأة هى المهمشة و الأكثر تعرضاً للاضهاد.
و أوضح "كشك"، أن المرأة هى الأكثر ضعفاً فى الدول العربية، وخاصة فى تنظيم الدول الأسلامية "داعش" الذين يغتصبون المرأة ويعاملونها مثل الجوارى يباعوا ويشتروا، مستكملاً أن المرأة إختصر دورها على شغل المنزل من تجهيز طعام وشراب فقط وهذا غير صحيح، لأن المرأة لها حق العمل فى جميع المجالات.
و تابع أن المرأة العربية لابد أن يكون لها دوراً فعال فى سوق العمل، وذلك يتطلب ضخ العنصر النسائى فى جميع المصالح الحكومية و الخاصة، لتكون المرأة مشاركة بشكل دورى ومستمر فى إنعاش الحياة الإقتصادية و سوق العمل العربى، وهذا من أبسط حقوقها.
وأشار كشك، إلى أن هناك مناصب و أماكن فى سوق العمل يتطلب أن تديره المرأة، فلماذا نحرمها من هذه المشاركة؟، موضحاً أن إضهاد المرأة سوف يعود بالسلب على سوق العمل العربى.
وأضافت دكتورة وفاء مرقص، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، أن المرأة العربية تمثل نصف المجتمع ولذلك عدم الاستقرار يوثر علي الأسرة كاملة لأن العامل النفسي ينتقل بسهولة عن طريق الأم .
وتابعت أن الدول التي يوجد بها حروب وثورات يكون مشتت فكريا ومعنويا من جميع الجوانب.