وكيل دينية البرلمان: وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو العالم إلى السلام العالمي
عميد أصول الدين: وثيقة الأخوة الإنسانية السبيل للخروج من الصراعات والنزاعات الدموية رئيس تعليم الطلاب الوافدين بالأزهر: وثيقة الأخوة الإنسانية دعوة لإعلاء قيم إنسانية كادت تندثر قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، ووكيل اللجنة الدينية بمجلس النواب، إن مؤتمر "المبادئ الشرعية والقانونية في وثيقة الأخوة الإنسانية" والذي تعقده كلية الشريعة والقانون بالقاهرة، هو مبادرة طيبة من فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر، مبينًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو العالم إلى السلام العالمي ونبذ العنف والتطرف، لافتًا إلى أن الوثيقة استمدت مبادئها من الشرائع السماوية ومن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
من جانبه، قال الدكتور عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، خلال كلمته حول "حماية المرأة من العنف في ضوء المبادئ التشريعية" إن وثيقة الأخوة الإنسانية أصبحت تمثل آلية تشريعية عالمية معاصرة تتمتع بقدرة هائلة على حمل تلك المبادئ التي تحمي المرأة من العنف والمقررة في التشريع الإسلامي، وفي كافة الشرائع الدينية والمبادئ الأخلاقية والإنسانية، مبينًا أن "الوثيقة" بحكم مكوناتها وما تضمنه من المبادئ تتوافق مع تلك الأحكام الإسلامية التي تصب في سعادة الأسرة عمومًا، وحماية المرأة من العنف على وجه الخصوص، ومن ثم يمكن القول أن المبادئ المقررة في التشريع الإسلامي لحماية المرأة من العنف إذا كانت تمثل غاية واجبة التطبيق والتفصيل، فإن وثيقة الأخوة الإنسانية تمثل الوسيلة الفعالة لتلك الغاية الجليلة.
وبيّن الدكتور عبد الحي عزب، رئيس جامعة الأزهر الأسبق، أن الله تعالى قد هيأ الأزهر الشريف ليحمل رسالة السماحة واليسر والوسطية والاعتدال، مؤكدًا أن وثيقة الأخوة الإنسانية التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر، شيخ الأزهر وقداسة بابا الفاتيكان، تحمل في طياتها التفعيل الصحيح للمبادئ الإنسانية التي أرسى دعائمها الإسلام وجميع الرسالات السماوية.
من جانبها، قالت الدكتورة نهلة الصعيدي، مدير مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين، إن وثيقة الأخوة الإنسانية تدعو لإعلاء القيم الإنسانية الرفيعة، التي قلت وكادت أن تندثر فى عصرنا الحالي، وهو ما جعل لها أهمية كبرى في العصر الحالي، لأنها تحيي آمال مطلوبة لنشر الإخاء بين البشر جميعًا.
واختتم الدكتور عبد الفتاح العواري، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر، أن وثيقة الأخوة الإنسانية أتت في ظروف بالغة الدقة حيث يعاني الإنسان ويمر العالم الذي يعيش فيه هذا الإنسان بصراعات دموية ونزاعات مسلحة فتتت أواصره، وسُفكت دماء الأبرياء، وشُردت الأسر، وهدمت دور العبادة على من فيها من العباد والمصلين على اختلاف أديانهم ومعتقداتهم، مشددًا أن الإنسانية الحائرة بين الخوف والقلق، وفقدان الطمأنينة والأمن والسلام؛ كانت بحاجة ملحة وضرورية إلى هذه الوثيقة التي متى طبقت مبادئها تحقق الأمن، وعاشت المجتمعات البشرية سلامًا تطمئن فيه النفوس، ويتحقق به الاستقرار، وترتقي به الحضارات ويزدهر العمران.
ويناقش المؤتمر أربعة محاور رئيسة تركز على مبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية في مجالات؛ العقيدة والعبادات، والأخلاق والمعاملات، والقانون العام، والقانون الخاص، ويشارك فيه كبرى القيادات الدينية الإسلامية والمسيحية، على مدار يومين، سعيًا إلى نشر المبادئ السامية التي تقوم عليها وثيقة الأخوة الإنسانية في الشرائع السماوية والقوانين الوضعية، وبيان أثر تطبيق المبادئ في حفظ النفس البشرية وصون الكرامة الإنسانية، و والمساواة في الحقوق والواجبات، واحترام حقوق المرأة والطفل والضعفاء.