قوات الدفاع الشعبي.. ترسانة المصريين العسكرية
اللواء ناجي شهود: قوات الدفاع الشعبي تحمي الأهداف الحيوية والثروات القومية لمصر
اللواء مختار قنديل: قوات الدفاع الشعبي تؤهل المواطنين للتعامل مع الكوارث باحتراف
نعلم جميعا مدى أهمية إدارات وقوات الجيش المصري، حيث أن لكل قوة منهما فائدة عظيمة تسعى لخدمة وأبرز تلك القوات هي قوات الدفاع الشعبي والتي من مهامها تأمين وحماية إنجازات الدولة وأهدافها الحيوية بالتعاون مع باقي أجهزة الدولة، وتعتبر محور الاتصال الأساسي بين القوات المسلحة والعديد من الوزارات والمحافظات والهيئات المدنية المشاركة في أعمال الخدمة الوطنية والدفاع الوطني في حالة تعرض المحافظات للكوارث بإنشاء معسكرات الإيواء والإشراف عليها وتقديم المساعدات التي تساهم بها وزارة الدفاع سواء كانت دعماً بمواد غذائية أو مهمات إعاشة أو وسائل نقل ومعدات الارتباط بشباب الجامعات والمدارس الثانوية وتأهيلهم عسكريا وبدنيا كي يستطيعوا تأدية الخدمة العسكرية بكفاءة وأن يكونوا قادرين علي حمل السلاح والدفاع عن الوطن في أي وقت من خلال تدريبهم علي المهارات العسكرية.
في هذا الصدد يقول الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء أركان حرب ناجي شهود قائد إحدى كتائب الاستطلاع بحرب أكتوبر، إن القوات المسلحة فيها عدة تخصصات واتجاهات منها التي يعمل في اتجاهات الحدود الدولية مباشرة وبها من يتعامل مع الجهات المدنية، وإحد الجهات المنوطة بالعمل مع الجهات المدنية هي قيادة قوات الدفاع الشعبي والعسكري، وهذه مرتبطة بمهام متعددة هي أقرب ما تكون هذه القيادة متوائمة مع الوزراء والهيئات المدنية في أنشطة مشتركة.
وأضاف «شهود» في تصريح خاص لـ«الزمان» أن قوات الدفاع الشعبي هي التي تتصل مع العديد من الوزارات والهيئات، لإتمام التنسيق بين الأنشطة المطلوبة للأجهزة المدنية للمشاركة فيها، لافتا إلى أن قوات الدفاع الشعبي لديها مهمة رئيسية وهي تأمين وحماية أهداف الثروة القومية والأهداف الحيوية بالتنسيق الجهات المدنية في الدولة، وكل الجهات الموجودة في الدولة الدفاع الشعبي يتعاون معها.
وأوضح اللواء ناجي شهود أن قوات الدفاع الشعبي يأخذ مهمة رئيسية تجاه الجامعات والمدارس الثانوية، وتكون متركزة بتأهيل الشباب في تلك الميداين، وفي الدورات العسكرية سنجد أن كل جامعة فيها فرع تربية عسكرية، قسم تربية عسكرية مسؤول عن التنسيق ما بين القوات المسلحة والجامعة لإعداد الدورات العسكرية، ليضعوا الشباب على أول الطريق لخلق لغة مشتركة لديه فيما تقوم به القوات المسلحة في المكان الذي سيذهب له مستقبلا، مشيرا إلى أن هناك نهج جديد تم في أن العديد من المدارس الثانوية الفنية بدأ يحصل فيها نوع من التأهيل العسكري، حتى نحيي ونعيد تنظيم التعليم الفني في مصر.
وأكد أن التعليم الفني الذي كاد أن ينهار بدأنا في إحياؤه مجددا بواسطة وضع بعض العناصر العسكرية المرتبطة بالدفاع الشعبي والعسكري، التي تضع الطالب على أول السكة المحترمة في التعليم وفي الحياة العسكرية مستقبلاً، ومن ضمن مهام الدفاع الشعبي أنه يشارك في أعمال الخدمة الوطنية، في كل حالات الكوارث والمشاكل، وأي مساهمات القوات المسلحة بتساهم بيها يكون الدفاع الشعبي هو همزة الوصل على التوازي، حيث في كل محافظة يوجد بها مستشار عسكري يتبع القوات الدفاع الشعبي والعسكري.
وتابع: " أن البروتوكولات الخاصة بالإعداد والتأهيل فنحن نتفق أن القوات المسلحة لديها العديد من الخبرات والإمكانات والعناصر المؤهلة في القوات المسلحة وقد يكون آن الأوان كي تتقاعد، لذا كان من الأفضل استيعاب كل من خدم في القوات المسلحة ولديه القدرة على العطاء أن أوظفه في اتجاهات أخرى حتى استفيد منه لصالح البلد، كما أنه سيكون إضافة لتلك الجهات، وغالباً لن يكلف القوات المسلحة تكلفة مالية ضخمة، لأن نفس المستشارين والمتعاقدين في القوات المسلحة العسكريين، سيأخذون تلك المهمة حتى يأخذوا بأيدي شبابنا في المحافظات المختلفة كي يفهموا كيفية خلق لغة مشتركة ولغة تفاهم بين الشباب في الحياة المدنية والمؤسسة العسكرية، التي سيكون في يوم من الأيام مسئول عنها.
وأردف: " أن القوات المسلحة هي أذرع شعب مصر، بمعنى أنه ليس لديها خطط أو أهداف مستقلة هي بتنفذ أوامر الشعب المصري من خلال محددين رئيسيين وهما بدون أو بأقل خسائر حتى النصر أو الشهادة، ولذا لأن علينا أن نعلم أن الجندي في الجيش المصري الذي يستخدم الدبابة أو المدفع أوالطيارة والصاروخ والبندقية والطبقة الصغيرة كل تلك الأشياء قام الشعب المصري بتسليمها له، حتى الأفارول الذي يرتديه، لذا ليس من الغريب أن تسخر القوات المسلحة كل عناصرها لخدمة المواطنين المصريين.
من جانبه قال اللواء مختار قنديل الخبير العسكري والاستراتيجي، إن قوات الدفاع الشعبي ظهير ونصير للقوات المسلحة، فهي تقوم بالأشياء الخاصة بالدفاع المدني داخل الجمهورية سواء كوارث أو مشاكل تقع في البلد فهي تساعد الشرطة والناس في التغلب على هذه الكوارث.
وأضاف "قنديل" لـ"الزمان" أن ما تقوم به القوات بالتعاون مع المحافظات في إعطاء دورات تدريبية للمدنيين أمر مهم ومفيد، لأن أي شخص عندما يشعر بحدوث أي حريق يقع في بيته أو مصنعه أو مبنى يعرف كيفية التعامل معه باحتراف، والخروج منه بأقل الخسائر، فمثلا عام 1956 قاموا بإنشاء قوات الحرس الوطني وأتوا بالناس من جميع الأعمار كي يحملوا السلاح للدفاع عن مصر، فالدفاع الشعبي مكمل للقوات المسلحة، فالأماكن البعيدة التي لا تذهب إليها القوات المسلحة أو لا يوجد لديها إمكانات بشرية تذهب إليها، ترسل بدلا منها قوات الدفاع الشعبي.
وأوضح أن تلك القوات لا تساعد المواطنين في حالة الكوارث الطبيعية فقط بل وفي الكوارث البشرية أيضا، فدورها وتنتهج تلك القوات آليات معينة في دوراتها لتدريب الأفراد، وهناك تدريب نظري وتدريب عملي ولربما يأخذونهم في مراكز التدريب الخاصة بالقوات المسلحة حتى يستطيعوا أن يتدربوا على المواقف المختلفة، مثل مركز تدريب المشاة، أو مركز تدريب سلاح المهندسين، أو مركز تدريب المدرعات، فقوات الدفاع الشعبي تعمل على غرس روح الولاء والانتماء لدي شباب مصر من خلال دورات التربية العسكرية بالمدارس والجامعات.