مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية يوضح شمائل الرسول وأخلاقه
قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن اللهُ عز وجل كتب الإحسانَ على كل شيء، وجعل سيدَنا رسول الله ﷺ قدوةً حسنةً، وأسوةً طيبةً في كل شيء، فكان ﷺ أحسنَ الناسِ خَلقًا وخُلقًا، وأحسنَ الناسِ صلاةً وعبادةً لله تعالى، وإذا صلَّى بغيره رَحِمَ الأمَّ والصغيرَ والضعيفَ وذا الحاجةِ.
وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية إن سيدُنا رسولُ اللهِ ﷺ كان بسيطًا في طعامِهِ وشرابِهِ، يأكلُ كما يأكلُ الناسُ، ويشربُ كما يشربون؛ فعَنْ سيدِنا أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: "مَا أَكَلَ رَسُولُ اللهِ ﷺ عَلى خوانٍ، وَلَا أَكَلَ خُبْزًا مُرَقَّقًا حَتَّى مَاتَ" أخرجه البخاري.
والخوانُ: بضم الخاء وكسرها هي المائدة التي يوضع عليها الطعام.
وتابع: عَنْ سيدنا أَنَسٍ رضِيَ اللهُ عَنْهُ: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ ﷺ لَمْ يُجْمَعْ لَهُ غَدَاءٌ وَلَا عَشَاءٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ إِلَّا عَلىٰ ضَفَفٍ" أخرجه ابن حبان، والضَفَفُ: هو أن يتناولَهُ مع الناس.
وأشار إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان أبسطَ النَّاسِ في كلِّ الأمورِ، حتى في فراشِهِ ولباسِهِ ونعلِهِ؛ فعَنْ أمِّ المؤمنين السيدةِ عَائِشَةَ رضِيَ اللهُ عَنْهَا أنَّها قَالَتْ" :إِنَّمَا كَانَ فِرَاشُ رَسُولِ اللهِ ﷺ الَّذِي يَنَامُ عَلَيْهِ مِنْ أَدَمٍ حَشْوُهُ لِيفٌ" أخرجه مسلم. والأَدَمُ هو الجلدُ المدبوغُ، وكان حَشْوُه لِيفَ النَّخْل.
ونوه إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان دائمَ الذكر لله تعالى على كل حال، فهو خيرُ من حمِد اللهَ تعالىٰ وشكَره؛ فعَنْ سيدِنا أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ إِذَا رُفِعَتِ الْمَائِدَةُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ يَقُولُ: "الْحَمْدُ لِلهِ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، غَيْرَ مُودَعٍ وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا" أخرجه الترمذي والنسائي.
وعَنِ سيدِنا الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ رضي الله عنهما قَالَ: سَأَلْتُ خَالِي هِنْدَ بْنَ أَبِي هَالَةَ - وَكَانَ وَصَّافًا- فَقُلْتُ: صِفْ لِي مَنْطِقَ رَسُولِ اللهِ ﷺ، فقَالَ: "كَانَ رَسُولُ اللهِ ﷺ ... يُعَظِّمُ النِّعْمَةَ وَإِنْ دَقَّتْ، لَا يَذُمُّ مِنْهَا شَيْئًا..." أخرجه الترمذي في الشمائل.
أخلاق النبي
سيدنا محمد صلى أكمل خلق الله خلقًا وأكملهم برًا وأجملهم معروفًا، وأكمل الخلق معرفة بالله وعمارة بالأرض وإكرمًا للإنسان، أرسل العالمين حلمًا وعلمًا فهو بحر لم تعييه الأعباء معجز القول والفعال وكريم الخلق مقسط معطاء، سيد ضحكه التبسم ، كله عزم ووقار وعصمة وحياء صلوات الله عليه وسلامه عليه.
كما كان أجود الناس صدرًا و أصدق الناس بهجة وكان ألين الناس وأجود الناس خلقا من رآه بديهة هابه ومن خالطه معرفة أحبه، يقول واصفه وناعته لم أر قبله ولا بعده مثله.