وفد عراقي يزور ”البيت المحمدي” لتوثيق الروابط بين أبناء التصوف الراشد
فى إطار التواصل بين رجال التصوف الراشد استقبل البيتُ المحمدي، وفدًا من دولة العراق الشقيق، يضم عددًا من العلماء يمثلون ديوان الوقف السني، ومجلس الأعلى على رأسهم لشيخ عبدالله حسين الكبيسي رئيس مجلس علماء الفلوجة، والدكتور محمد مطلق رئيس المجلس الأعلى للتصوف، والدكتور محمد نوري الحاتمي، نائب رئيس مجلس علماء الرباط المحمدي، والشيخ رياض جلوب عضو مجلس العلماء،و الشيخ إسماعيل الخليفاوي مستشار دار الإفتاء،و الدكتور أسعد عبدالعليم السعدي عضو رابطة علماء العراق.وعدد من السادة علماء أهل العراق.
ورحب فضيلة الدكتور محمد مهنا خادم البيت المحمدي بالوفد ، مشيرًا إلى أن " العراق بلاد الرافدين هي مهد الحضارة، وموطن العلم والمعرفة، وأرض التضحية والجهاد، ومحضن الأنبياء والأولياء".
ثم تابع فضيلته" بأن تفضل الوفد العراقي بالزيارة سبق نعجز عن الوفاء به، وكما قيل من سبقك بالفضل لن تدركه أبدا".
وعن التصوف وأهله قال: "ما أحوج أهل التصوف إلى التواصل، وأنهم منتشرون في كل بقعة من الأرض، مستشهداً بقول شيخه الإمام محمد زكي إبراهيم، في قصيدته "حديث الرحيل":
فأكبرُ جيشِ أهلِ الأرض طُرّاً ** هُمُ الصوفيةُ اللائي اصْطفيتُ
إذا ما نُظِّموا كانوا دَمارًا ** عَلى العاديِ: هَزِيلٌ أو كُمَيْتُ"
ثم استكمل قائلًا:" إن تواصل أهل الحق في ذاته معول لهدم الباطل، لأن الباطل زهوقًا بطبعه"
وعن حقيقة التصوف قال:" إن التصوف دعوة الحب الذي فقده الناس، ففقدوا الحقيقة الإنسانية في الأجساد البشرية"،" إن رسالة البيت المحمدي هي رسالة العلم والسلوك، وهو طريق المحبة".
ومن الجانب العراقي تحدث فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله حسين الكبيسي- رئيس مجلس علماء الفلوجة- قائلًا:" إن هذه الزيارة تأتي محبة لله ومحبة لرسوله صلى الله عليه وسلم، والصالحين، وأن طريق التصوف هو طريق المحبة".
ثم بين الدكتور محمد نوري الحاتمي: "أن المجالس المحمدية بالعراق قامت بجهد كبير في مواجهة الأفكار المتطرفة، وأن ثله من كبار علماء التصوف قدم حياته في سبيل ذلك، وأن طريق التصوف هو سبيل الإصلاح، وجمع الشمل، وأن البيت المحمدي ليس مجرد مؤسسة، وإنما معنى جامع شامل لحقائق الدين "، ثم علق الدكتور أحمد عباس- عميد كلية الفقه بالعراق"، على أهمية دور الأزهر الشريف والتصوف في العراق وخاصة في محافظة الأنبار"، وفي نهاية اللقاء تبادل العلماء الإجازات العلمية- الإسناد- على ما جرت عليه عادة أهل العلم، وقدم البيت المحمدي مؤلفات الإمام محمد زكي إبراهيم هدية للوفد الكريم.
يذكر أنه قدم اللقاء الأستاذ الدكتور عطية مصطفى الأستاذ بجامعة الأزهر، منبهاً على أهمية التصوف، ولقاء الصالحين.
بحضور العلامة الشيخ عبدالعزيز الشهاوي، مسند الشافعية بمصر، وعدد من أبناء البيت المحمدي، وشباب علماء الأزهر الشريف.