الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

اقتصاد

«المحطات النووية» و«روساتوم» يناقشان دور الضبعة في التنمية المستدامة

نظمت شركة روساتوم الروسية (المسؤولة عن بناء محطة الضبعة النووية) وهي مؤسسة رائدة في قطاع الصناعة النووية الروسية، حلقة نقاشية تحت عنوان "دور الطاقة النووية في التنمية المستدامة" وذلك بحضور هيئة محطات الطاقة النووية المصرية، وشركة «أتوم ستروي إيكسبورت» -القسم الهندسي لشركة «روساتوم» النووية الروسية والمقاول العام لمشروع إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية، بالإضافة إلى مجموعة من الممثلين والمنتسبين من روساتوم ووسائل الإعلام المصرية.


جاء على رأس الحضور ألكسندر فورونكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والدكتور هشام حجازي، رئيس قطاع الوقود النووي بهيئة محطات الطاقة النووية المصرية، وبولينا ليون، رئيس الاستدامة في روساتوم، ويوليا تشيرناخوفسكايا، نائب المدير العام في روساتوم للخدمات، وجريجوري سوسنين، نائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" ومدير مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية.


وخلال الجلسة استعرضت الشركة عدد من الموضوعات الهامة، يأتي في مقدمتها استراتيجية واهداف الشركة الممتدة حتى ٢٠٣٠ والتي تولي اهتماماً خاصاً بالتنمية المستدامة وتضعها كمبدأ رئيسي لأنشطتها في جميع الأسواق. كما سلطت الضوء حول دور الطاقة النووية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، وخبرة شركة روساتوم في تفعيل تلك الأهداف، كما أوضحت اّخر التطورات بمراحل بناء البنية التحتية لمحطة الضبعة للطاقة النووية.


وخلال الكلمة الافتتاحية، قال ألكسندر فورونكوف، الرئيس التنفيذي لشركة روساتوم الروسية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا: "انطلاقاً من خبرة روساتوم، يمكننا القول بثقة تامة أن "محطة الطاقة النووية" بشكل عام ليست فقط مصدراً لتوليد الكهرباء الصديقة للبيئة، بل هي أيضا أكبر مشروع للبنية التحتية يدعم تنمية القطاعات الاقتصادية المختلفة، واحد مصادر الدخل القومي الذي يساهم بقوة في تعزيز الاقتصاد. كما تعد محطة الطاقة النووية ايضاً أحد أهم محركات التنمية المستدامة، ومصدرًا للعمالة، والتنمية الشاملة على مستوى المنطقة والبلد ككل".


وفيما يخص التنمية المستدامة، صرحت بولينا ليون، رئيس الاستدامة في روساتوم: “تساهم محطة الطاقة النووية في تفعيل ما لا يقل عن ٦ أهداف للتنمية المستدامة للأمم المتحدة، حيث انها منخفضة الكربون، وتوفر مصدرًا للكهرباء بأسعار معقولة وطويلة الأجل. كما تقوم بدعم المنتجين المحليين، وذلك من خلال توفير ٣ - ٤ مليارات دولار نتيجة استخدام الصناعات المحلية خلال فترة البناء، فضلاً عن خلق حوالي ٣٠٠٠ فرصة عمل جديدة وأكثر من ١٠,٠٠٠ وظيفة غير مباشرة وفقًا لتقديراتنا ".


كما اضافت ليون: "كونها شركة عالمية، تهتم شركة روساتوم بتأثيرها العالمي، لهذا السبب نلتزم بأجندة الاستدامة وهذا الالتزام تم تأكيده في استراتيجية روساتوم طويلة المدى حتى عام 2030. وفي عام 2020، أصبحت شركة روساتوم عضواً بالميثاق العالمي للأمم المتحدة. وتساهم التقنيات النووية في أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، ونؤمن بقوة أن الطاقة النووية تستحق أن تصنف كمصدر مستدام للطاقة."


ومن ناحيته، استعرض الدكتور هشام حجازي، رئيس قطاع الوقود النووي بهيئة محطات الطاقة النووية المصرية، آخر التطورات في تنفيذ "محطة الضبعة للطاقة النووية" قائلاً: "على الرغم من القيود التي فرضها فيروس كورونا والتي أوقفت العديد من المشاريع الدولية، فقد تمكنا من الحد من آثار الفيروس على "محطة الضبعة للطاقة النووية". كما اننا نواصل تنفيذ الالتزامات المتتالية المتعلقة بتطوير المشروع وذلك تحت رعاية القيادة السياسية. وفي 29 يونيو، سلمت هيئة المحطات النووية المصرية وثائق الترخيص للوحدتين ١ و٢ من إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية إلى الهيئة المصرية للرقابة على الطاقة النووية والإشعاعية (ENRRA)، والذي يمثل علامة بارزة في تنفيذ مشروع الضبعة للطاقة النووية، ويؤكد انها تنشأ في الاتجاه الصحيح لإصدار تصريح البناء لأول وحدتين ".


وأوضح جريجوري سوسنين، نائب رئيس شركة "آتوم ستروي إكسبورت" مدير مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، أن "محطة الضبعة للطاقة النووية" سيكون لها تأثير إيجابي على التنمية الصناعية في مصر، وستكون حافزًا كبيرًا يؤثر على الناتج المحلي الإجمالي لمصر بشكل كبير. ووفقاً لتقديرنا، أثناء إنشاء محطة الضبعة للطاقة النووية فقط، ستبلغ القيمة المضافة إلى الناتج المحلي الإجمالي لجمهورية مصر العربية من تنفيذ المشروع حوالي 4 مليارات دولار أمريكي سنوياً. وبالإضافة إلى استقرار نظام الطاقة، سيتم إنشاء وظائف جديدة في جميع مراحل محطة الطاقة، بما في ذلك الشركات المشاركة في سلسلة التوريد.


وأضاف سوسنين: "خلال ذروة أعمال البناء، يصل عدد إجمالي موظفي البناء والتركيب إلى حوالي ٢٥,٠٠٠ شخص، بما في ذلك أكثر من ١١,٠٠٠ عامل ماهر، وفي الوقت نفسه، من المخطط أن يكون ٧٠٪ من العمال في مرحلة البناء من السكان المحليين بمصر. وفيما يخص أهداف تغير المناخ، ستساهم محطة الضبعة للطاقة النووية في الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في مصر، وتحقيق أهداف اتفاقية باريس للمناخ. وبعد إنشاء محطة الطاقة النووية، ستنخفض الانبعاثات السنوية للغازات المسببة للاحتباس الحراري في البلاد بنسبة أكثر من 14 مليون طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون".


ووفقًا لما ذكرته يوليا تشيرناخوفسكايا، نائب المدير العام في روساتوم للخدمات، أن الشركة تقوم بتنفيذ وإنشاء "محطة طاقة نووية" وفقًا لمتطلبات السلامة الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية. وأشارت إلى انه بمجرد أن تنضج البنية التحتية النووية، يمكن تنفيذ مشروع محطة طاقة نووية بطريقة آمنة وفعالة تساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة"

موضوعات متعلقة

click here click here click here nawy nawy nawy