السعودية تؤكد تضامنها مع الشعب اللبناني وحرصها على رعاية المبادرات المعززة للتعايش السلمي
عقد مجلس الوزراء السعودي، جلسته أمس الثلاثاء ـ عبر الاتصال المرئي ـ برئاسة خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، رئيس مجلس الوزراء، حفظه الله.
وتناول المجلس، نتائج مشاركة المملكة في اجتماعات دول مجموعة العشرين المنعقدة في مدينة تريستا الإيطالية، وما اشتملت عليه من إبراز دور التحول التقني والرقمي ومسيرة الابتكار في المملكة أمام اقتصاديات العالم الكبرى، والجهود التي تبذلها لتحفيز ريادة الأعمال، ودعم منظومة البحث والتطوير، وكذلك الاستثمار في البرامج الدراسية والدرجات العلمية في المهارات الرقمية المتقدمة وتقنية المعلومات والاتصالات، والأمن السيبراني وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي.
وأوضح معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، أن مجلس الوزراء عدّ حصول المملكة على المرتبة الثالثة عالمياً والأولى عربياً على مستوى الدول الكبرى المانحة للمساعدات الإنسانية وتصدرها أكبر الداعمين لليمن، وفق ما أظهرته بيانات منصة التتبع المالي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة (FTS)، بأنه يعكس القيم الراسخة والمبادئ الثابتة للمملكة وشعبها النابعة من تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ويترجم تاريخها الناصع بالعطاء للشعوب والدول المحتاجة في العالم.
واستعرض المجلس، جملة من الموضوعات ومستجدات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية، مجدداً تضامن المملكة مع الشعب اللبناني في أوقات الأزمات والتحديات، وما أكدته خلال مشاركتها في مؤتمر (دعم لبنان وشعبه) أن أي مساعدة تقدَّم إلى الحكومة الحالية أو المستقبلية تعتمد على قيامها بإصلاحات جادة وملموسة، مع ضمان وصول المساعدات إلى مستحقيها، وتجنب الآليات التي تمكّن الفاسدين من السيطرة على مصير لبنان.
وبين معاليه أن المجلس، أكد حرص المملكة على رعاية المبادرات المعززة للتعايش السلمي والحوار الحضاري في العالمين العربي والإسلامي والعالم أجمع، وذلك في سياق تطرقه إلى ملتقى المرجعيات العراقية الذي عقد في مكة المكرمة بدعوة من رابطة العالم الإسلامي، وما خلص إليه من توصيات ثمنت في مجملها جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الملكي ولي العهد ـ حفظهما الله ـ ، في خدمة الإسلام والمسلمين والإِنسانية جمعاء، وشددت على ضرورة تعزيز قنوات الحوار والتواصل بين العلماء في العراق لمعالجة القضايا المستجدة وإشاعة القيم المشتركة لبناء بلادهم وتحقيق المواطنة.