أفغانستان .. طالبان تعلن إرسال مئات المقاتلين إلى بنجشير للسيطرة عليها
أعلنت حركة طالبان الأفغانية اليوم الأحد توجه مئات من عناصرها إلى ولاية بنجشير شمال العاصمة كابول الخارجة عن سيطرتها حيث تسعى مقاومة مسلحة لتنظيم صفوفها والتصدي للحركة المتطرفة التي تكاد تحكم قبضتها على كامل أفغانستان.
وكتبت الحركة في تغريدة على حسابها على تويتر باللغة العربية: "مئات من مجاهدي الإمارة الإسلامية يتوجهون نحو ولاية بنجشير للسيطرة عليها، بعد رفض مسؤولي الولاية المحليين تسليمها بشكل سلمي".
ومنذ استولت طالبان على السلطة في أفغانستان إثر هجوم خاطف سيطرت خلاله على العاصمة كابول توجّه آلاف الأشخاص إلى بنجشير بهدف الانضمام إلى حركة المقاومة وإيجاد ملاذ آمن لمتابعة حياتهم.
وتتهيّأ قوات تابعة للحكومة الأفغانية السابقة تحولت إلى حركة مقاومة في الوادي شديد التحصين الواقع شمال شرق كابول، لـ"نزاع طويل الأمد"، دون استبعاد إمكان التفاوض مع طالبان، وفق ما أعلن متحدّث باسمها علي ميسم نظري.
وقتل سبعة أشخاص على الأقل السبت في مناطق قريبة من مطار كابول في الوقت الذي تستمر فيه عمليات الإجلاء الفوضوية من أفغانستان مع استمرار الازدحام عند الطرق المؤدية إلى المطار.
ولا تزال آلاف العائلات أمام مطار العاصمة الأفغانية على أمل ركوب طائرة بأعجوبة. وأمامهم، كان جنود أمريكيون ومجموعة من القوات الخاصة الأفغانية على أهبة الاستعداد لثنيهم عن اقتحام المكان.
وكان عناصر طالبان المتهمون بملاحقة الأفغان الذين عملوا إلى جانب القوى الأجنبية، يقفون في الخلف ويراقبون المشهد.
وحضت الولايات المتحدة السبت مواطنيها في أفغانستان على تجنب التوجه إلى مطار كابول في الوقت الحالي مشيرة إلى وجود "تهديدات أمنية محتملة".
وجاء في التحذير الذي نشر على موقع وزارة الخارجية الأمريكية "بسبب التهديدات الأمنية المحتملة خارج بوابات مطار كابول، ننصح المواطنين الأمريكيين بتجنب السفر إلى المطار وتجنب بوابات المطار في هذا الوقت ما لم يتلقوا تعليمات فردية من ممثلي الحكومة الأمريكية للقيام بذلك".
أما طالبان، فقال أحد مسؤوليها الكبار الأحد إن الولايات المتحدة هي المسؤولة عن الفوضى في مطار العاصمة. وأوضح أمير خان متقي "أميركا بكل قوتها ومنشآتها... فشلت في إحلال النظام في المطار. يسود سلام وهدوء في كل أنحاء البلاد، لكن هناك فوضى فقط في مطار كابول". وتابع "يجب أن يتوقف ذلك في أقرب وقت ممكن".