توجيه الرئيس بإقامة مجمع متكامل للورش الحرفية بمدينة الأمل يتصدر عناوين الصحف
تصدر نشاط الرئيس عبد الفتاح السيسي اهتمامات صحف القاهرة الصادرة صباح اليوم الثلاثاء.
وأبرزت صحف (الأخبار) و(الجمهورية) و(الأهرام) توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي بإقامة مجمع حديث متكامل للورش الحرفية في «مدينة الأمل»، الذي سيضم وحدات حرفية متخصصة للسكان، مزودة بجميع الخدمات اللازمة كتطوير شامل للمنطقة، في إطار استعراض سير العمل بمجموعة شبكة الطرق والمحاور في شرق القاهرة، فضلا عن جهود استغلال الأراضي على جانبي محور «شينزو آبي».
جاءت تصريحات الرئيس خلال اجتماعه، أمس، مع اللواء أمير سيد أحمد، مستشار رئيس الجمهورية للتخطيط العمراني، واللواء مجدى أنور، رئيس مجلس إدارة الشركة الوطنية لإنشاء وتنمية وإدارة الطرق، واللواء أ.ح إيهاب الفار، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، واللواء أ.ح أحمد إسماعيل، مساعد رئيس الهيئة الهندسية لمشروعات شرق القناة، واللواء أحمد فودة، مساعد رئيس أركان حرب القوات المسلحة لمشروعات الهيئة الهندسية، واللواء أشرف العربي، رئيس المكتب الاستشاري الهندسي بالهيئة الهندسية، والعميد عبد العزيز الفقي، مساعد رئيس الهيئة الهندسية لتصميمات الطرق.
وصرح المتحدث باسم الرئاسة بأن الاجتماع تناول متابعة الموقف التنفيذي لشبكة المحاور والطرق الجديدة على مستوى الجمهورية، وكذلك مشروع استصلاح الأراضي في شمال سيناء ووسطها.
واطلع الرئيس، في هذا الإطار، على مستجدات استصلاح وزراعة 270 ألف فدان بوسط سيناء وشمالها، خاصة ما يتعلق بأفضل الزراعات وفقا للدراسات المناخية والزراعية بالمنطقة، والخطوات التنفيذية لتوفير ونقل المياه إلى الأراضي المستهدف زراعتها، فضلا عن سير العمل بالمحاور والطرق الواقعة في نطاق المشروع.
ووجه الرئيس بمواصلة التنسيق والتكامل بين مختلف جهات الدولة، بما في ذلك القطاعات الأكاديمية والعلمية، لتعزيز الخطوات التنفيذية لهذا المشروع الإستراتيجي الذي يأتي في إطار المشروع القومى لتنمية وسط سيناء وشمالها، أخذا في الاعتبار مردوده المهم على جهود الدولة في التنمية الشاملة لشبه جزيرة سيناء بالكامل، وتوفير فرص العمل بها.
وقال المتحدث إن الاجتماع استعرض كذلك سير العمل بعدد من المشروعات الإنشائية القومية، خاصة شبكة الطرق والمحاور على مستوى الجمهورية، ولا سيما تطوير شبكة طرق الصعيد، خصوصا محوري منفلوط وشمال الأقصر.
ووجه الرئيس بتعزيز سير العمل في تلك المحاور الجديدة المهمة على نهر النيل بهدف تسهيل الحركة، وخدمة المشروعات التنموية والمجتمعات العمرانية الجديدة، والتي تأتى ضمن منظومة المحاور العرضية المتكاملة التي تربط بين شبكة الطرق في شرق النيل وغربه. كمت شهد الاجتماع استعراض الموقف التنفيذي للأعمال الإنشائية الجارية في عدد من منشآت ومرافق العاصمة الإدارية الجديدة، خاصة مركز مصر الثقافي الإسلامي.
وسلطت صحيفة (الأخبار) الضوء على تأكيد الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أن اللقاحات تمثل أهمية قصوى للدولة ونتخذ كل الإجراءات التي من شأنها توفير اللقاحات للمواطنين، وفق ما وجه به الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرا إلى الزيارة التي قام بها للمقر الرئيسي لشركة «فاكسيرا» بالعجوزة خلال الفترة الماضية، حيث اطلع على مراحل وحجم الإنتاج بالمصنع هناك، مؤكدا أنه يعد مشروعا حيويا، كما أننا بصدد مشروع آخر كبير قيد التنفيذ يستهدف إنتاج 8 لقاحات رئيسية تخدم جميع المواطنين.
وأعرب مدبولي، أمس الاثنين، خلال جولته بمجمع مصانع فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر، عن سعادته بوجوده بصحبة الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، وقيادات ومسئولي الوزارة وشركة «فاكسيرا»؛ لتفقد الأعمال التي يتم إنجازها في القلعة الصناعية للشركة، والتي تهدف إلى إنتاج مختلف أنواع اللقاحات التي نستخدمها في تطعيم أبنائنا ومواطنينا.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أننا كنا ننتج عددا من اللقاحات محليا، لكن هذا الإنتاج توقف فترة من الوقت، وبدأنا خلالها في الاعتماد بشكل كامل على الاستيراد، لكننا اليوم ومن خلال هذا الصرح الكبير في مجمع فاكسيرا بمدينة السادس من أكتوبر، المقام على مساحة تبلغ نحو 15 فدانا بما يعادل 60 ألف متر مربع، نسعى إلى استعادة قدرتنا على التصنيع المحلي لهذه المنتجات الحيوية، التي تعد جزءا من الأمن القومي للدولة.
وأضاف الدكتور مصطفى مدبولي أن جولته، التي قام بها أمس ورافقه خلالها الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، استهدفت الوقوف على مدى تقدم الأعمال في مختلف المنشآت بهذا المشروع الضخم، والتعرف على أوجه التعاون والشراكات التي تمت مع الشركات العالمية؛ لإنتاج هذه النوعية من اللقاحات، مشيرا إلى أنه قام خلال الجولة بتفقد المبنى المخصص لإنتاج اللقاح المضاد لكورونا، وهذا النوع يختلف عما ينتج في مصنع « فاكسيرا» بالعجوزة، لأننا نستهدف إحداث نقلة نوعية في كمية الإنتاج؛ حيث نسعى إلى أن تصل الطاقة الإنتاجية لهذا المصنع إلى 3 ملايين جرعة لقاح يوميا، أو بمعدل مليار جرعة سنويا، وذلك من خلال مسار التفاوض الذي تسلكه الدولة، ممثلة في وزارة الصحة والسكان، مع عدد من الشركات العالمية، لإنتاج اللقاح.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن معدل الإنتاج الذي نسعى إليه، نتطلع من خلاله ليس فقط لتحقيق الاكتفاء ذاتيا من اللقاحات، بل نأمل أن نقوم بتصديره إلى أشقائنا في دول القارة الإفريقية، والمنطقة بأكملها، لافتا إلى أن الرئيس وجه الحكومة، وعلى الأخص وزارة الصحة والسكان، بإسراع الخطى في تنفيذ هذا المشروع المهم، منوها إلى أن الحكومة وصلت بالفعل إلى مرحلة متقدمة من التفاوض مع بعض الشركات حول أفضل عرض ممكن لإنتاج هذه اللقاحات، وتوفيرها لمصر والقارة الإفريقية والمنطقة.
كما لفت رئيس مجلس الوزراء، خلال تصريحاته بمجمع فاكسيرا، إلى أن هذا المبنى العملاق بكل أجهزته سيكون جاهزا للعمل مع نهاية شهر نوفمبر المقبل، معربًا عن أمله في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إحدى الشركات للبدء على الفور في الخطوات التنفيذية لإنتاج اللقاحات.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أن هذه فرصة مهمة لكي أنقل لمواطنينا أن الدولة المصرية استطاعت تجاوز ثلاث موجات من فيروس كورونا، وأنه خلال الفترة القليلة الماضية استطعنا تسجيل معدلات إصابة بالفيروس منخفضة للغاية، لكننا وجدنا أنه نتيجة هذا الانخفاض والشعور بهدوء الأوضاع بدأنا نشهد تهاونا في اتباع الإجراءات الاحترازية، مما أدى إلى ارتفاع معدل الإصابات مرة أخرى بفيروس كورونا، مطالبا المواطنين بالتعامل بجدية شديدة وبحرص تام لتجنب الإصابة بالفيروس، مع مراعاة الالتزام بالإجراءات الاحترازية، لافتا إلى أن الدولة وضعت خطة صارمة لتوفير اللقاحات لأكبر عدد ممكن من أهالينا لتطعيمهم قبل نهاية هذا العام، وتم الإعلان عنها، موضحا أنه وفقا لتوجيهات الرئيس السيسي، فقد تم منح أولوية لتطعيم أعضاء هيئة التدريس والعاملين بقطاع التعليم والطلاب قبل بداية العام الدراسي الجديد.
وتطرق رئيس مجلس الوزراء، إلى خطة تطعيم طلاب الجامعات على مستوى الجمهورية، حيث حث الطلاب على تلقى اللقاح خلال مرحلة استيفاء الإجراءات اللازمة لالتحاقهم بالجامعات، مشيرا إلى أن الحكومة لديها برنامج لتطعيم الطلاب في كل الجامعات، وأنه يتابع بنفسه يوميا عدد من تلقوا اللقاح، مضيفا: بدأنا منذ أمس في توفير اللقاحات للجامعات بكميات مكثفة، وعلى مدى الأسبوع الحالي سنقوم أيضا بتدبير كميات كبيرة أخرى من اللقاحات، موضحا أنه فيما يتعلق بتطعيم عناصر وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني فإن لدينا أيضا خطة لتطعيم المدرسين والعاملين في المدارس؛ حتى نتمكن من بدء عام دراسي منتظم بدون توقف.
وأشار رئيس مجلس الوزراء إلى أن الدولة لديها خطة مكثفة لتطعيم موظفي الحكومة في أجهزة الدولة المختلفة؛ التي تشمل إعطاء التطعيم لأكبر عدد ممكن من الموظفين في أقصر فترة ممكنة.
من جانبها، أوضحت وزيرة الصحة الدكتورة هالة زايد أن الطاقة الإنتاجية لمصنع لقاحات فيروس كورونا بمجمع فاكسيرا تصل إلى 24 ألف عبوة في الساعة الواحدة، ليكون بذلك أكبر مصنع لإنتاج لقاحات فيروس كورونا في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، كما أنه من المتوقع أن يصبح المجمع مركزًا إقليميًا لتصنيع اللقاحات وتصديرها للدول الإفريقية بهدف توطين صناعة اللقاحات في القارة الإفريقية.
وألقت صحيفة (الجمهورية) الضوء على بحث وزير النقل، الفريق مهندس كامل الوزير، خلال لقائه، أمس الاثنين، سفير فرنسا لدى القاهرة، استيفان روماتيه، تمويل الحكومة الفرنسية لعدد من المشروعات، في مقدمتها تصنيع وتوريد 55 قطارا لتحسين الخدمة في الخط الأول لمترو الأنفاق «المرج ــ حلوان» وإنشاء خطوط جديدة للسكة الحديد التي تشمل خطى «أسوان ــ توشكى ــ وادي حلفا» و«الروبيكي ــ العاشر من رمضان»، بالإضافة إلى مشروع تحويل خط سكة حديد أبو قير بالإسكندرية إلى مترو.
وأكد الوزير عمق العلاقات بين البلدين والتعاون المثمر في مجال النقل، حيث يتم حاليا تنفيذ عدد من المشروعات والعقود المشتركة، من أهمها مونوريل العاصمة الإدارية والسادس من أكتوبر والمرحلة الثالثة من الخط الثالث للمترو بين العتبة وإمبابة مرورا بمناطق الإسعاف وماسبيرو والزمالك، فضلا عن تطوير وتحديث نظم الإشارات بخطى القاهرة ــ الإسكندرية بطول 208 كيلومترات وبني سويف ــ أسيوط بطول 250 كيلومترا، حيث تم الاتفاق على سرعة إنجاز هذه المشروعات طبقا للجدول الزمني.
كما طالب الوزير بسرعة الانتهاء من توقيع عقد الشراكة النهائي بين شركة المجموعة المصرية للمحطات متعددة الأغراض والمشغل الفرنسي العالمي CMA في مشروع محطة «تحيا مصر» بميناء الإسكندرية، والتي تعمل في مجال تداول الحاويات والبضائع، بالإضافة إلى تكثيف اللقاءات بين «ترانس ديف» الفرنسية ووزارة النقل المصرية، لحسم رغبة الشركة في إدارة وتشغيل مشروع «BRT» على الطريق الدائري، حيث أكد الوزير أهمية هذا المشروع في تحقيق السيولة المرورية بهذا المحور المروري الحيوي لسكان القاهرة الكبرى.
وتناولت صحيفة (الأهرام) استضافة الجزائر، أمس الاثنين، اجتماعًا وزاريًا لدول جوار ليبيا، شارك فيه وزراء خارجية سبع دول، من بينهم وزير الخارجية سامح شكري، من أجل بحث سبل إنهاء الأزمة الليبية، ووضع خريطة طريق لتنظيم الانتخابات العامة، المقررة في 24 ديسمبر المقبل.
وأجرى وزير الخارجية شكري، لقاءات ثنائية مع عدد من نظرائه المشاركين في الاجتماع، تتعلق بتعزيز أطر التعاون الثنائي، والتنسيق تجاه الأوضاع الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وذكرت وزارة الخارجية، أن مشاركة مصر في الاجتماع «تأتي انطلاقًا من حرص القاهرة الدائم على دعم الشعب الليبي الشقيق، وتعزيز كافة المساعي الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية شاملة للأوضاع في ليبيا».
من جانبه، بحث أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية أمس، مع رمطان لعمامرة وزير الخارجية الجزائري، الوضع الراهن في ليبيا والتعامل الإقليمي والدولي معه، خاصة مع قرب حلول الموعد المحدد لإجراء الانتخابات في ديسمبر المقبل.
وصرح مصدر مسئول بالأمانة العامة للجامعة، أن الطرفين بحثا كذلك عددا من القضايا العربية والإفريقية ذات الاهتمام المشترك، وأضاف أن أبو الغيط عبر خلال اللقاء عن تقديره لدور الجزائر، سواء فيما يتعلق بالوضع في ليبيا أو في مختلف الملفات والشئون العربية بشكل عام، مبديًا تطلعه إلى اللقاء المقرر مع الرئيس عبد المجيد تبون.
جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه وزير الخارجية الجزائري أن مساعي بلاده متواصلة من أجل حل الأزمة في ليبيا.
وقال لعمامرة إنه ينبغي سحب المرتزقة والقوات الأجنبية على الأراضي الليبية في أقرب وقت.
وأوضح لعمامرة أن «الحل لا يمكن أن يكون إلا ليبيا - ليبيا، وذلك بدعم من المجتمع الدولي وفي مقدمته دول الجوار»، مشيرًا إلى أن «دولنا عملت جماعات وفرادى إيمانا منها بالدور، الذي يمكن أن تلعبه في حل الأزمة».
وأكد أنه «يجب التعاطي مع ما يحدث في ليبيا بصفة استباقية، تأخذ في الاعتبار المعطيات التي تشغل الرأي العام الدولي»، موضحًا أن «المرحلة الدقيقة الراهنة في تاريخ ليبيا، تقتضي منا تضامنًا مطلقا وفعالا لمساعدة الشعب الليبي، على الاحتفاظ بسيادته ومقدراته ومنع التدخلات الخارجية».
وحذر وزير الخارجية الجزائري من أن «بعض القوى الأجنبية تسعى لاستعمال التراب الليبي لإعادة رسم التوازنات بالمنطقة».
من جانبها، قالت نجلاء المنقوش وزيرة الخارجية والتعاون الدولي الليبية، إن بلادها تتطلع إلى نظام سياسي ديمقراطي من خلال انتخابات نزيهة.
وقالت المنقوش «نتطلع إلى بناء شراكة مع دول الجوار على أساس التكامل والتبادل الإيجابي»، مضيفة «تجاوزنا مرحلة توحيد كافة المؤسسات المدنية، وما زلنا في عمل دؤوب لاستكمال توحيد المؤسسة العسكرية»، وأوضحت أن «المسار العسكري لمبادرة استقرار ليبيا، يتطلب توحيد المؤسسة العسكرية، وسحب المرتزقة والقوات الأجنبية وتأمين الحدود».