واشنطن تعلن خطة لتطوير إستراتيجية التأهب للأوبئة بـ65 مليار دولار
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين بساكي، أمس الجمعة، اعتماد خطة بقيمة 65.3 مليار دولار أمريكي لتحسين إستراتيجية الولايات المتحدة لتعزيز قدرتها على الاستجابة بسرعة وفعالية للأوبئة المستقبلية، وذلك في ظل تفشي وباء "كوفيد-19".
وأوضح البيت الأبيض في بيان، الارتباك الذي سببه وباء "كورونا" في المجتمع الأمريكي، الذي تسبب أيضا في قتل مئات الآلاف من الأمريكيين، وملايين حول العالم، مشيرًا إلي أن تكلفة الوقاية من الوباء تبدو تافهة عند مقارنتها بالتكلفة الهائلة في الأرواح والتكلفة الاقتصادية للوباء.
وقال إريك لاندر، مدير مكتب السياسة العلمية والتقنية بالبيت الأبيض، إنه من الضروري الالتزام بتخصيص ما بين 15 و20 مليار دولار في البداية من أجل تحقيق انطلاقة سريعة لتلك الجهود.. وأضاف: "بعد خمسة أعوام من الآن نحتاج لأن نكون في وضع أحسن لوقف الأمراض المعدية قبل أن تصبح أوبئة عالمية مثل "كوفيد-19".
وتابع: "هناك احتمال معقول لوقوع وباء آخر خطير يمكن أن يكون أسوأ من كوفيد-10 قريبا، من المحتمل خلال العقد المقبل"، مشيرا إلى أنه "من المرجح للغاية أن يكون الوباء القادم مختلف جوهريا عن كوفيد-19. لذا يجب علينا أن نكون جاهزين للتعامل مع أي نوع من التهديدات الفيروسية".
وتشير أرقام المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها إلى أن عدد حالات دخول المستشفى بسبب فيروس كورونا في الولايات المتحدة زاد إلى أكثر من الضعف في الشهر الماضي. وخلال الأيام السبعة الماضية، تم إدخال ما يربو على 500 مصاب بكوفيد-19 إلى المستشفيات كل ساعة في المتوسط.
وبلغت ذروة المرضى بالمستشفيات في الولايات المتحدة في السادس من يناير عندما كان هناك 132051 مصابا بفيروس كورونا في المستشفيات، بحسب إحصاء رويترز.
ومع توسع حملة التطعيم سريعا في أوائل عام 2021، انخفض عدد الحالات في المستشفيات ووصل إلى أدنى مستوى في عام 2021 عند 13843 في 28 يونيو.
لكن عدد المرضى في المستشفيات زاد فجأة في يوليو عندما أصبحت السلالة "دلتا" شديدة العدوى هي الأكثر انتشارا.
وقال الدكتور أنتوني فاوتشي كبير خبراء الأمراض المعدية في البلاد هذا الأسبوع إن البلاد يمكن أن تسيطر على كوفيد-19 بحلول أوائل العام المقبل إذا زادت التطعيمات.