خطه التنمية المحلية للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة
- التنمية المحلية: ننسق مع " التنظيم والإدارة " للنهوض بمستوى موظفى الدولة
- التنظيم والإدارة : كارت تدريبي لكل موظف منقول للعاصمة الإدارية
تسعد الحكومة للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة المقبلة، و تسابق الزمن لتنفيذ مشروعات الجاري تنفيذها في العاصمة الإدارية الجديدة، والعمل على إنجازها فى التوقيت المحددة لها، استعداداً للاحتفال بالافتتاح المقرر فى الربع الأخير من العام الجارى، و تواصل الأجهزة المعنية استعداداتها على قدماً و ساق للانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة ، و ذلك تزامناً مع استمرار تسكين مواطنين بالحى السكنى الأول " R3 " الذى يعرف بـ " كابيتال ريزيدانس" ، كما تواصل إحدى الشركات المصرية الكبرى المتخصصة التجهيز لحفل افتتاح ضخم يليق بحجم عاصمة الجمهورية المصرية الجديدة ، و يقوم جهاز التنظيم والإدارة حالياً بعملية تقييم الموظفين المرشحين للانتقال والذين ترسل الجهات الحكومية أسماءهم تمهيداً لنقلهم تباعاً وذلك بمركز تقييم القدرات والمسابقات التابع للجهاز، استعداً لنقل العاملين للعاصمة الإدارية الجديدة في أكثر من ١١٧ جهة حكومية تابعة للجهاز الإداري للدولة خلال الأشهر القليلة القادمة ، تحت إشراف مباشر من مجلس الوزراء والجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، و سيقام احتفال بتدشين الجمهورية الجديدة بافتتاح المرحلة الأولى من مشروع العاصمة الإدارية الجديدة ، و تجري وزارة التنمية المحلية كبقية الوزارات استعدادا مكثفا للانتقال إلى مقرها الجديد فى العاصمة الإدارية الجديدة .
و قال خالد قاسم المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أن الوزارة تجري استعدادا مكثفا للانتقال إلى مقرها الجديد عبر تشكيل لجنتين الأولى خاصة بالجزء الرقمى، والأخرى بالتأسيس والمتابعة للمقر الجديد، بالتنسيق مع وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية وكافة الجهات المعنية، متابعاً : إن الوزارة تعمل على تنظيم الهياكل التنظيمية والوظيفية بالمحافظات ونعمل على إعداد موظفى الوزارة من أجل استعدادهم للانتقال إلى مقر الوزارة فى العاصمة الإدارية الجديدة.
و أضاف المتحدث باسم وزارة التنمية المحلية، أن الوزارة قامت بعمل دورات تدريبية مكثفة لاستعداد الموظفين للانتقال للعاصمة و تم إجراء اختبارات للعاملين فى الوزارة تضمن مدى إجادة العمل على الحاسب الآلى والبرامج الجديدة، حتى يتم نقل الكفاءات والمؤهلين والكوادر إلى مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، و يصل عدد الزملاء إلى 561 موظفا فى الديوان العام وهم بالفعل يخضعون الآن لدورات تدريببة مكثفة وتأهيل شامل، فيما لن يتم نقل الموظفين الذين تعاملون مباشرة مع المواطنين .
و أكد" قاسم"، على أن هناك تنسيقا بين التنمية المحلية والمركزى للتنظيم والإدارة للنهوض بمستوى العاملين بالجهاز الإدارى.
و من جانبه، قال الدكتور صالح الشيخ، رئيس الجهاز المركزى للتنظيم والإدارة، إن الخطة التنفيذية لتدريب الموظفين المرشحين للانتقال إلى العاصمة الإدارية الجديدة تشمل حزمة برامج أساسية، تقدم لكل المرشحين، وفيها يتم تزويدهم بالموضوعات المتعلقة برفع الوعى الوطنى وباللياقة الوظيفية.
و أشار رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة، إلى أن الخطة تضم حزمة برامج الجدارات، والتى تُبنى على أساس نتائج تقييم الجَدارات السلوكية، متابعاً : تم الانتهاء من إعداد (كارت) تدريبى لكل موظف مرشح للانتقال، بحيث يكون التدريب مستجيباً للاحتياجات من الجدارات السلوكية التى تم التقييم على أساسها .
وأضاف " الشيخ"، إلى وجود حزمة من البرامج التخصصية، حيث يتم تدريب كل مجموعة فى مجال عملها مثل " الموارد البشرية، تدريب العاملين بإدارة التعاقدات، تدريب العاملين بالشئون القانونية" ، ويتم التنسيق فى هذه البرامج مع الوزارات والأجهزة المعنية كل فيما يخصه، كما تشمل حزمة برامج التطبيقات التدريب العملى على كيفية إجادة استعمال التطبيقات المقرر تعميمها فى العاصمة الإدارية، بحيث يكون الموظفون المنتقلون على دراية كاملة بكيفية تشغيلها واستخدامها.
و في سياق متصل، قال صبري الجندي، مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق ، إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً للانتقال الوزارات إلى العاصمة الإدارية الجديدة خلال الفترة القادمة و أن يكون انتقال الحكومة للعاصمة ليس مجرد نقل من مبنى إلى آخر فقط بل على جميع المستويات و يكون نقلة نوعية من حيث الآليات و الإدارة، حيث أن العمل في الحي الحكومي بالعاصمة الإدارية سيكون إلكترونياً فقط ، عبر تطبيقات التحول الرقمى والربط الإلكتروني سواء بين الموظفين بعضهم البعض أو فى التعامل مع المواطنين من طالبى الخدمات ، متابعاً : انه جاري تدريب و تأهيل الموظفين للتعامل مع التطبيقات و البرامج الجديدة ، لبناء و تنمية قدرات الموظفين قبل نقلهم إلى مقر الوزارة الجديد بالحى الحكومي و الوصول إلى مستوى عالي من المهارة و الكفاءة.
و أضاف مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق في تصريحات لـ " الزمان" : إن الوزارة تعمل على ميكنة خدمات المحليات، وتطوير دورات العمل بها من خلال المراكز التكنولوجية فى المدن والأحياء و دواوين المحافظات، بجانب برامج بناء قدرات الموظفين المستهدفين في المحافظات ، مشيراً إلى إن هناك الهياكل التنظيمية مقترحة للمحافظات، حتي تتلائم مع الوظائف المطلوبة من الإدارة المحلية بهدف تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين بجميع محافظات الجمهورية .
وأوضح " الجندي" ، أنه سيتم بقاء الإدارات التي تحمل طابع جمهوري في مقرها ، و إن الوزارة بعد نقلها إلى العاصمة الإدارية الجديدة سيظل لها مكاتب لخدمة المواطنين بالقاهرة ، وبالتالي إذا ذهب شخص إلى الوزارة القديمة سوف يجد موظفين في استقباله، بجانب إلى أن المواطن يستطيع أن يتواصل مع الوزارة عبر الانترنت عن طريق التحول الرقمي .