اللواء عصام العنتبلي: انشاء جهاز الخدمة الوطنية احد الدروس المستفادة من حرب أكتوبر
تحدث اللواء متقاعد عصام العنتبلي مدير جهاز تنمية موارد القوات المسلحة سابقا عن كيفية تدبير الموارد المالية للقوات المسلحة وقت الحرب حيث كان الجيش يستعين بسيارات النقل الثقيل في المجهود الحربي مع اعطاء صاحب السيارة قيمة نقل البضائع لان السيارة هي مصدر رزقه، وبالنسبة لمضخات المياه التي تم استخدامها في فتح الثغرات داخل خط بارليف فقد تم ارسال مجموعة من مهندسي وزارتي الري والزراعة لشراء طلمبات لوزارة الري من المانيا.
أوضح لـ الزمان" ان القوات المسلحة حرصت علي الاستقرار الأسري للضباط والجنود،لذلك تم استكتاب كل ضباط وصف ضابط وجندي عن اسم من يتسلم راتبه من اسرته كي تعيش مستقرة، وتم ارسال ماموريات لتوصيل رواتبهم الي منازلهم او الي اقرب مكتب بريد في اليوم الاول من كل شهر .
حذر اللواء العنتبلي من تساؤل البعض عن ميزانية الجيش بان العدو يستطيع منها تحديد عدد الضباط والجنود كما يستطيع ان يحدد عدد التشكيلات القتالية وحجمها فلابد ان تكون جميع المعاملات المالية الخاصة بالجيش سرية بما في ذلك معلومات استهلاك الجيش من المواد الغذائية لان العدو يستطيع بتحليلها معرفة عدد افراد الجيش.
وقال اللواء العنتبلي ان وزارة التموين اعطت اولوية مطلقة لتوفير مستلزمات الجيش من غذاء، موجها الشكر للشعب الذي تحمل تبعات توفير الغذاء للجيش من قوته اليومي، وهو الدرس الذي تعلمته القوات المسلحة بضرورة توفير احتياجات الجيش بعيدا عن احتياجات الشعب.
فاقترح المشير احمد بدوي خلال توليه منصب وزير الدفاع انشاء جهازا مستقلا للخدمة الوطنية يتولي توفير مستلزمات الجنود من الغذاء دون ان يؤثر ذلك علي المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الموجه للشعب، وهي الفكرة التي اخرجها لحيز الوجود المشير عبد الحليم ابو غزاله ، واهتم بها من بعده المشير محمد حسين طنطاوي.
اشار اللواء العنتبلي الي قيام جهاز الخدمة الوطنية بمد السوق المحلي بفائض القوات المسلحة، مما ساهم في توفير احتياجات المواطن المصري من كافة السلع والخدمات، بل واصبح جزء من مواردها يخصص لشراء بعض الاسلحة بعيدا عن ميزانية الدولة.