الزمان
بالأسماء.. نتيجة مسابقة عمال المساجد لعام 2023 منال عوض تفوز بجائزة التميز الحكومي العربي كأفضل محافظ على مستوي الدول العربية بدء فعاليات المجلس الوزاري العربي للكهرباء بالعاصمة الإدارية الجديدة.. الأسبوع المقبل تجارة الأسلحة.. اتخاذ الإجراءات ضد شخص غسل 15 مليون جنيه الداخلية تعلن عن تكاليف حج القرعة 2025 والمستندات والإجراءات المطلوبة من الفائزين وزير الخارجية والهجرة يشارك في الاجتماع الوزاري لمجلس السلم والأمن الافريقي وزارة الصحة: مصر حاصلة على شهادة «الصحة العالمية» بخلوها من مرض الملاريا رئيس الوزراء: الدولة حريصة على بذل جهود لتحفيز قطاع الصناعة بهدف توطينها وزير الشئون النيابية والقانونية يستقبل وزير العدل الصومالي وزير الخارجية والهجرة يجري سلسلة اتصالات مع وزراء خارجية أنجولا وبنين وجزر القمر والرأس الأخضر ونائبة وزير خارجية سيراليون شنايدر إلكتريك تطلق ثلاثة منتجات جديدة لتعزيز أنظمة الطاقة وجهود الاستدامة محافظ كفرالشيخ يتابع الموجة الـ 24 لإزالة التعديات على أملاك الدولة والأراضي الزراعية
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

تقارير

أبطال معركة الكرامة يكشفون دور الأسلحة المختلفة في تحقيق النصر

ملحمة العبور الي النصر
ملحمة العبور الي النصر

بدعوة كريمة من نادي الزهور أدارت جريدة الزمان ندوة مع عددا من ابطال حرب اكتوبر للحديث عن النصر العظيم، حيث تحدث اللواء اركان حرب محمد نادر عبد الوهاب رئيس اركان قوات الدفاع الجوي سابقا، عن الدور الذي لعبه سلاح الدفاع الجوي في تحقيق النصر، وتحدث اللواء اركان حرب سامح ابو هشيمة عن دور الصاعقة والمظلات في التعامل مع الثغرة، واللواء عصام العنتبلي عن كيفية تدبير الموارد المالية للعمليات العسكرية، واللواء محمود السيد عن دور سلاح المشاه غير المسبوق في العمليات العسكرية.

في البداية تحدث اللواء نادر عبدالوهاب عن تاسيس سلاح الدفاع الجوي اعتبارا من يوم 8 أغسطس عام 1970 عقب الاعلان عن وقف حرب الاستنزاف التي استمرت ثلاثة سنوات نجحت خلالها وحدات الدفاع الجوي في اقامة نظام دفاع جوي متكامل لحماية الجبهة من طائرات العدو، فيما عرف باسم "حائط الصواريخ" الذي أقيم علي مسافة تتراوح بين 12 و18 كيلو متر من خط المواجهة مع الجيش الاسرائيلي.

وأضاف رئيس اركان الدفاع الجوي بان مهمة الحائط كانت منع طائرات العدو من استطلاع قواتنا غرب القناة، والتي كانت تتم بصورة شبه يومية وبما لا يقل عن مرتين اسبوعيا علي اقل تقدير، بالاستعانة بطائرات الفانتوم ذات القدرة علي الطيران حتي ارتفاع يتراوح بين 12 و14 كيلو متر، ولديها القدرة علي التصوير المائل بما يسمح لها بتحديد اماكن القيادة لوحدات الجيش المصري في مجال يتراوح بين 30و40 كيلو متر مربع.

ابتدعنا اسلوب الكمائن الجوية للتعامل مع المقاتلات الاسرائيلية

أشار اللواء نادر الي استعانة الجيش الاسرائيلي بطائرات استطلاع الكتروني ذات القدرة علي التعامل مع جميع النقاط التي يصدر عنها اي ترددات لاسلكية وبخاصة الرادارات وتحديد احداثياتها بدقة، فتصدت لها كتائب الدفاع الجوي، باتخاذ وضع الاستعداد بداية من أول ضوء وحتي آخر ضوء يوميا لمدة ثلاثة سنوات.

أوضح اللواء نادر انه امكن التعامل مع هذه الطائرات بدفع كتائب في مواقع متقدمة استغلالا للاشجار والطبيعة الجغرافية للأرض، لمفاجأة العدو والاشتباك معه ونجحت هذه الكتائب في اسقاط طائرة "ستراكوروز"، يوم 17 سبتمبر عام 71في منطقة جنيفة.

ويسترسل الرئيس السابق لاركان حرب الدفاع الجوي حديثه بقوله بعد اسقاط الطائرة قام العدو بتنفيذ هجمة بواسطة احدث انواع الصواريخ ذات الطبيعة الشعاعية"شرويك"ضد الردارات المصرية في الخط الأمامي من الجبهة، الا انها لم تؤثر علي القوات المصرية فقد كانت قد تدربت علي كيفية صد هذه النوعية من الصواريخ ولم تصاب اي كتيبة صواريخ،باستثناء جهاز روسي قديم تم اعطابه.

اكد اللواء نادر اشتراك قوات الدفاع الجوي مع الجيش في خطة الخداع ا لاستراتيجي باقامة نماذج هيكلية للصواريخ بطول الجبهة حتي يتم تضليل العدو عن الاماكن الحقيقية لمواقع الصواريخ، بالاضافة الي الايحاء بان لدينا عدد ضخم من كتائب الصواريخ ربما اكثر من ضعف العدد الحقيقي للكتائب الموجودة، واستغلال ذلك الشراك في ان تكون مواقع تبادلية للكتائب الحقيقية واستمر هذا الوضع حتي سبتمبر 73.

وقال اللواء نادر ان الجيش بدأ مناورة عادية جدا في شهر سبتمبر عام 73 شملت تحريك وحدات الكباري والصواريخ "اللونة" أو صواريخ أرض أرض حيث نجح الدفاع الجوي في تأمين هذه الحشود التي اشتركت في التدريب والتي انتهت يوم 28 سبتمبر ولكن بقيت قوات الدفاع الجوي كما هي في حالة استعداد.

قام العدو بهجمة جوية مضادة يوم 6 اكتوبر .. توقعناها واسقطنا له 34 طائرة

ويتذكر اللواء نادر انه في صباح يوم 6 اكتوبر بدأت وتيرة الاستعداد للحرب تتصاعد، ومع هجوم الطائرات المصرية علي مواقع القيادة الاسرائيلية توقعت قوات الدفاع الجوي ان يقوم العدو بهجمة جوية مضادة خلال 30 الي 40 دقيقية وهو ما حدث بالفعل فكانت صواريخ الفرقة المسؤولة عن تامين القناة لها بالمرصاد ونجحت في اسقاط 36 طائرة .

ويتوقف اللواء نادر أمام شهادة أحد ممثلي الامم المتحدة والتي قال فيها انه راي بعينيه سقوط 2الي 3 طائرات من كل 4 طائرات واستمرت العمليات طوال الليل مما اجبر قائد القوات الجوية الاسرائيلية الي اصدار تعليماته بعدم اقتراب الطائرات لمسافة 15 كيلو متر شرق القناة تجنبا لحائط صد الصواريخ المصرية.

ويضيف اللواء نادر بانه في يوم 7 اكتوبر تذكر العدو ما قام به عام 67 فحاول ضرب مطارات القطامية وطنطا والمنصورة وبني سويف وجناكليس ولكن تصدت له وحدات الصواريخ بالتعاون مع القوات الجوية ولم يتمكن الا من تدمير ممر فرعي بمطار طنطا تم اصلاحه خلال ساعات.

ويشير اللواء نادر الي معارك ضارية دارت مع وحدات الدفاع الجوي في بورسعيد اعتبارا من يوم 6 أكتوبر حين حاول العدو الاختراق من الاتجاه الشمال الشرقي اعتمادا علي البحر علي ارتفاعات منخفضة لمهاجمة قواعد كتائب الصواريخ ولكنها نجحت في الحد من خطورته بالاستعانة بالمدافع المضادة للطائرات المحمولة علي الأكتاف.

ويتوقف اللواء نادر امام يوم 14 اكتوبر حين حاول العدو تدمير القاعدة الجوية بالمنصورة فتصدت لها المقاتلات الجوية بالتنسيق مع وحدات الدفاع الجوي واحدثت بها خسائر جسيمة وهو اليوم الذي اتخذ فيما بعد عيدا للقوات الجوية .

اما التحدي الاكبر الذي واجه قوات الدفاع الجوي فكان محاولة العدو تدمير كتائب الصواريخ التي لم يستطع تدميرها بواسطة الطائرات بواسطة الدبابات اثناء الثغرة، ونجح بالفعل في تدمير بعض الوحدات، وبكن امكن اصلاحها فورا، واستمر القتال حتي وقف اطلاق النار يوم 24 حيث امكن استكمال حصار العدو في الثغرة استعدادا لاي عمليات مقبلة.

دربنا جنود المشاه علي مواجهة الدبابات باجسادهم

ويستكمل اللواء متقاعد محمود السيد الحديث عن الدور الذي لعبه جندي المشاه في المعركة موضحا انه تم تدريبه خلال حرب الاستنزاف بحيث يستطيع النوم تحت الدبابة ثم الصعود عليها وتدميرها بواسطة قنبلة بسيطة، وتم التدريب علي مستوي الافراد والفصائل ثم السرايا والكتائب والالوية وحتي مستوي فرقة باكملها.

اوضح اللواء محمود والذي كان قائدا لسرية مشاه أثناء العبور ان مجموعة اقتناص الدبابات كانت تتكون من ثلاثة افراد الاول يحمل" ال، ار.بي.جي" والثاني معه رشاش خفيف والثالث معه بندقيه وزخيرة اضافية لسلاح ال.ار.بي.جي"، و كانت المجموعة تقترب من اقرب نقطة من الدبابة ثم تصيبها بسهولة اما في الجنزير او عند نقطة التقاء البرج بجسم الدبابة.

اكد اللواء محمود انها كانت صيحة جديدة في سلاح المشاه عالما بعد ان نجحت في تحقيق خسائر ضخمة في دبابات العدو مع فارق التكلفة بين ثمن الدبابة وثمن ال ار بي جي، مشيرا الي تدريب الجنود في ظروف مشابهة لظروف المعركة لفترات متتالية، لافتا الي ان الجنود الذين حسموا المعركة كان بعضهم قد قضي 7الي 8 سنوات في القوات المسلحة واصبح مقاتل محترف.

لفت اللواء محمود الي اعتزاز القوات المسلحة بكل رجالاتها الذين خاضوا المعركة حيث كان يتم معاملة الجندي المصاب معاملة المتطوع يحق له العلاج في مستشفيات القوات المسلحة حتي بعد خروجه من الجيش، اما الشهيد فيصرف له نفس راتب الضابط الشهيد، مع تعويض مالي لاسرته، مؤكدا ان نصر اكتوبر كان عنوانا لتلاحم الجيش مع الشعب الذي قدم اولاده فداء لهذا الوطن .

الصاعقة اجبرت العدو علي التراجع عن الدخول للإسماعيلية

ويؤكد اللواء متقاعد سامح ابو هيشمة ان الصاعقة نجحت في احتواء 70 % من الثغرة بالتعاون مع سلاح المظلات بسبب خفة حركتها واستعدادها الدائم لان يتم ارسالها الي مناطق محيطة بتواجد القوات الاسرائيلية التي حاولت توسيع الثغرة بعد نجاحها في العبور الي غرب القناة، و نجحت مجموعات الصاعقة 132 ، و136 ، 127 ، 129 بالتعاون مع لواء 82 ولواء 79 مظلات في منع قوات العدو من دخول مدينة الاسماعيلية.

وعندما اتجهت قواته جنوبا تجاه السويس تمركزت قوات الصاعقة في مناطق عتاقة الجبلية وجنيفة وغرب الشلوفه وتمكنت من الحاق افدح الخسائر بقوات العدو بالتعاون مع الفرقة 4 مدرعات والفرقة 6 مشاه ميكانيكي في منطقة الادبية،حتي تم وقف اطلاق النار يوم 24 اكتوبر ، وعندما حاول الالتفاف حول الجيش الثالث تصدينا له ونجحنا في التعامل معه بواسطة عدة كمائن نجحت في ابعاد قواتهم بعيدا عن مناطق تواجد قوات الصاعقة.

وقال اللواء ابو هشيمه انه بالرغم من وقف اطلاق النار الا ان العدو استمر في اطلاق النار فدار قتال سجالا بيننا وبينهم لعدة ايام، ويتذكر انهم ضربوا سريته بالمدافع فاستشهد احد ابطالها فاقسم قائد السرية علي الاخذ بثاره وتمكن من عمل كمين لقواتهم اثناء تبادل الخدمة وقتل 32 فرد مقابل شهيد السرية .

واختتم كلامه بقولة ان النصر لا يتحقق الا بثلاثة عناصر هي التخطيط الجيد والتدريب المستمر علي كيفية استخدام السلاح وكيفية التعامل مع المواقف المتوقعة في أرض العمليات، والاعداد النفسي والبدني والمعنوي للمقاتل لأنه العنصر الفاصل في النصر او الهزيمة .

انشاء جهاز الخدمة الوطنية احد الدروس المستفادة من الحرب

وتحدث اللواء متقاعد عصام العنتبلي مدير جهاز تنمية موارد القوات المسلحة سابقا عن كيفية تدبير الموارد المالية للقوات المسلحة وقت الحرب حيث كان الجيش يستعين بسيارات النقل الثقيل في المجهود الحربي مع اعطاء صاحب السيارة قيمة نقل البضائع لان السيارة هي مصدر رزقه، والنسبة للمضخات التي تم استخدامها في فتح الثغرات داخل خط بارليف فقد تم ارسال مجموعة من مهندسي وزارتي الري والزراعة لشراء طلمبات لوزارة الري من المانيا.

وحول الاستقرار الأسري للضباط والجنود تم استكتاب كل ضباط وصف ضابط وجندي عن اسم من يتسلم راتبه من اسرته كي تعيش مستقرة، وتم ارسال ماموريات لتوصيل رواتبهم الي منازلهم او الي اقرب مكتب بريد في اليوم الاول من كل شهر .

حذر اللواء العنتبلي من تساؤل البعض عن ميزانية الجيش بان العدو يستطيع منها تحديد عدد الضباط والجنود كما يستطيع ان يحدد عدد التشكيلات القتالية وحجمها فلابد ان تكون جميع المعاملات المالية الخاصة بالجيش سرية بما في ذلك معلومات استهلاك الجيش من المواد الغذائية لان العدو يستطيع بتحليلها معرفة عدد افراد الجيش.

وقال اللواء العنتبلي ان وزارة التموين اعطت اولوية مطلقة لتوفير مستلزمات الجيش من غذاء، موجها الشكر للشعب الذي تحمل تبعات توفير الغذاء للجيش من قوته اليومي، وهو الدرس الذي تعلمته القوات المسلحة بضرورة توفير احتياجات الجيش بعيدا عن احتياجات الشعب.

فاقترح المشير احمد بدوي خلال توليه منصب وزير الدفاع انشاء جهازا مستقلا للخدمة الوطنية يتولي توفير مستلزمات الجنود من الغذاء دون ان يؤثر ذلك علي المخزون الاستراتيجي من السلع الغذائية الموجه للشعب، وهي الفكرة التي اخرجها لحيز الوجود المشير عبد الحليم ابو غزاله ، واهتم بها من بعده المشير محمد حسين طنطاوي.

اشار اللواء العنتبلي الي قيام جهاز الخدمة الوطنية بمد السوق المحلي بفائض القوات المسلحة، مما ساهم في توفير احتياجات المواطن المصري من كافة السلع والخدمات، بل واصبح جزء من مواردها يخصص لشراء بعض الاسلحة بعيدا عن ميزانية الدولة.

 

 

 

 

 

click here click here click here nawy nawy nawy