المعاهد الأزهرية يوجه مديري الإدارات بتيسير عملية تحويل طلاب العام إلى الأزهر
التابلت يتسبب بعزوف الطلاب عن التربية والتعليم
الأزهر يستقبل آلاف الطلاب المحولين من العام
تعرف على شروط التحويل إلى ومن المعاهد الأزهرية
استقبل قطاع المعاهد الأزهرية مؤخرا العديد من طلبات للطلاب الراغبين، في تحويل نظام تعليمهم، من عام إلى أزهر، وذلك بعد شهود الثانوية العامة انخفاض ملحوظ في مجاميع نهاية العام.
حيث قام ما يقرب طالب في 300 ألف طالب تقدموا للازهر الشريف هذا العام في رياض الأطفال والإبتدائي الأزهري، بينما وصل عدد من حولوا من حولوا من مدارس التربية والتعليم إلى الأزهر، حوالي 20 ألف طالب، وذلك بعدما اعتقد أولياء الأمور أن النظام التعليمي الجديد "التابلت"، عسير وعقبة في طريق آمال أبنائهم، وأن النظام الورقي هو أفضل وسيلة تعلم، بدلا من النظام الرقمي الذي كان تحدث به الكثير من الأخطاء مثل سقوط السيستيم وما شابه ذلك.
ونظرا لوجود أعداد كبيرة من الطلاب يرغبون في التحويل، أصدر الدكتور سلامة داوود رئيس قطاع المعاهد الأزهرية قرارا جديدا وأرسله لجميع إدارات المناطق الأزهرية، والذي جاء كالتالي: إنه بناء على التعليمات الواردة من رئاسة قطاع المعاهد الأزهرية، بشأن كثرة أعداد المتقدمين إلى المعاهد الأزهرية، وزيادة أعداد التلاميذ في بعض المعاهد، وشكوى بعض أولياء الأمور من عدم قبول أبناءهم، نظرا لزيادة الكثافة بتلك المعاهد يتم توجيه أولياء الأمور إلى اقرب معهد توجد به أماكن وذلك بعد موافقة ولي الأمر"..
واختلفت آراء أولياء الأمور والمعلمين حول هذا الأمر، وقد انقسموا إلى ثلاثة أقسام، كالتالي:
الأول وأجمع عليه كل من أ. محمد، وعبد الله أيمن، أولياء أمور- وعبد إبراهيم أستاذ اللغة العربية بأحد المعاهد الأزهرية، بأنه يمكن للطلاب أن يحولوا من أزهر إلى عام في وقت طالما لم يجتازوا المرحلة الإعدادية، وبشأن إدارك المناهج فهو أمر ليس من الصعب، ويمكنه التأقلم مع المواد الأزهرية الإضافية، دون أي عناء كما هو مشاع.
بينما الرأي الثاني كان يشمل أقوال بعض الطلاب وأولياء الأمور، أن يجب أن يكون تحديد النظام التعليمي بداية من مرحلة رياض الأطفال أو الابتدائية على الأقل، لأن تغيير مكان الدراسة يؤثر على نفسية الطالب، بعيد عن زيادة المواد أو لا.
بينما قال محمود عبد المقصود أحد معلمي مدارس التربية والتعليم، إنه ليس جميع الطلاب لديهم قدرة على استيعاب مواد كثيرة، فيجب على ولي الأمر أن يكون ملما بقدرات ابنه النفسية والذهنية، وأن يشاور معلميه، قبل أن يحول لابنه من نظام إلى نظام، أي من العام إلى أزهر، لما هناك من مواد إضافية ستفرض عليه دراسيا، وتوسعات في المواد الشرعية والعربية وحفظ القرآن الكريم، وهذا شيء لم يعتاد عليه، خاصة طلاب المرحلة الإعدادية.
أما الرأي الأخير
وحرصا من الأزهر الشريف على توفير سبل الراحة والتيسير على الطلاب، فقد وجه الدكتور سلامة رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، مديري الإدارات التعليمية باستقبال طلبات أولياء الأمور، وترتيب المتقدمين (إلكترونيا / يدويا )، بحيث لا يوجد طفل بالمرحلة الأقل، أكبر سنا من طفل يلتحق بالمرحلة الأعلى، وحال وجود ذلك تقع المسؤولية على مدير الإدارة التعليمية، كما وشدد عدم إحالة أي طلب لقطاع المعاهد الأزهرية أو توجيه أولياء الأمور إليه لعدم تحميلهم المشقة وعناء السفر، وخاصة أن جميع الإجراءات تتم في الإدارات التعليمية التابعة للمناطق الأزهرية في ضوء ما ذكر عاليا.
شروط التحويل من وإلى الأزهر
وقد أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ضوابط تحويل الطلاب بين المعاهد الأزهرية ومدارس وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني للعام الدراسي الجديد 2021 / 2022، حيث يقتصر التحويل بين المعاهد الأزهرية والمدارس التابعة للوزارة هذا العام على مرحلة التعليم الأساسي – بداية من الصف الثاني الابتدائي حتى الطلاب المقبولين بالصف الثالث الإعدادي بالعام الدراسي 2021 / 2022 بالمعاهد الأزهرية إلى الصفوف المناظرة بمدارس التربية والتعليم، شريطة أن يتوافق سن القبول الطالب المحول إلى التعليم العام مع سن القبول بالمدرسة المحول إليها بالتعليم العام حال قبوله ببداية المرحلة الابتدائية التي يتقدم ولي الأمر الراغب في التحويل للأزهر بإفادة بسن القبول بالمدرسة المطلوب التحويل لها حتى يتحقق الأزهر من تطبيق شرط السن.
بالإضافة إلى تطبيق شرط مناظرة السن حتى نهاية المرحلة الابتدائية فقط، مع التأكيد على عدم قبول التحويل للملتحقين برياض الأطفال والصف الأول الابتدائي من الطرفين، ويكون التحويل بموافقة الجهة المنقول منها الطالب أولا، ولا يعتد بهذا التحويل إلا بموافقة الجهة المحول إليها، ويراعي عند تحرير نماذج التحويل بالنسبة للجهتين على ضرورة أن يكون مؤرخ تاريخ واضح وإلا فلن يعتد بطلب التحويل.
ضوابط التحويل بين النموذجية والخاصة
وهناك ضوابط أيضا تحكم تحويل الطلاب من المعاهد الأزهرية النموذجية أو الخاصة إلى الصفوف المناظرة بالتربية والتعليم (المدارس الرسمية للغات، والمدارس الرسمية المتميزة للغات، والمدارس الخاصة لغات) النجاح في اللغة الأجنبية الأولى ذات المستوى الرفيع واللغة الأجنبية الثانية بجانب دراستهم لمادتي العلوم والرياضيات باللغة الأجنبية الأولى.
وشددت الوزارة على عدم جواز تحويل طلاب المرحلة الثانوية بجميع صفوفها من المعاهد الأزهرية لمدارس الوزارة، نظرا للتباين الكبير في المواد وطبيعة الدراسة فيها، وخضوع التحاق الطلاب بالصف الأول الثانوي العام بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لقواعد قبول خاصة تخالف المعمول بها في الأزهر الشريف.