الأعلى للجامعات يكشف حقيقة قرب تعيين حاملي الماجستير والدكتوراه بالجامعات الحكومية
أثار منشورا جدلا واسعا بين أوائل خريجي الأعوام السابقة، الذي ينتظرون تعينهم بالجامعات على أخر من الجمر، حيث أن هناك بعض الكليات في الجامعات المصرية لم يتم تعيين أي شخص فيها منذ عام ٢٠١٤م، مما جعل اليأس يطرق أبوابهم وفقدوا الأمل في الحصول على وظيفة مرموقة يحلمون بها في القطاع التعليمي.
وقد تداول رواد موقع التواصل الاجتماعي مؤخرا ورقة بعث بها المجلس الأعلى للجامعات تفيد بعمل حصر وإحصاء لجميع الأشخاص الحاصلين على درجتي الماجستير والدكتوراه المسجلين بجميع الكليات في الجامعات المصرية بشتى أنواعها.
وجاء نص المنشور الرسمي كالتالي: "إلى السيد رئيس الجامعة يطيب لنا بعث أرقى التحيات بكل الود، وفي إطار حرص الدولة على إنشاء قاعدة بيانات تضم الشباب الحاصلين على درجات جامعية عليا (ماجستير _ دكتوراه) في السنوات العشر الأخيرة، وذلك لبحث كيفية الاستفادة منهم في مختلف مواقع العمل مستقبلا".
وقد نوه المنشور على موافاة المجلس الأعلى للجامعات على بيانات الأفراد السالف ذكرهم، بذكر أسمائهم وكلياتهم، وتخصصاتهم، والتقدير العام، وسنة التخرج، والرقم القومي، والهاتف والبريد الإلكتروني، وأي بيانات أخرى مهمة تخصه.
والسالف ذكره استدعى جميع الخريجين إلى زف بشرى إلى زملائهم وأصدقائم بقرب موعد تعينهم، خاصة أن المنشور المرسل للجامعات موقع عليه من قبل وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار.
فما كان من "الزمان" إلا البحث والتنقيب للوقوف على حقيقة هذا الأمر والإتيان بكل التفاصيل التي تدور حوله، وقد أوضح مصدر مسؤول بالمجلس الأعلى للجامعات في تصريح خاص لـ"الزمان" حقيقة المنشور المتداول.
وأكد المصدر صحة هذا المنشور ولكن بعض الناس التبس عليهم فهم الأمر، فهذا ليس أمر بالتعيين كما هو شائع لدى البعض، ولكن تلك مجرد إحصاءات عادية لإعداد قوائم بيانات في اطار التحول الرقمي الذي تسعى له الدولة.
وأضاف أنه لا يوجد في الوقت الحالي أي أنباء تفيد بقرب تعيين أي شخص، وفور وجود هذا سيتم الإعلان عنه في القريب العاجل، ولكن ما تم نشره عن وجود تعينات بالجامعات الحكومية ليس صحيحا وما هو إلا مجرد جمع بيانات.
وقد حصل مئات الخريجين على درجات علمية مختلفة عالية من الجامعات في الدراسات العليا، تتنوع بين ماجستير والدكتوراه، في كافة التخصصات العلمية، على مستوى محافظات ومدن الجمهوية، ولكن لم يتم تعيينهم حتى الآن، مما جعلهم يتثيرون غضبا ويشعرون أن سنوات عنائهم ذهبت سدى ودون جدوى.
لذا فعلوا العديد من الهشتاجات على صفحات التواصل الاجتماعي وتصدروا قوائم الأكثر رواجا، بعنوان الحاصلين على شهادات علمية، وأيضا تعيين أوائل الدفعات، بغية منهم في وصول أصواتهم للمسؤلين لسرعة تعيينهم في الجامعات الحكومية.