رئيس أكاديمية الفنون: المرأة حصلت على حقوقها كاملة في عهد الرئيس السيسي

فتحت الدكتور غاده جبارة الرئيس الجديد لأكاديمية الفنون قلبها لـ"الزمان" وتحدثت عن شروط نجاح المرأة في عملها القيادي، وعن دور والدها في حبها لفن السينما، معربة عن رغبتها في إنتاج فيلم عن حياة أم كلثوم والكاتب الساخر صلاح جاهين من بطولة طلبة الأكاديمية،

وأكدت امتلاكها للكوادر اللازمة لإنتاج فيلما عن صلاح الدين الايوبي الا انه ينقصهم التمويل، وتحدثت عن جهود الدكتورة ايناس عبد الدايم في ادارة وزارة الثقافة، كما تطرقت الي المهرجانات التي تبنتها خلال عملها كعميده لمعهد السينما مثل مهرجان فاتن حمامة وابو الهول وغيرها.

وإلى نص الحوار:

في البداية حدثيني عن المعوقات التي تواجهك كرئيس لأكاديمية الفنون؟

لا توجد معوقات فقد عملت من قبل عميدا لمعهد السينما وعضوا بنقابة السينمائيين، ولا يوجد فرق بين الرجل والمرأة في القيادة ، فقط هناك إنسان لديه الإرادة علي النجاح وآخر لا يملك الارادة ولا يملك الطاقة اللازمة للنجاح والقيادة السياسية تدعم المرأة حتي الناس البسطاء اصحبوا يحترمون المرأة ويتعاملون معها بندية بعد ان اصبح لدينا ثماني وزيرات في الحكومة.

كيف رأيت دعم الرئيس السيسي للمرأة؟

أعتقد أن الرئيس قد استكمل دور قاسم أمين في تحرير المرأة، فاهتم بصحتها ونظم قوافل لصحة المرأة للكشف المبكر على سرطان الثدي وخلافه، وعمل على انشاء جيل جديد من الفتيات يتمتعن بالصحة كي يكونوا قادرين علي المشاركة بقوة في كافة مجالات الحياة، وأكبر دليل علي نجاح المرأة وجود سيدة علي راس وزارة الثقافة تقود العمل باقتدار.

هل الدكتورة إيناس عبد الدايم أضافت أكثر لعملها كأستاذ بكونسرفاتوار ام بالوزارة ؟

الدكتورة إيناس جمعت بين الاثنين حيث استفادت من خبرتها الثقافية بالمعهد والأوبرا ووضعتهم تحت أمر الوزارة، كما انها دائمة الحركة بين المحافظات ومشارك رئيسي في كل الفعاليات الفنية، كما تشرف على مسابقات كثيرة ومبادرات مثل المبدع الصغير وصنايعية مصر، اضافة لدعمها المستمر للأكاديمية .

وما تعليقك على النقد الموجه لوزارة الثقافة؟

لا طبعا كلام غير سليم فهي راعية لكل الفعاليات الفنية ومساندة للثقافة وهذا هجوم دون سند وناس ليس وراءها شئ سوي تكسير الناجحين، وهؤلاء هم اعداء النجاح.

ما رأيك في رفض بعض الأهالى دخول أبنائهم مجال الفن؟

للأسف لازال هناك بعض الأهالى يرفضون التحاق ابنائهم بالفن، ويشترطون عدم دخول معاهد السينما أو المسرح الا بعد التخرج من كلية اخري بدلا من تشجيعهم علي الالتحاق بالمعاهد الفنية فقد يخرج من بينهم يوسف بك وهبي جديد

وما سر حبك للسينما؟

كان والدي وكيلا لوزارة الصحة وحاصل على بكالوريس تجارة لكنه كان مثقفا فنيا ومحبا للسينما المصرية والعالمية بل ويحفظ كل اسماء النجوم العالميين وخصص لنا يومان كل اسبوع لدخول السينما وكان حريصا على الذهاب للسينما يوم الجمعة في سينما مترو لمشاهدة افلام ديزني لاند وافلام الكرتون.. كما أنني أحببت السينما الصيفية.

فقد كان لديه صديق يمتلك سينما صيفية في باب اللوق وهو الذي غير فكرتي عن السينما من مكان مغلق الي مكان مفتوح كنا ندخل كل فيلم جديد ولم اكن انوي العمل بالسينما، لولا ان ابي كان لديه قريب مصور بمعهد السينما شجعني علي دخول معهد السينما رغم اني نجحت بتميز في اختبارات كلية التربية الرياضية لأني رياضية منذ الطفولة فقد كنت ألعب باسكيت بول وسباحة.

.وكنت أرغب في دخول قسم الإخراج السينمائي ولكن بابا نصحني بدخول قسم المونتاج وهو مجال قريب من الاخراج لكنه لا يحتاج لتفرغ مثل الاخراج الذي يحتاج سفر وتفرغ لساعات طويلة ولا يناسب المرأة .

 

ما اسم الفيلم الذي تتمنين إنتاجه في عهدك بالأكاديمية ؟

أتمنى عمل فيلم عن كوكب الشرق ام كلثوم يتحدث عن كل مراحل حياتها، وفيلم عن صلاح جاهين صاحب الشخصية الخصبة الذي ساهم في تشكيل جيل بأكمله، علي ان يكون من تمثيل واخراج طلبة الاكاديمية.

هل تعتقدين إنك ستضيفين شيئا لأم كلثوم ؟

لا أنا فقط أريد الحديث عن الجوانب السلبية والايجابية في شخصية ام كلثوم، وكيف استطاعت هذه الفتاة القروية أن تصبح سيدة مصر الاولي في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر وان تجبر العالم علي احترامها انها حقا أسطورة واتمني لو كان هناك انتاج خاص بأكاديمية الفنون وساترك للطلبة اختيار ما يريدونه.

وماذا عن الأفلام التاريخية؟

أتمنى إنتاج فيلم عن الناصر صلاح الدين ولكنه يحتاج كومبارس كثيرين وازياء معارك حربية وديكورات والمنتجين يخشون من هذه الافلام لأنها مكلفة و للأسف ليس لدينا القدرة المالية علي انتاج مثل هذا الفيلم لكنه عمل مشرف فنحن ننتج افلام ولدينا استديو هات وكوادر ومونتاج وتصوير وطلبة الموسيقي، السيناريو والاخراج و النقد والدراما وكل الكوادر تؤهل لعمل سينمائي عملاق وسأسعي لخروج هذا العمل للنور.

 

من الصعب الجمع بين هذه المهام مرة واحدة لذلك بدأت برئيس قسم ثم وكيلا للمعهد ثم عميدة ثم دخلت نقابة السينمائيين علي مقعد وكيل النقابة، وحصلت عام 2016 علي أعلى الأصوات .

وكل عمداء معهد السينما السابقين وقفوا الي جواري حتي وحيد حامد كان يدعمني وجاء من اول اليوم ، رغم كونه اجري عملية جراحية وقتها وكذلك علي بدرخان وسمير سيف ودكتور عبدالعليم زكي وغيرهم واعطوني صوتهم.

هل سعيتي للوصول لمنصب رئيس الاكاديمية من خلال النقابة ؟

كيف ذلك وزملائي بالمعهد هم الذين اختروني.

يشكو بعض الطلبة من الواسطة في دخول المعهد ؟

لا كل الذين يرسبون لا يستحقون الالتحاق بالمعاهد الفنية لان السوق عرض وطلب وهناك اقسام تأخذ 8 طلاب فقط في السنة، واحيانا يتقدم 50 الف طالب لقسم التصوير بينما يطلب القسم 50 طالب فقط، فكيف نقبلهم .

حدثيني عن المهرجانات التي ابتكرتي فكرتها اثناء عملك بمعهد السينما ؟

ابتكرت مهرجان فاتن حمامه علي هامش الاحتفال باليوم العالمي للمرأة يوم 8 مارس، حيث اقيم المهرجان الاول عام 2014 وحقق نجاحا كبيرا ، وكنت اتمني مشاركة فاتن حمامة وقتها لكن ظروفها لم تسمح، غير أنها فرحت بإطلاقنا اسمها علي المهرجان وللأسف توقف .

وماذا عن مهرجان ابو الهول؟

المهرجان خاص بمعهد السينما واخترت له اسم خوفو غير ان احدي الطالبات اقترحت علي اسم ابو الهول لسمعته العالمية، وكانت الافلام العالمية حريصة علي الاشتراك فيه ولكن للأسف توقف هو الاخر.

وماذا عن مهرجان اوسكار؟

كان خاص بخريجي المعهد لعرض افلامهم ولكنه توقف بعدما تركت المعهد.

لماذا لا يأخذ فن الباليه حظه كباقي اقسام المعاهد الفنية بالأكاديمية ؟

للآسف فن الباليه مهدر حقه في مصر وليس له جمهور عريض مثل الدول الاجنبية ففن الباليه له جمهور كبير في روسيا وانجلترا وامريكا كما أن لدينا فنانين متميزين جدا لكن نفتقد حب الجمهور لهذا الفن علما بان لدينا طلبة باليه بالمعهد أكثر من ممتازين، واتمني أن يحظي هذا الفن علي اقبال جماهيري اكبر مما هو عليه الان حتي يعطي للطلبة حماس في التميز والاستمرار في المهنة

هل طلبة الباليه يذهبون للعمل بالخارج لتوفير فرص عمل؟

احيانا كما أنهم يعملون من خلال اكاديمية الفنون ودار الأوبرا المصرية

لماذا لا يوجد برنامج تليفزيوني متخصص عن فن الباليه كما كان يقدم منذ فترة ؟.

اتمني أن يكون هناك برنامج للبالية بالتليفزيون حتي يتسنى لجمهور المنازل أن يتعرفوا أكثر علي فن الباليه وربما يحدث هذا إقبالا علي مسرحيات البالية.

لدينا خريجين علي مستوي عالمي مثل حنان ترك ونيللي كريم التي كانت يوما ما بطلة فرقة البولشوي الروسية اشهر فرقة بالية في العالم وغيرهم تخرجوا من معهد الباليه ولم يكملوا المسيرة لانهم دخلوا مجال التمثيل.

هل وجدوا معوقات بطريقهم؟

ليست معوقات بقدر أن فن الباليه كما قولت له جمهور متخصص من طبقة المثقفين ولها حفلات قليلة وعندما جاءتهم فرصة التمثيل أخذتهم من الباليه ولم يجدوا وقت لفن الباليه لكنهم تميزوا في المجالين.