خطة تكهين وصيانة وحدات توليد وإنتاج الكهرباء بالسد العالى
رغم مواصلة شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، التى تعد واحدة من أهم الشركات الإستراتيجية لقطاع الكهرباء، والمسئولة عن إنتاج الكهرباء من كافه المصادر المائية وأبرزها السد العالى، تقديم خدماتها المميزة على أكمل وجه، إلا أن هناك أنباء ترددت خلال الأيام القليلة الماضية حول تأثر وحدات توليد وإنتاج الكهرباء داخل السد العالى، وفقدان تدريجى لعملها، خاصة بعد ما شهدته من الطقس السيئ وسقوط الأمطار.
وفى هذا الصدد، كشف المهندس هشام كمال رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، عدم وجود أى مشاكل جميع المحطات التابعة للشركة، لافتًا إلى أنها تعمل بكامل طاقتها رغم مع وجود أعطال بسيطة إلا أنه تم صيانتها وإصلاحها على الفور وعادت للعمل مرة أخرى.
وأوضح أن كافة وحدات توليد وإنتاج الكهرباء داخل السد العالى تعمل بكامل طاقتها التشغيلية والإنتاجية، خاصة أن ما ينتجه السد من الكهرباء يفوق 1700 ميجاوات يوميًا، وبالتالى لا داعى للقلق، مشيرًا إلى أنه على الرغم من القيام بإجراء صيانة للمعدات والتوربينات المختلفة فى بعض الأوقات طبقا لبرامج زمنية تقوم الشركة بإعدادها وتنفيذها، إلا أن جودة توليد الكهرباء من السد العالى لا تزال عالية وتحقق أعلى عائد من إنتاج وتوليد الطاقة الكهربائية من خلال المياه المتاحة، وبالتالى فإن إنتاج الطاقة الكهرومائية يعتمد على منسوب المياه التى يخلفها السد العالى ولا داعى للقلق من الشائعات التى يرددها البعض.
وأشار إلى أن كافة المولدات الخاصة بمحطة السد العالى والبالغ عددها 12 مولدًا يتم تغييرها بشكل دورى عن طريق تحالف شركات «ألمانية – روسية» وتعمل بكفاءة كبيرة، دون انخفاض فى القدرات وذلك لرفع الكفاءة الإنتاجية للمحطات، لافتًا إلى أن محطات توليد الطاقة الكهرومائية التقليدية تعمل عن طريق تسخير قوة وضغط المياه المتدفقة من نقطة أعلى إلى نقطة أسفل عبر مجارى ضيقة، أو فتحات فى السد.
وأضاف أيضًا أنه لا داعى للقلق خاصة أنه يجرى حاليًا أعمال صيانة لعدد من الوحدات المختلفة نتيجة انخفاض المطلوب من القدرات المنتجة أو المولدة من قبل التحكم القومى الذى يحدد ما يحتاجه من طاقة كهربائية منتجة من شركات إنتاج وتوليد الكهرباء بوجه خاص، ورغم ذلك لا يوجد أى مشاكل بالوحدات.
أما بالنسبة لما شهدته محافظة أسوان، من سقوط أمطار غزيرة وصلت لحد السيول، فأشار كمال إلى أن المحافظة وجميع وحداتها الموجودة بكافة المحطات لم يتأثر عملها على الإطلاق، منوهًا بوجود وفرة فى الطاقة الكهربائية المنتجة أو المولدة نظرًا لعدم وجود أحمال كثيفة مقارنة بأشهر الصيف.
وذكر أن كافة الوحدات تخضع لعمرات جسيمة ودورية حتى تكون جاهزة للتوليد والإنتاج خاصة أن معظم عملها يكون فى فصل الصيف مع تزايد الأحمال والاستهلاكات التى تصل للضعف مقارنة بالفترة الحالية، مشيرًا إلى وجود تنسيق كامل ومتبادل بين الشركة والشركات التابعة للكهرباء سواء نقل أو توزيع تتمثل فى مساعدتها بأعمال صيانة بعض المحطات من خلال توفير المعدات اللازمة لهم المستخدمة فى عمليات الإصلاح والصيانة لكافة الوحدات.
وأضاف رئيس شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، أيضًا أن إنتاج الشركة فى الوقت الحالى يبلغ ١٧٠٠ ميجاوات منها ١١٠٠ ميجاوات تنتجها محطة السد العالى و٥٠٠ من خزان أسوان وباقى المحطات التابعة للشرك.
وتجدر الإشارة إلى أن شركة المحطات المائية لإنتاج الكهرباء، تمتلك 6 محطات توليد مائية ثلاث محطات توليد كهرباء بأسوان هى «محطة السد العالى، ومحطة أسوان 1، ومحطة أسوان 2 ومحطة توليد كهرباء نجع حمادى بقنا ومحطة توليد كهرباء اسنا بالأقصر، ومحطة توليد كهرباء أسيوط الجديدة»، ويبلغ عدد الوحدات بمحطة السد العالى ١٢ وحدة يتم تشغيل ٨ وحدات حاليًا منها وحدتين فى وضع احتياطى فعال وذلك فى فصل الصيف بوجه خاص «وقت الذروة»، هذا بخلاف وحدتين صيانة يتم إخضاعهم لأعمال الإصلاحات لمدة تتراوح بين ٤٥ إلى ٦٠ يوما خاصة أن الأحمال قليلة والمطلوب من القدرات المنتجة أو المولدة ضعيف نسبيا خلال الفترة الحالية.