نكشف التلاعب فى المناخ باستخدام الـ”الكيمتريل”
التكنولوجيا ووسائل التقدم سلاح ذو حدين، فإما أن تستخدم بشكل ضار يؤثر على البشرية بشكل مدمر وإما بشكل يعود على البشرية بالنفع، وهو الحال مع غاز "الكيمتريل" فبعض الدول تستخدمه فى الحروب ولفرض سيطرتها على فئة معينة من خلال نشر الأمراض والمجاعات والجفاف، وبعضها الآخر يستخدمه فيما ينفع أمته ويفيد شعبه كاستمطار السحب فى ظل الجفاف ونقص المياه الحاصل فى الكرة الأرضية، والذى يعود سببه إلى ثقب الأوزون والتلوث الجوى والمائى والذى يزداد مع تقدم الزمن وازدياد أعداد البشر وتطور التكنولوجيا، كما فعلت الصين فى الفترة 1995 إلى 2003 فاستمطرت السحب لتحصل على المياه وتنفع شعبها، كما تم استخدام غاز الكيمتريل برشه لتشتيت السحب فى روسيا عام 2005 بهدف الاستمتاع باحتفالات فى ظل الجو المشمس.
"التلاعب فى المناخ أصبح رفاهية" هكذا تحدث أحد المتخصصين فى التغيرات المناخية وهو المهندس حمزة الخولى، قائلاً: قرأت عن هذا الغاز مئات الأبحاث وحاولت فهم تركيبة الكيمتريل وكيف يتم استعماله فى عمليات الاستمطار الصناعى فقد شغلتنى قضية التغير المناخى ولا أعنى هنا أن غاز الكيمتريل مسئول وحدة عن التغيرات المناخية فعملية الاحتباس الحرارى وارتفاع حرارة القطب الشمالى وذوبان الثليج من الظواهر الطبيعية التى تحدث نتيجة ما تقوم به الدول الصناعية الكبرى.
بالعودة إلى غاز الكيمتريل، يقول "الخولى": الطائرات التى تحمل غاز الكيمتريل ما أن تطلقه فى الهواء تخفض درجة حرارته إلى أن تصل إلى سبع درجات مئوية، الأمر الذى يؤدى إلى تكون سحب اصطناعية وبالتالى حجب أشعة الشمس من أن تصل إلى الأرض، كما تنخفض الرطوبة فى الجو بفعل الغاز إلى 30% نتيجة امتصاصها مع أكسيد الألمنيوم، محولاً إياها إلى هيدروكسيد الألمنيوم وغبار، وبالتالى انخفاض شديد ومفاجئ فى درجات الحرارة الجوية وانكماش فى حجم الكتل الهوائية يغير مسار الرياح فتهب بشكل غير معتاد، وتكتسى حينها السماء باللون الرمادى المائل إلى البياض بدلاً عن اللون الأزرق، وهذه التغييرات جميعها فى الجو تخلق ظواهر طبيعية عديدة بشكل اصطناعى كالبرق والرعد والصواعق والضباب ولربما الجفاف، ويجب أن يكون رش هذه المادة بعلم الحكومة مثلما فعلت الإمارات وقامت بعملية استمطار السحب فى تجربة فريدة من نوعها قد أثبتت نجاحها، فكما قلت هذا الغاز له استخدامات مفيدة وأخرى ضارة.
وتابع، يستطيع الكيميائيون اصطناع المطر فوق مساحة أرضية معينة، عن طريق خلط مركب يوديد الفضة مع بيركلورات البوتاسيوم، ثم رشها مباشرة فوق سحب منطقة معينة، الأمر الذى يؤدى إلى ثقل وزنها فلا يستطيع الهواء حملها مما يجعلها تسقط الأمطار، وإن ما تم تغيير هذه المركبات المستخدمة ستخلق الأمراض والأعاصير والمجاعات والزلازل المدمرة، وهذا من قبيل الاستخدامات السلبية والضارة واللاإنسانية لغاز الكيمتريل.
واستطرد، أنا غير مؤمن بنظرية المؤامرة وأن دولة تستطيع دخول المجال الجوى لدولة أخرى دون أن ترصدها الدفاعات الجوية وهو ما يوفر حماية للبلدان العربية.
مؤامرة الكيمتريل
من خلال عمليات البحث التى قمنا بها، لم نرصد أى علاقة بين ما يحدث فى مصر من تغيرات مناخية وبين غاز الكيمتريل، لكن تصريحات سابقة للواء حمدى بخيت فى العام 2015 حول امتلاكه فيديوهات تؤكد عمليات رش للكيمتريل، موضحا أن الطائرات التى تقوم بالرش ليست طائرات نفاثه كما يعتقد البعض، مؤكدا أنها طائرات لرش الأمراض من خلال الكيمتريل، مؤكدًا أن الصين أسقطت على أراضيها منذ فترة قريبة إحدى الطائرات التى كانت تقوم برشه، كما قبضت كل من روسيا ونيجيريا على طائرتين كانتا ترشان الكيمتريل.
وفى وقت سابق، أعلن الجنرال "إدوارد تللر" الملقب بالوحش المدلل لوزارة الدفاع الأمريكية فى مؤتمر أعدته الأخيرة عام 2004 أن أمريكا بحلول عام 2025 سوف تكون قادرة على التحكم فى طقس أى بقعة على الكرة الأرضية باستخدام تقنية "الكيمتريل"، وهو ما يعنى تغيير مناخ أى دولة من حار صيفا، بارد شتاء إلى طقس مثلج طوال العام أو مطير طوال العام أو تجفيف مناخ دولة ما، أو إحداث زلازل، أو أعاصير مدمره وخلافه من الكثير من الأسلحة التى يمكن لها تدمير البشرية دون إطلاق رصاصة واحدة، وكل حسب رغبتهم وحسبما يتطلب الأمر وفقا لخطورته على سيادتهم وأمنهم القومى، وهنا نعجب لهذا الصمت المريب من جانب الأمم المتحدة رغم الاتفاقية الموقعة فى عام 1978 لمنع استخدام تقنيات الهندسة المناخية فى أغراض عسكرية.
ومن الضحايا السابقين لغبار "الكيمتريل" على سبيل التذكير إنه تم سرا إطلاق كسلاح فتاك على "كوريا الشمالية" لإضعافها وإشغالها بالجفاف والمجاعة والأمراض، وبالفعل هجر الكوريون تلك المناطق بعد التعرض للمجاعات والأمراض والموت جوعا وعطشا حيث توفى هناك 6.2 مليون طفل خلال عامين فقط من 2002 وحتى 2004، وما زال العدوان مستمرا، وتتلقى كوريا الشمالية حاليا المعونات من الأرز الذى كان يشكل المحصول الرئيس حين كان متوافر له المياه والأمطار سابقا بينما لم يتأثر جيرانها كوريا الجنوبية والصين فى الشمال.
أيضا فإن إقليم "كوسوفو" المسلم لم يسلم من آثار "الكيمتريل"، حيث استخدمته الطائرات الأمريكية خلال الغارات التى شنها الناتو على القوات الصربية فى الإقليم فى التسعينيات، الأمر الذى نجم عنه برودة شديدة فى الشتاء، وما قد نجم عنه من معدلات احتمال الموت بردا، وأيضا هنالك مثال آخر، هو إطلاق الطائرات الأمريكية غازات "الكيمتريل" فوق منطقة "تورا بورا" فى أفغانستان لتجفف النظام البيئى بالمنطقة لإحداث عملية نضوب للماء فى هذه المنطقة، الأمر الذى يدفع المقاتلين الأفغان إلى الفرار والخروج من المخابئ فيسهل اصطيادهم.
والمثال الآخر وليس الأخير هو ما أعلنته "وكالة ناسا"، عندما سجلت صوراً بتاريخ 28 يناير 1991 فى الساعة الثالثة ظهرا بتوقيت بغداد، تؤكد إطلاق "الكيمتريل" فوق العراق قبل حرب الخليج بعد تحميله بالسلالة النشطة من الميكروب المهندس وراثيا لحساب وزارة الدفاع الأمريكية للاستخدام فى الحرب البيولوجية.
التلاعب بالمناخ
من جانبه يقول الدكتور عبدالعزيز فؤاد "أستاذ الأمراض المناعية": إقدام الولايات المتحدة الأمريكية على خطوة تعد الأهم فى تاريخ البشرية عن طريق تحكمها فى مناخ الأرض عن طريق رش غاز "الكيمتريل"، والذى اتضح من خلال أبحاثهم التى كتبوها بعد تجريبه فى الولايات المتحدة، ومن واقع سجلات المستشفيات هناك، أنه قد طرأت قائمة بالأعراض الجانبية وهى كالتالى، نزيف الأنف، ضيق التنفس، آلام الصداع، عدم حفظ التوازن، الإعياء المزمن، أوبئة الأنفلونزا، أزمة التنفس، التهاب الأنسجة الضامة، ولقد بدا واضحا جليا أن الخلاصة من كل ذلك وفى ظل الطموح المجنون للسيطرة على الكون، فإن العالم أصبح مهددا الآن ومستقبلا بحروب تدميرية، ولكن هذه المرة ليست من خلال الغزو والاحتلال والاستعمار التقليدى، وإنما من خلال حروب غامضة ستظهر على أنها كوارث طبيعية، من خلال استخدام غاز "الكيمتريل"، والذى هو بالأساس سلاح من الجيل الرابع لأسلحة الدمار الشامل التى تستعمل الآن فى مراحلها التجريبية الأخيرة للوصول إلى الطريقة السليمة لاستخدامه لإحداث الأعاصير والجفاف أو تحويل الأمطار من بلده لأخرى وتجفيف الأولى، وتلك هى الوسيلة الناجحة فى إبادة البشر دون عناء.
وأضاف، عملية الوعى مهمه جدًا بالوقت الحالى كذلك لا بد من القراءة والاطلاع لمعرفة كيف تدار الأحداث.
من جانبه، يقول الدكتور محمد فهيم رئيس مركز معلومات تغير المناخ بوزارة الزراعة، إن التغيرات المناخية تمس جميع دول العالم وليس مصر فقط، وقضية تغير المناخ لها شقان هما التخفيف من التغيرات المناخية والتكيف معها، موضحا أن التخفيف يعنى الحد من استخدام كل من يؤثر على المناخ والاحتباس الحرارى.
وأوضح محمد فهيم أن مصر تسعى أيضا إلى التكيف مع التغيرات المناخية من خلال إنشاء طرق تفتح آفاقا جديدة للتنمية وتوسيع الرقعة الزراعية، كم أن مصر تنفق مليارات فى مشروعات مثل محطة بحر البقر لاستصلاح مساحات جديدة من الأراضى، وتوسيع الرقعة الزراعية التى تساهم على توفير الغذاء، لمواجهة التغيرات المناخية، مضيفا أن وزارة الزراعة تعمل الآن فى مختلف الاتجاهات.