الدويقة.. أزمة مستمرة تواجه إصلاحات الحكومة
مشروعات قومية تنفذها الدولة من أجل تنفيذ حياة كريمة لكل مواطن، وفى إطار توجيهات القيادة السياسية بإنقاذ المناطق غير الآمنة حماية للمواطنين كان على المسئولين فى الأحياء تنفيذ تعليمات الرئيس لكن فيما يبدو أن التعليمات لم تصل إلى المسئولين فى حى منشية ناصر بعد أن صدروا لأهالى الدويقة بشارع الجوهرى والفيومى الموان وعود زائفة، ليكون الشارع ملاذهم الأخير بعد إغلاق كافة الأبواب فى وجوههم.
"أم فارس" واحدة من المتضررين، تقول عن شكواها: أنا ساكنة فى منطقة الدويقة فى شارع الجوهرى من سنين طويلة حيث عرفت نفسى فى هذه المنطقة منذ طفولتى مع أسرتى وتزوجت شابا من أبناء المنطقة وأنجبت "فارس وجنة" فى الصف الثالث والرابع الابتدائى وللأسف لم يذهبا للمدرسة من العام الماضى.
وعن أزمتها تقول، سمعنا عن مبادرة الرئيس، حياة كريمة ومن عام ٢٠١٧ وجدنا حى منشية ناصر جاء عدد من الموظفين يطالبون بترك بيوتنا مقابل توقيع ورقة وهذه الورقة التى وقعنا عليها بعضنا وبعض آخر بصم أو قام أبناؤه الصغار بالتوقيع بدلا من آبائهم، وعرفنا أن مضمون الورقة كما قال لنا موظفو الحى إننا سوف نستلم شقة بديلة، وبالطبع فرحنا جدا بقرار الرئيس لأننا سنسكن فى شقق جيدة وآمنة بدلا من التعايش الحيوانات والثعابين، إلا أننا فوجئنا بأناس ذهبوا لحى الأسمرات وآخرين لم يذهبوا، وعندما سألنا الحى قالوا لم يأتِ الدور عليكم وقبل شهرين جاء الحى وأرسل مرتين يطلبنا، بترك منزلنا وإلا سيهد علينا وعندما قلنا لهم أين الشقة التى سنسكنها قالوا ربنا يسهل اطلعوا بس وفى تعويض مادى وده لأن الشقق غير متاحة.
واستطردت، المبلغ الذى عرضه الحى 120 ألف جنيه وبعضنا وافق بدعوى الإيجار القديم وآخرون وافقوا على العرض لكن حتى الآن الحى لم يلتزم معنا بدفع التعويضات وتم طردنا من المنازل للشارع ومن وقتها نعانى المرار بين بلطجة وسرقة وثعابين.
وقالت جارتها "أم يوسف" أنا أسكن بالشارع من ٣٠ سنة وأبى وأمى موجودان منذ سنين قبلى وكما فعلوا مع بعض جيرانى أسقطوا اسمى مثلهم، وكلما ذهبت إلى الحى يقولون لى اعملى تظلم تانى.
وأضافت: "عشنا فى خيام بعد أنا أزال الحى منازلنا ونواجه كوارث الطقس يوميا ونطالب بمساعدتنا وإنقاذنا من وضعنا المأسوى".
رغم ما يعانيه عدد من أهالى الدويقة بشارع الجوهرى والفيومى الموان إلا أنهم ما زالوا يحتفظون بأمل فى أن يحصلوا على شقة مناسبة أو بديل لهم بعد أن هجروهم مسئولو حى منشية ناصر ووعودهم الزائفة بمسكن بديل أفضل وأكثر أمانا أو تعويض مادى على الأقل، وفقا لأقوال الأهالى.