تغيرات جزرية بمنظومة التأمين للحفاظ على صحة ملايين المواطنين

تعتبر منظومة التأمين الصحى بمصر، من أكبر وأشمل منظومات الحماية الاجتماعية والصحية، حيث إنها تعتبر بمثابة مظلة صحية لملايين المواطنين المشتركين فيها، والذين يصل عددهم لـ٥٤ مليون مواطن ومواطنة، وتعتبر هيئة التأمين الصحى من أكثر الهيئات التى لاقت دعما واهتماما من القيادة السياسية خلال السنوات القليلة الماضية، وذلك لأنها تهتم بصحة المواطنين، كما أنها تعمل على حماية وصون كرامتهم فى المستشفيات، حيث إن الإنسان مهما كان منصبه أو قدرته على العمل فإنه إذا أصيب بمرض ما فإنه يجعله غير قادر على مواصلة حياته بشكل طبيعى، وهناك أمراض معينة لا يستطيع الإنسان أن يتحمل تكلفتها مهما كان يصل دخله، وتكون منظومة التأمين الصحى هو ترسيخ لمنظومة العدالة الاجتماعية، حيث يتم علاج المواطنين على نفقة الدولة.

ويتم تطوير منظومة التأمين الصحى وتحديثها وإدخال أجهزة حديثة عليها، وذلك من أجل أن يتم توفير كافة سبل الرعاية الصحية المواطنين، الذين يحتاجون إلى عمليات خطيرة وكبيرة وتحتاج إلى تخصصات نادرة وأطباء ذو مهارات كبيرة، وخلال الفترة الماضية تم إجراء بعض التعديلات الكبيرة والجزرية على هيئة التأمين الصحى، وذلك من خلال عقد ورش ودورات تدريبية مكثفة للأطباء على أغلب الأجهزة الحديثة، وذلك من أجل الانتهاء من تدريبهم على أحدث طرق العلاج، وذلك من أجل إكسابه قدرة وخبرة كبيرة وواسعة وشاملة فى أحدث بروتوكولات العلاج التى يتم تقديمها لملايين المصريين فى المستشفيات التابعة للهيئة العامة للتأمين الصحى.

وقد أعلنت وزارة الصحة والسكان عن استحداث خدمات طبية وبروتوكولات علاجية بمختلف التخصصات الطبية بمستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحى، حيث تم استحداث زراعة الصمام الأورطى بواسطة القسطرة، واصلاح تمدد الشريان الأورطى الباطنى باستخدام الدعامة المغطاة، فضلاً عن التوسع فى خدمات جراحة المخ والأعصاب، وإنشاء منظومة متكاملة لتوفير الأجهزة التعويضية للمنتفعين من منظومة التأمين الصحى، فضلا عن إدراج خدمة تركيب الأجهزة المحفزة للعصب الحائر بمستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحى، حيث تم تركيب الأجهزة لـ4 أطفال بالمجان، وذلك فى إطار حرص الوزارة على سلامة وصحة المواطنين وتوسيع قاعدة الخدمات الطبية المقدمة لهم.

من جانبه كشف الدكتور محمد ضاحى، رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحى، أنه تم تركيب الأجهزة لأطفال تراوحت أعمارهم ما بين 7 إلى 11 عاما، لافتاً إلى أنهم كانوا يعانون من تشنجات متكررة غير مستجيبة للأدوية المتعددة، لافتا إلى أن تكلفة تركيب الأجهزة للأطفال تخطت مليون جنيه، مؤكداً تقديم الخدمة للمرضى بالمجان، كما أن هناك استمرارا فى تركيب الأجهزة للمرضى من خلال مستشفيات الهيئة العامة للتأمين الصحى، التى تقدم خدماتها لـ حوالى 54 مليونا و500 ألف منتفع.

وأضاف أن الهيئة ادخلت العديد من الخدمات الجديدة المستحدثة أولها فى مجال القلب والأوعية الدموية بإدراج خدمة إصلاح العيوب الخلقية للأطفال بمستشفى مدينة نصر، وخدمة الدراسة الكهروفسيولوجية وخدمة تركيب الدعامة المغطاة لإصلاح الشريان الأورطى بمستشفى جمال عبدالناصر، وخدمة إعادة تكوين الشريان التاجى الهجين ضمن الخدمات المقدمة من مستشفى مدينة نصر، وخدمات العيوب الخلقية للقلب عن طريق القساطر، وخدمة تحديد نسبة ضيق الشرايين التاجية عن طريق سلك الضغط.

وأوضح أنه فى مجال الأشعة تم استحداث خدمة الأشعة التداخلية ووضع لائحة أسعار الأشعة التشخيصية للهيئة، وفى مجال التحاليل الطبية، تم إضافة بعض التحاليل غير المدرجة سابقاً للتيسير على المرضى وزيادة الخدمات المقدمة وعددها 22 تحليلا مع المركز القومى للبحوث، كما تم إدراج خدمة حقن البوتيلينوم البوتوكس واحتساب تصنيفها ضمن العمليات المتوسطة، وخدمة زراعة القرنية وخدمة وقف نزيف الدوالى "المعدة والمرىء" باستخدام الكلبس الدموى بمستشفى شبين الكوم التعليمى، وخدمات علاج أورام العيون بمستشفيات التأمين، كما تم تحديث بروتوكول الروماتيزم والمناعة وإدخال أصناف جديدة مثل عقارات لعلاج حالات كوونز والتهاب القولون التقرحى، لعلاج حالات التهاب المفاصل الروماتيزمية وعلاج حالات ارتفاع ضغط دم الشريان الرئوى، كما إنه تم افتتاح أول وحدة بالتأمين الصحى لتفتيت حصوات الكلى بمستشفى جمال عبدالناصر، وقسم جراحة المخ والأعصاب بعد التطوير، ولمرضى التصلب المتناثر للجهاز العصبى واكتشاف الإعاقة الحركية والذهنية.

أما الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، فأكد أنه تم تحديث جميع بروتوكولات العلاج التى يعالج بها المواطنون فى التأمين الصحى، وذلك وفق المعايير العالمية، لافتا إلى أنه يبلغ عدد منتفعى التأمين الصحى الشامل 54 مليونا و500 ألف من موظفى الحكومة والقطاعين العام والخاص، وأصحاب المعاشات، وطلاب المدارس والمواليد، والأرامل والمرأة المعيلة، مؤكدا أنه تتم مراجعة الخدمات الطبية وبروتوكولات العلاج المحدثة بمختلف التخصصات الطبية بمستشفيات التأمين الصحى، والخدمات الطبية المستحدثة لأول مرة بمستشفيات الهيئة مثل زراعة الصمام الأورطى بواسطة القسطرة، وخدمة إصلاح تمدد الشريان الأورطى الباطنى باستخدام الدعامة المغطاة فضلاً عن التوسع فى خدمات جراحة المخ والأعصاب، وإنشاء منظومة متكاملة لتوفير الأجهزة التعويضية لمنتفعى التأمين الصحى.