العلاج بلدغ النحل.. ”موضة جديدة” تنتشر بسوق الطب البديل
انتشرت فى الآونة الأخيرة مقاطع فيديو مصورة لأصحاب محال عطارة يستخدمون النحل للدغ بعض الأشخاص ممن يعانون من أمراض مثل التهاب الجيوب الأنفية وألم المفاصل وأمراض أخرى بحسب متخصصين فى هذا العلاج الجديد القديم والذى يمتد لنحو 5 آلاف سنة، حيث اعتمد عليه المصريون القدماء والعرب فى علاج الأمراض المستعصية بدعوى أن سم النحلة يحمل العلاج لكثير من الأمراض.
الشيخ رفعت السوهاجى "صاحب محل عطارة" وأحد المهتمين بالعلاج بلدغ النحل، يقول لـ"الزمان": هناك فوائد كثيرة لقرص النحل رغم أن العلم الحديث لا يدعم تلك الفوائد لكن التجربة أثبتت قوة اللدغة فى علاج كثير من الأمراض، والتى منها التقليل من التهابات المفاصل فهى ذات تأثير قوى مضاد للالتهابات بشكل فعال وقوى، وقد ثبت أن العديد من مكونات سم النحل تقلل من الالتهاب وخاصة مكونه الأساسى الميلتين الذى يقوم بقمع المسارات الالتهابية، ويقلل من العوامل الحيوية للالتهاب.
وأضاف، لدغة النحلة أيضًا تساعد على التخفيف من الأعراض المرتبطة بالتهاب المفاصل، حيث تم إثبات أنها وسيلة فعالة فى علاج التهاب المفاصل الروماتويدى، حيث إن أحد الأبحاث أشار إلى أن العلاج بقرصة النحل يؤدى إلى انخفاض التورم والألم والتيبس فى المفاصل لدى الأشخاص المصابين بالتهاب المفاصل الروماتويدى، كما وجدت إحدى الدراسات إمكانية تقليله من الحاجة لاستخدام الأدوية التقليدية، وأنه يقلل فى الوقت نفسه من خطر عودة الأعراض مرة أخرى.
واستطرد، فى الأساس لدى منحل لتربية النحل والاستفادة من العسل وقد اكتسبت خبرة العلاج بقرص النحل عبر سنوات طويلة وقد تماثل الكثير للشفاء بفضل الله نتيجة استخدام النحل فى العلاج وهى مجرد أسباب نأخذ بها وهى غير ضارة إذا لم تكن صالحة فسم النحلة الواحدة لن يكون قادرا على إحداث ضرر للإنسان لكن قد يكون مفيد فى علاجه، وداخل محلى المخصص لبيع العطارة هناك زبائن تطلب منى العلاج بقرص النحل لما له من تأثير فعال وإيجابى على بعض الأمراض.
يلتقط الدكتور إبراهيم سلامة "أستاذ أمراض المناعة"، طرف الحديث قائلاً: فى الحضارة القديمة وقبل 5 آلاف عام تم استعمال النحل لعلاج الأمراض والدين الإسلامى أوصانا بالعسل وفيه شفاء للناس، واستعمال لدغة النحلة فى العلاج هو جزء من مفهوم الطب البديل وطب الأعشاب الذى يستخدمه العطارين.
وعن الأمراض التى تعالجها لدغة النحلة، يقول "سلامة" بحسب أبحاث ودراسات علمية هى تساعد فى علاج الصدفية حيث وجدت تجربة سريرية أجريت عام 2014 لمرضى يعانون من الصدفية اللويحية أن هذا العلاج قد يساعد فى شفاء الآفات الجلدية وتقليل الالتهاب، ولكن لا تزال هناك حاجة لمزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج، كما أظهرت إحدى الدراسات أن الوخز بالإبر لسم النحل جنبًا إلى جنب مع الأدوية التقليدية، قد قلل الألم بشكل كبير وحسن من الوضع الوظيفى عند 54 مريضًا يعانون من آلام أسفل الظهر المزمنة مقارنة مع المجموعة الثانية التى استخدمت الدواء العادى.
وأضاف، المساعدة أيضًا فى علاج مرض باركنسون، حيث تشير بعض الأبحاث إلى أن العلاج بقرصة النحل قد يساعد فى تقليل الأعراض المتعلقة بالأمراض العصبية بما فى ذلك مرض باركنسون، وقد أظهرت نتائج دراسة سريرية صغيرة عند انتهائها تظهر تحسنًا فى سرعة المشى، ونوعية الحياة، والتحكم الحركى، وأنشطة الحياة اليومية عند المشاركين المصابين بمرض باركنسون مقارنة مع بداية العلاج، ولكن هذا يتطلب إجراء المزيد من الدراسات والبحوث.
واستطرد، قد تسبب قرصة النحل أعراض جانبية تتفاوت من شخص إلى آخر، ومنها حكة شديدة وشحوب فى الجلد، ضيق فى التنفس، الغثيان، الاستفراغ، الإسهال، فقدان الوعى.
فيما أوضح الشيخ صابر الزيات "صاحب محل لبيع الأعشاب الطبية": لقرصة النحل فوائد عظيمة وقد اكتشفها العرب قديمًا فقد يساعد العلاج بقرصة النحل فى تنظيم وظائف الغدة الدرقية فى النساء اللواتى يعانين من فرط نشاط الغدة الدرقية، ومع ذلك فإن الأبحاث فى هذا الاستخدام لا تزال محدودة، ولكن التجربة العملى أثبتت فاعلية القرصة فى علاج التهاب الجيوب الأنفية وآلام الرقبة والمفاصل، وهى ضمن مقومات الطب البديل.