«حفتر» يقلب موازين اللعبة فى الانتخابات الليبية
بعد أن تمكنت مصر من تطهير البلاد من مخططات الإخوان، استفادت تونس من التجربة المصرية، وتخلصت منهم وأصبحت نظيفة، ولكن اليوم تعانى ليبيا الشقيقة من هذا التنظيم الإرهابى، وما أن بدأت ليبيا الصعود على أول سلالم تحقيق الاستقرار والهدوء من خلال الانتخابات الرئاسية التى ينتظرها العالم، إلا أن هذا التنظيم كعادته بدأ ينتفض ضد الاستقرار وحرية البلاد، ومع قرب الانتخابات الرئاسية فى ليبيا، والمقرر انعقادها فى 24 ديسمبر المقبل، ما زال هناك أطراف معينة تقوم بافتعال أزمات وعقبات أمام الانتخابات الذى ينتظره الشعب الليبى منذ سنوات، بالإضافة للعمليات التحريضية ضد مترشح على حساب الآخر، ويواجه المشير خليفة حفتر، ضغوط كبيرة من أطراف تابعة لمعسكر الغرب الليبى، متمثلة بقضايا جنائية مفبركة وحملات إعلامية شرسة وتهديدات وتلويح بالحرب حال فوزه.
وكان للمشير حفتر دور كبير ومسيرة حافلة بدأت بتشكيل جيش قوى، لمحاربة التنظيمات الإرهابية المتشددة فى بعض المدن مثل بنغازى ودرنة، وتحريرها، واستطاع أن يبسط سيطرته على مناطق فى الجنوب الليبى، وحمى ثروات ليبيا النفطية التى طمع فيها أردوغان وميليشياته، ووفر الأمن والإستقرار لسكانها، حيث تحظى المناطق الخاضعة لسيطرة المشير بالأمن والأمان، وتخلو من السلاح، عكس مناطق الغرب الليبى، التى تسيطر عليها الجماعة الإرهابية، وميليشياتها المسلحة، والتى يعانى سكانها من عدم الاستقرار منذ بداية الأزمة حتى الآن، وذلك بسبب غياب أجهزة الدولة وبسبب انخراط العديد من الميليشيات فى المؤسسة العسكرية.
قال اللواء ثروت النصيرى، المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، إن إخوان ليبيا لن ينجحوا فى إفشال الانتخابات وسوف يفشلوا كعادتهم، لافتا إلى أن الشعب الليبى يعلم جيدا أن الإخوان ليس ورائهم إلا الدمار والخراب .
وأكد مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن إخوان ليبيا الذين يهددون بحرب أهلية وتدمير مؤسسات الدولة هم مجرد أفواه لن تستطيع أن تهزم الشعب الليبى، مشيرا إلى أن الانتخابات الرئاسية ستنجح وسيتم تعيين رئيس ليبى بإرادة الشعب وسوف تستعيد ليبيا الاستقرار والهدوء .
وأوضح اللواء ثروت النصيرى، أن الطعن المقدم ضد رئيس الوزراء الدبيبة لإسقاط ترشحه فى الانتخابات سوف يدرسه القضاء الليبى، متابعا، أن المصدر وراء دعم إخوان ليبيا معروفون وهم منظمة عالمية تعمل من الخارج ولها أيدولوجية معينة ليس لها إلا هدف واحد وهو بث السموم وإحداث الفرقة بين الشعب الليبى، ولا يرغبون الخير أو التوحد للشعب، رغم أن ليبيا دولة غنية جدا وإذا توحد الشعب وأحزابه لن يستطيع أن يهزمه أحد .
ولفت، إلى أنه إذا تمكن الشعب الليبى من إبعاد نشاط الإخوان وهو أمر فى يدهم أن يفعلونه، فى هذه الحالة ستصل ليبيا إلى الاستقرار وبر الأمان فى الانتخابات .
وفى ذات السياق، قال اللواء مختار قنديل، الخبير العسكرى، إن الذى يقف خلف أفعال ومؤامرات إخوان ليبيا هم تركيا، لافتا إلى أن العديد من المحللين الليبيين أعلنوا ضعف موقف الإخوان فى ليبيا .
وأضاف الخبير العسكرى، أن خالد المشرى رئيس مجلس الدولة، إخوانى ومعروف أن له علاقات مع تركيا، لافتا إلى أن هناك محاولات لاستبعاد الدبيبة بدعوى أن له علاقات بتركيا .
وأوضح اللواء قنديل، أن فرنسا وأوروبا تدعم الانتخابات الليبية، وقبلهم مصر وباقى الدول العربية، وأعلنوا توقيع العقوبات على من يحاول عرقلة الانتخابات أو تأجيلها .
ولفت، إلى أنه من مصلحة الشعب الليبى تنفيذ الانتخابات فى موعدها لتحقيق الاستقرار والهدوء للوطن، متابعا، ليبيا بلد صغير ومن السهل أن يتفق جميع الأطراف فى الداخل والوصول إلى الاستقرار إذا نفذت الانتخابات فى موعدها وتم اختيار الرئيس الذى يختاره الشعب بشكل شرعى .
وأكد اللواء مختار قنديل، أن الأخوان حتى لو نجحوا فى أمر ما فى النهاية سيتم القضاء عليهم جميعا، نظرا لعددهم الصغير كما أن الشعب الليبى ضد الإخوان وأفكارهم، إذ إن ليبيا تحاصرها مصر وتونس، وهذه الدول أصبحت نظيفة من وجود الإخوان لذلك موقف إخوان ليبيا ضعيف جدا ولن يدعمهم أحد .