بمشاركة مصرية روسية.. هاني حسن يشارك البولشوي الروسي الاحتفال بمشروع الضبعة
في ليلة غيرعادية شارك فيها راقص الباليه المصري الأول هاني حسن بالاحتفال بالمنتدي النووي المصري الروسي بمركز المنارة للمؤتمرات والمعارض الدولية بالقاهرة الجديدة، تحت عنوان (استنشاق الضوء) Inhaling Light، بحضور السيد رئيس الوزراء والسفير الروسي بالقاهرة
واستعانت مؤسسة "روس أتوم" الروسية المشاركة في صناعة المفاعل النووي المصري في الضبعة بفناني البولشوي لتقديم هذا العرض الفلسفي الرائع تحت عنوان (استنشاق الضوء) حيث يرون أن الطاقة النووية تقدم الضوء او النور للعالم ومن هنا كانت فلسفة العرض لتدشين مشروع الضبعة النووي في مصر، بمشاركة مسرح الباليه الإمبراطوري الروسي ومنهم كريستينا كريتوفا وإيجور تسفيركو كبار العازفين المنفردين في مسرح البولشوي في روسيا، وأنيتا بوديكوفا وكامل يانغوراف من فناني مسرح البولشوي الروسي، بالإضافة إلي الفنان هاني حسن وكاترينا زايريجنايا من باليه أوبرا القاهرة.
والعرض كما أشار هاني عبارة عن عدد من الرقصات فنية تعبر عن الألوان التي تخرج من الضوء، فالعالم في الأساس أسود وابيض وهذا هو جوهر الكون، ولكن من خلال بعث الضوء نشبعه بالألوان ونملأوه بالحياة ونمنحه الطاقة، ولذلك يعبر العرض عن الألوان التي تمثل الطاقة المتجددة والتنوع الخارج من اللونين الأساسيين في الكون وهم الأبيض والأسود، فمقطوعة "دون كيشوت" عن اللون الأحمر، بينما عبرت مقطوعة من "كسارة البندق" عن اللون الوردي، أما اللون الأخضر فكان رقصة الفالس وأدايجو من عرض "الجميلة النائمة"، كما اختير مقطع "سلاح الفرسان" من أوبرا "وليام تيل" للتعبير عن اللون الأصفر، بينما قدم "حسن" مقطع من عرض "سبارتاكوس" مع الراقصة كاترينا زابريجنايا للتعبير عن اللون الذهبي، كما قدم معها أيضًا مقطوعة من الفصل الثاني لـ"بحيرة البجع" للتعبير عن اللون الأزرق.
يقول "هاني حسن": بدأنا الاستعداد للعرض منذ ما يقرب من 6 أشهر، بعد أن تلقيت اتصالا من الجانب الروسي يطلبون مشاركتي معهم كعنصر مصري، إذ أنها عادة سنوية أن تقيم الفرق الروسية حفلاتها الهامة في هذا الوقت من العام، ولذلك أشعر بالسعادة لمشاركى 4 سوليست من أبناء أكبر فرقتين للباليه في العالم، مؤكدًا أن اختياره للمشاركة يرجع لتاريخه على المسارح الروسية بالبطولة والمشاركة، وبخاصة على مسرح بشكورتستان اوفا لعامين متتاليين، كما قمت ببطولة عرضي روميو جولييت والجمال النائم.
وأضاف: "لقد شعرت بكل معاني الفخر والاعتزاز التي شرفت بها داخل جدران مسرح المنارة حينما نشرت بعض الأخبار المصرية والعالمية عناوين مختلفة حول اعتباري المصري الوحيد الي رقص مع فريق البولشوي العالمي، فبالنسبة لي هو حلم تحقق بعد جهد عدة سنوات حينما كنت طالبا بمدرسة الباليه تم دعوة الطلبة لحضور بروفة لفرقة البولشوي على مسرح دار الأوبرا "باليه بيادي" اغفلت عيني لحظة لأحلم بالرقص يوما ما على المسرح مع هذه الفرقة العريقة والحمدلله تحقق الحلم لأكون على قدر كبير من الثقه لتمثيل بلدي مصر في عرض عالمي على أرضنا الحبيبة..واتمنى أن اكون قد استطعت ان أقدم صورة الباليه المصري بالشكل الإحترافي وبالصورة المشرفة للفنان المصري".