انتخاب مصر رئيسًا للجنة الفنية للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بمفوضية الاتحاد الإفريقي
أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، اليوم الخميس، انتخاب مصر رئيسًا للجنة الفنية المتخصصة للزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة بمفوضية الاتحاد الإفريقي في دورتها الرابعة.
وعقب تسلمه رئاسة اللجنة ألقى السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي كلمة بالفيديو كونفرانس أمام اجتماع مفوضيه الاتحاد الإفريقي توجه خلالها بالشكر والتقدير على ثقة المفوضية وكافة الدول الأعضاء الأفارقة على ترشيح مصر لرئاسة اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والمياه والبيئة، وأعلن قبول مصر لرئاسة اللجنة للدورة القادمة.
ووجه القصير الشكر أيضًا للسفيرة جوزيفا ساكو، المفوض الزراعى للاتحاد الإفريقى وفريق العمل بمكتب المفوضية الزراعية على ما بذلوه من جهد خلال الفترة الماضية والتفاني في الأداء والتنسيق كما تقدم بالشكر إلى أنجيلا ثوكو ديديزا، وزيرة الزراعة واستصلاح الأراضى بجنوب أفريقيا والرئيس السابق للجنة فى دورتها المنقضية على ما قدمته من جهود حثيثة خلال فترة رئاسة اللجنة والخروج بتوصيات ومحاور فاعلة فى سبيل دفع تنمية قطاع الزراعة والتنمية الريفية لتحقيق الأمن الغذائى لشعوب القارة الإفريقية رغم تحديات ظروف جائحة كورونا.
وأكد أن الزراعة هي القطاع المعنى بالأمن الغذائى ومؤخرًا وإثر تداعيات جائحة فيروس كورونا المستجد تزايدت أهميته على المستوى المحلى والإقليمى والدولى نظراً لدوره فى توفير الاحتياجات الأساسية للشعوب وارتباطه بالأمن الغذائى بشكل رئيسى، كما أنه قطاع تشابكي وآلية لتوطين التنمية المتوازنة والاحتوائية خاصة فى المناطق الريفية.
وأضاف أنه على صعيد القارة الإفريقية هذا القطاع هو من أهم القطاعات الاقتصادية إلا أنه يواجه العديد من التحديات أهمها محدودية الرقعة الزراعية فى بعض الدول ومحدودية المياه والتى تشكل عاملًا رئيسيًا ومهمًا فى تنمية قطاع الزراعة، إضافة إلى النمو السكانى المتزايد وضعف كفاءة استغلال الموارد الطبيعية وانخفاض معدل التبادل التجارى بين الدول الإفريقية الشقيقة نتيجة أسباب متعددة
وأشار وزير الزراعة إلى استضافة مصر لمؤتمر قمة الأطراف للتغيرات المناخية COP27 والذى سوف ينعقد بمدينة شرم الشيخ خلال نهاية العام القادم واهتمام القيادة السياسية المصرية بأن تكون مخرجات هذا المؤتمر على قدر المسئولية وان تراعى مصالح دول القارة الإفريقية وقدرتها على مجابهة تداعيات التغيرات المناخية والوصول الى مبادرات فاعلة يمكن تطبيقها خلال الفترة القادمة حماية لشعوب القارة ومقدراتها من تأثير هذه التغيرات.
واستعرض القصير رؤية مصر خلال رئاستها للدورة الحالية والتى ترتكز على الاستمرار فى دعم قضايا الأمن الغذائى وتأكيد الاهتمام بالقضايا البيئية وتداعيتها السلبية على القطاع الزراعى والعمل على تبنى موقف أفريقى موحد لعرضه خلال مفاوضات تغير المناخ والذى سيعقد فى نوفمبر القادم بشرم الشيخ.
كما استعرض كذلك قضايا المياه التى تواجهها العديد من دول القارة وأهمية تبنى موقف موحد لدول القارة والذى يؤكد أهمية حل قضايا المياه فى أطار من حسن النوايا وحسن الجوار ومراعاة عدم تسبب الضرر لأي من دول القارة نتيجة اتباع سياسات أحادية.
وأكد أهمية الاستثمار فى برامج تنمية الثروة الحيوانية والتحسين الوراثى وتنمية الاستزراع السمكى مع الأهتمام بالاستزراع السمكى التكاملى وكذلك الاهتمام ببرامج الزراعة الذكية والرقمنة والاستفادة من تطبيقات الذكاء الصناعى فى دفع التنمية فى قطاع الزراعة والمياه والتنمية الريفية والبيئة.
الجدير بالذكر، أن اللجنة الفنية المتخصصة فى الزراعة والتنمية الريفية والبيئة مسئولة عن التنسيق بين الدول الأعضاء في تنفيذ قرارات الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالتحول الزراعي في إفريقيا والقضايا المتعلقة بالتنمية الريفية والبيئة وتغير المناخ والمياه وكذلك تطوير السياسات والإستراتيجيات والأطر القارية وضمان الاتساق مع السياسات والأطر القارية الأخرى وتشجيع تنويع الاقتصاد الريفي والمساهمة في توسيع أسواق التصدير للمنتجات الزراعية وذلك على مستوى القارة الإفريقية.