تطبيق جديد يواجه فوضى التحرش
أعلن المجلس القومى للمرأة عن دعمه لتطبيق "متخافيش" لمواجهة التحرش فى مصر والذى فاز بالجائزة البرونزية لشبكة الشرق الأوسط للمخترعات والمبتكرات والمعنية بالابتكارات والاختراعات والبرمجة، حيث أطلق هذا البرنامج أحد الطلاب بكلية هندسة بالجامعة الألمانية وأطلقه سلمى مدحت وأحمد هشام واللذان يدرسان بكلية هندسة قسم برمجة وتكنولوجيا وعقب فوز التطبيق وجدا دعم المجلس القومى للمرأة للتطبيق.
وهذا ما أكدته سلمى مدحت لـ"الزمان" قائلة إنهما قدما على الجائزة فى شهر أغسطس الماضى وهى عبارة عن جائزة تمنح للسيدات لتحفيزهن على الابتكار والاختراع والأفكار الحديثة التى تواجه التطرف بالمجتمع وكانت المسابقة بها ثلاث مراحل: الأولى مرحلة ملء الاستمارة الخاصة بتقديم الاختراع، والمرحلة الثانية عن خطّة العمل، وخصائص التطبيق، وفيديو قصير لشرح الفكرة، بجانب إجراء عدد من الاجتماعات مع عدد من الحكام من دول مختلفة أما عن المرحلة الثالثة، فعقب الوصول للمرحلة الثالثة أجرينا محادثة افتراضية عبر تطبيق زووم لعرض أفكارنا عليهم.
وأشارت أن المرحلة النهائية تضم 26 متسابقة من دول مختلفة، واختارت لجنة الحكام 3 مراكز، وحصل تطبيق "متخافيش" على المركز الثالث، مشيرة إلى أنّهم أعلنوا النتيجة السبت الماضى وأن هذه الجائزة عبارة عن وسام يمنح سنوياً من منظمة لدعم السيدات فى الابتكار والاختراع، وكانت معايير الجائزة، عبارة عن شروط أن تكون الفكرة ذا أثر مجتمعى، مضيفة: "وهو ما حققناه من خلال هذا التطبيق والذى يقدم أوجه الدعم لمحاربة كافة أشكال العنف بجانب الاستغاثة الصوتية التى يوفرها التطبيق، وبجانب أن التطبيق حقق أهم عنصر الجائزة وهو أن التطبيق من أحد أدوات الابتكار فى مجال التكنولوجيا وهذا ما أدى إلى اهتمام المجلس القومى للمرأة بهذا التطبيق عن غيره.
بجانب أن التطبيق يوفر عددا من الخصائص التى تساعد الفتاة على الاستغاثة إذا صادفت متحرشًا، من خلال "الصوت العالى" والذى يساهم من خلال كلمة "محددة" يتعرف إليها التطبيق ويرسل إشعارات إلى دائرة الثقة الخاصة بالفتاة أنّها فى خطر، وأن تطبيق متخافيش هو تطبيق يقدم الدعم النفسى للناجيات من التحرش قبل وبعد وأثناء الواقعة، وأُطلق بالفعل فى أواخر نوفمبر 2020، لكنّه موجود على متجر بلاى ستور فى "أندرويد" وقريبًا سيتم إطلاقه لـ"آيفون.
وأضافت سلمى: "فى هذا التطبيق لدى الفتاة دائرة ثقة تختارها بنفسها بمجرد تحميله على هاتفها بحد أقصى 4 أفراد من أسرتها أو أصدقائها، وأثناء شعورها بالخطر، تستطيع الاستغاثة بهم، وأحد طرق الاستغاثة الصوت العالى، كما أوضحنا سابقًا، أو الضغط على أى زر فى الهاتف، وبعدها يتم إرسال بث حى لموقعها، وإشعارات لدائرة الثقة بأنّها فى خطر، فقبل الواقعة هناك خريطة بأماكن التحرش الأكثر انتشارًا بها، حتى تستطيع الفتاة التعرف على تلك الأماكن لكن بدون الكشف عن هوية المستخدمين بالطبع، أما بعد واقعة العنف الجسدى يوجد دعم نفسى داخل التطبيق ودعم قانونى من المتخصصين فى قضايا العنف الجسدى.
وأردفت: "خريطة التحرش بها أكثر من 3000 مستخدم منذ إطلاق التطبيق، والحالات المقدم لها دعم نفسى ودعم قانونى ما يقرب من 30 حالة حتى الآن"، مشيرة إلى أنهما يعملان (هى وصديقها) بمجهود فردى حتى الآن، وعن المتخصصين فهم 15 فرداً فقط حيث وضعا معايير صارمة لاختيار أشخاص ذى كفاءة عالية، فلا يهم العدد المهم هو أهلية هذا الشخص، حتى لا تتضرر الناجيات من طريقة حديث غير مناسبة لما يتوقعونه من التطبيق.
وفى ذات السياق تؤكد السفيرة عطاالله أحد أعضاء المجلس القومى للمرأة أن بالفعل فكرة تطبيق نالت اهتمام المجلس، حيث يتمتع بمصداقية لدى البنات ويومياً يتضاعف عدد البلاغات عبر التطبيق، بجانب من المتخصصين الذين يوفرون الدعم النفسى للناجيات من العنف الجسدى، بجانب أن الإغاثات الصوتية هى من جعلت هناك انتشارا كبيرا بين الفتيات للتطبيق وحائز على الجائزة.