أبطال مصر يسطرون ملحمة الاستقرار الآمن
بعد صراعات عدة وحروب قوية خاضتها مصر ضد الإرهاب، تمكنت مصر من تحقيق الاستقرار الذى تتمناه دول أخرى تعيش صراعات وأزمات مع الإرهاب، واستقرار سيناء كان حلما طالما تمنيناه تحقيقه، والفضل يرجع لقواتنا المسلحة والشرطة التى حققت هذا الأمر بعد الجهد الكبير والعظيم، وفقدوا مقابل هذا الاستقرار أرواحا ودماء من أجل تحقيق هذا المستوى العظيم من الأمن والأمان لمصر، ولتطهير سيناء من العناصر الإرهابية التى كانت تترصد لمصر من أجل إسقاطها.
فى هذا الصدد، أكد اللواء نصر سالم، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن سيناء مصنع دائم لأعداء مصر، لافتا إلى أنه ليس من الطبيعى أن يكون هناك 60 ألف كيلو متر مربع، ويسكنه نصف مليون نسمة فقط، لذلك اتخذت القيادة السياسية قرار إعمار سيناء، وتم تخصيص 8 مليارات جنيه لإعمار سيناء.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن القوات المسلحة تواجه عدة محاولات لزعزعة الأمن القومى على الحدود المصرية، حيث يتم مواجهتها بكل إرادة وجدية فى سيناء، متابعا، لذلك قرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بإعمار سيناء بالبشر كان من أقوى وأهم القرارات التى اتخذها الرئيس، إذ إنه لولا وجود سيناء لهددنا العدو فى وادى النيل، لذلك فهى بجغرافيتها تعد مصدة للدفاع عن مصر .
فى ذات السياق، اللواء حمدى بخيت، الخبير العسكرى، أوضح أن القوات المسلحة تخرج ببيانات فى حالة وقوع أية أحداث فى سيناء، وندرة وقوع عمليات إرهابية أو الكشف عن عناصر فى سيناء يكشف مدى سيطرة قواتنا على الوضع هناك ومتحكمة بالموقف، لافتا إلى أنه نظرا للعمليات المحدودة التى تقع فى سيناء، يتم تجميع هذه العمليات والخروج بها فى شكل بيان مجمع.
ولفت الخبير العسكرى، إلى أن الوضع حاليا فى سيناء مسيطر عليه بشكل كامل، موضحا أن العناصر الإرهابية فقدت قدرتها على الاستمرار فى هذا المسرح وأن قواتنا المسلحة مسيطرة عليهم، مشيرا إلى أن العالم بأكمله مهدد بالإرهاب، وهو لن ينتهى لأن الذى يديره أجهزة مخابرات عالمية، ولكننا كفيلين به، وليس معنى أن الوضع هادئ فى سيناء أنه قد تم القضاء عليه تماما ولكن طالما هناك عمليات تنشيط واسعة من قواتنا المسلحة والشرطة فهذا يفسر الهدوء الموجود فى سيناء حاليا .
قال اللواء فؤاد فيود، مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، إن العملية شامل نتج عنها هذا الهدوء والاستقرار فى سيناء، مشيرا إلى أن القوات المسلحة أصبحت أكثر دقة ودراية بكل ما يحدث فى سيناء.
وأضاف مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أنه بعد اكتشاف الأنفاق التى كانت تستخدمها العناصر الإرهابية فى سيناء، أصبحت كل الأمور واضحة، بتعاون الأمن مع القوات المسلحة لوصول للعناصر الإرهابية ساهم فى القضاء على الإرهاب.
وأشار اللواء فيود، إلى أن عجز العناصر الإرهابية فى سيناء وعملياتهم التى أصبحت محدودة بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية يكشف أن هناك حلقات محكمة من القوات المسلحة حولهم، مؤكدا أن عمليات الردع التى تقوم بها قوات الأمن والجيش المدربين على أرقى وأعلى مستوى أضعفتهم جدا لدرجة أنهم أصبحوا يتوددون .
وأوضح اللواء فيود، أنه بالرغم من ذلك هناك يقظة مستمرة واستعداد دائم من قواتنا تجاه العناصر الإرهابية فى سيناء، مضيفا، أن الإرهاب سواء ضعف أو قل فهو لا ينتهى بل موجود ليس فى مصر فقط ولكن جميع الدول.
وتابع، الإرهاب لا ينتهى خاصة أن هذه العناصر قد تأتى من الأنفاق أو البحر أو الحدود، ولكن قواتنا قادرة أن تقطع رقبة كل من يمر ويحاول الإضرار بمصر.
قال اللواء ثروت النصيرى، مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، إن التباعد فى الفترات بين العمليات الإرهابية والأخرى، دليل على أن الإرهاب لفظ أنفاسه الأخيرة، مشيرا إلى أن الإرهابيين أصبحوا مثل الجثث الهامدة التى لا تستطيع الحركة.
وأوضح المستشار فى أكاديمية ناصر العسكرية، أن قوات الجيش والشرطة تقوم دائما بضربات استباقية لاستهداف البؤر الإرهابية فى شمال سيناء، لافتا إلى أن هذه الضربات تمنعهم من التحرك أو القيام بأية عمليات إرهابية.
وأضاف اللواء النصيرى، أن العمليات الاستخباراتية تطورت جدا وأصبحت المعلومة تأتى فى التوقيت المناسب حيث تساعد قوات الجيش والشرطة أن تقوم بأعمال المداهمة للبؤر الإرهابية وتحقيق أكبر خسائر بها، مؤكدا أن الإرهاب الآن تقلص بصورة كبيرة فى شمال سيناء ولم يعد بالقوة التى كان عليها فى الماضى، ولم يعد هناك عمليات إنتحارية تحدث مثلما كان من قبل.
لفت اللواء ثروت النصيرى، إلى أن قوات الجيش والشرطة تلاحق العناصر الإرهابية فور الإبلاغ عنهم، مؤكدا أن القوات تضع فى اعتبارها دائما ضرب الإرهابيين دون الإضرار بالمدنيين.
وأوضح مستشار أكاديمية ناصر العسكرية، أن العناصر الإرهابية فى سيناء تستغل وجودها وسط المدنيين للاختباء فى مساكن مدنية، لافتا إلى أن القوات تحاول دائما الحفاظ على المدنيين قبل الاقتصاص من العناصر الإرهابية.
وأكد أن البؤر الإرهابية تقلصت بشكل كبير جدا وأصبح لا وجود للإرهاب فى سيناء، بفضل ملاحقة قواتنا لهذه العناصر بشكل مستمر، وحماية الجبهة الداخلية من أية عمليات إرهابية.
وتابع، حاليا هناك يقظة كاملة من الكمائن وأماكن تمركزات الشرطة، وهناك تنسيق كامل بين الجيش والشرطة، سواء فى الإبلاغ عن البؤر الإرهابية، أو فى ملاحقتهم والإبلاغ عنهم، كما أن الإرهابيين حاليا فى حالة سكون، ولكن هذا لا يمنع ملاحقتهم بشكل مستمر، حتى يتم تطهير سيناء بالكامل من أية تهديد.
بيان قوات حرس الحدود
تمكنت قوات حرس الحدود خلال الشهر الماضى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة من تحقيق العديد من النجاحات، وتم ضبط 240 قطعة سلاح مختلفة الأعيرة، و120 خزنة سلاح، و9000 طلقة أعيرة مختلفة، وذلك استمرارا لجهود قوات حرس الحدود فى التصدى للمهربين والعناصر الإجرامية وإجهاض المخططات والمحاولات التى تهدف إلى تهديد استقرار المجتمع والإضرار بالأمن القومى المصرى.
كما نجحت عناصر حرس الحدود فى تنفيذ حملة مكبرة للقضاء على الزراعات المخدرة بمناطق جنوب سيناء حيث أسفرت الحملة عن إزالة زراعات مخدرة بإجمالى 90 فدانا من نبات الخشخاش، وضبط عدد من مخازن النباتات المخدرة وتدمير محتوياتها بإجمالى 3.5 طن بانجو جاف و5.5 طن بانجو مطحون و120 كجم بذور بانجو و50 كجم بودرة حشيش و120 فرش حشيش و2 مصنع حشيش بمشتملاته وضبط 12 فتحة نفق.
وتم ضبط 230 عربة تستخدم فى أعمال التسلل والتهريب فضلاً عن ضبط كميات كبيرة من البضائع المهربة وغير خالصة الرسوم الجمركية، وضبط 97 جهاز تنقيب عن خام الذهب، و3450 جوال أحجار لخام الذهب و5 هواتف اتصال بالأقمار الصناعية، و2 طائرة بدون طيار، بالإضافة إلى ضبط مبالغ مالية كبيرة من العملات المصرية والأجنبية.
وفى سياق متصل تمكنت قوات حرس الحدود من إحباط محاولات للتسلل والهجرة غير الشرعية عبر الحدود 2267 فردا من جنسيات مختلفة على مختلف الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.