”هارب” سلاح التحكم فى الطقس برعاية الغرب
أصبحنا نشاهد ظواهر طبيعية غريبة عن فصول السنة، ففى الصيف يمكن أن تُمطر وفى الشتاء نشعر أحيانًا بالحر، وهو ما دفع ببلدان العالم إلى تبنى مبادرات واستراتيجيات الغرض منها مكافحة ظاهرة تغير المناخ من خلال تقليل الانبعاثات الضارة والتى تؤثر سلبًا على الغلاف الجوى، وبينما تكافح البلدان للحفاظ على درجة حرارة الأرض والتى تأثرت منذ العام 1930 بالتزامن مع الثورة الصناعية فى أوروبا، تحدث البعض عن وجود سلاح سرى تمتلك الولايات المتحدة ويسمى "هارب" ومن خلاله يتم التحكم فى الطقس من خلال قصف الغلاف الجوى بشكل مكثف بأشعة عالية التردد من خلال تحويل الموجات منخفضة التردد إلى كثافة عالية، ويستطيع أن يؤثر أيضًا على أدمغة الإنسان، ولا يمكن استبعاد أن لها تأثيرات تكتونية.
ورغم أن تلك الادعاءات غير مثبتة علميًا لكن خبراء وعلماء سبق لهم الحديث عن ما يعرف بغاز الكيمتريل والذى من خلاله يتم استمطار السحب مثلما فعلت الإمارات العربية قبل بضعة أشهر حينما قامت برش كميات كبيرة من تلك المادة فى السحب.
"الزمان" رصدت فريقين عبر مواقع التواصل الاجتماعى وتدعمه قنوات عبر اليوتيوب تحدثوا عن سلاح "هارب" ومؤمنين بقوة بوجود هذا السلاح السرى والذى من خلال يتم افتعال البراكين والزلازل، بينما الفريق الثانى يرى أن الأمر مجرد قصة غير واقعية ولا يوجد سند علمى يدعمها ومن ثم لا تستدعى عناء البحث والتقصى.
سلاح "هارب"
عبر محرك البحث جوجل، قمنا بعمل جولة لعدد من التصريحات التى أدلى بها عدد من المسئولين بمجلس الشيوخ الأمريكى خلال السنوات الأخيرة ورصدنا الآتى:-
بدأ برنامج هارب كفكرة فى عام 1990 وساعد السيناتور الجمهورى تيد ستيفنز، عضو مجلس الشيوخ الأمريكى من ألاسكا، على الحصول على موافقة للمنشأة التى ضمت المشروع وبدأ بناؤها فى عام 1993.
بدأ البرنامج بتمويل مشترك من القوات الجوية الأمريكية، والبحرية الأمريكية، وجامعة ألاسكا فيربانكس، ووكالة مشاريع البحوث المتقدمة للدفاع (داربا).
تم تصميمه وبنيته من قبل شركة بى أدفانسد تكنولوجيز (بيات)، وكان الغرض الأصلى منه هو تحليل الغلاف الأيونى والتحقيق فى إمكانية تطوير تكنولوجيا تحسين الغلاف الأيونى للاتصالات اللاسلكية والمراقبة.
الهدف الرئيسى لبرنامج HAARP هو أبحاث العلوم الأساسية فى الجزء العلوى من الغلاف الجوى، الأيونوسفير.
تستخدم أداة البحث الأيونوسفيرى فىHAARP لإثارة وتنشيط منطقة محدودة من المجال الأيونى بشكل مؤقت.
يعتبر هارب HAARP موضوع العديد من نظريات المؤامرة، وتكهن العديد من الأفراد عن ما أسموه بالدوافع الخفية وقدرات المشروع، فعلى سبيل المثال، حذرت العالمة الأمريكية الرافضة للحروب روزالى بيرتل فى عام 1996 من نشر HAARP كسلاح عسكرى، بينما ذكر الاقتصادى الكندى مايكل شوسودوفسكى فى كتاب أن "الأدلة العلمية الحديثة تشير إلى أن البرنامج يعمل بكامل طاقته ولديه القدرة على إحداث الفيضانات والأعاصير والجفاف والزلازل".
ألف نيك بيجيتش الابن، ابن الممثل الأمريكى الراحل نيك بيجتش وشقيق السناتور الأمريكى السابق مارك بيغيتش، كتاب Angels Don't Play This HAARP، وادعى أن المشروع يمكن أن يؤدى إلى حدوث الزلازل وتحويل الغلاف الجوى العلوى إلى عدسة عملاقة بحيث يتمكن من إشعال الحرائق، كما ذكر أن المشروع يحتوى أيضا على جهاز للتحكم فى العقل.
"وليد جمال" أحد المهتمين بفكرة السلاح ومقتنع بوجوده، يقول لـ"الزمان": لدى الولايات المتحدة أسلحة لم تعلن عنها وربما يكون هذا السلاح السرى أحد تلك الأسلحة خاصة أن خبراء عسكريين مصريين تحدثوا من قبل عن وجود ما يسمى بغاز الكيمتريل والذى يستخدم فى استمطار السحب وهى أمور مثبتة علميًا وهو عبارة عن غاز يتم رشه بواسطة الطائرات فى السماء، ولأن الغيب لا يعلمه إلا الله فكيف لأمريكا أن تتنبأ هى وبريطانيا باختفاء مدن من على الخريطة.
وتابع، كل الأبحاث المتعلقة بهذا السلاح السرى والمنشورة عبر ما يعرف بـ"دارك نت" غير معلنة للعامة والمشغولة بالوقت الراهن بالكساد الاقتصادى والتضخم وغلاء الأسعار، ولم يسبق أن اهتم أحد بدراسة سبب التغيرات المناخية المفاجئة التى تحدث لنا وتؤثر سلبًا على المحاصيل ويمكن أن تكون وسيلة لتجويع شعوب، وبالمناسبة ما توصلت اليه من معرفة حول هذا السلاح هو 1% فقط من المعروف عنه حيث ادعت الولايات المتحدة وقف نشاط هذا المشروع فى 2015 ونتيجة الحرب التجارية بينها وبين الصين لا استبعد استخدام هذا السلاح فى المعركة وربما يتم استعماله ضدها.
يتبنى نفس وجه النظر، الدكتور أحمد راغب "باحث بقضايا المناخ"، قائلاً: عملية تغير المناخ ووجود عنصر بشرى يتدخل لتطويع المناخ هى عملية باتت واضحة وضوح الشمس والدليل اعتراف الصين رسميًا قبل سنوات استخدامها غاز الكيمتريل لاستمطار السحب وهى استراتيجية يمكن استعمالها لمكافحة ظاهرة التصحر لبعض البلدان ومكافحة الجفاف، حيث سبق وأعلن الجنرال "إدوارد تللر" الملقب بالوحش المدلل لوزارة الدفاع الأمريكية فى مؤتمر أعدته الأخيرة عام 2004 أن أمريكا بحلول عام 2025 سوف تكون قادرة على التحكم فى طقس أى بقعة على الكرة الأرضية باستخدام تقنية "الكيمتريل"، وهو ما يعنى تغيير مناخ أى دولة من حار صيفا، بارد شتاء إلى طقس مثلج طوال العام أو مطير طوال العام أو تجفيف مناخ دولة ما، أو إحداث زلازل، أو أعاصير مدمرة وخلافه من الكثير من الأسلحة التى يمكن لها تدمير البشرية دون إطلاق رصاصة واحدة، وكل حسب رغبتهم وحسبما يتطلب الأمر وفقا لخطورته على سيادتهم وأمنهم القومى، وهنا نعجب لهذا الصمت المريب من جانب الأمم المتحدة رغم الاتفاقية الموقعة فى عام 1978 لمنع استخدام تقنيات الهندسة المناخية فى أغراض عسكرية.
وأضاف، تقنيات الهندسة المناخية تعمل الولايات المتحدة على تطويرها منذ سنوات بعيدة فهى تسعى لامتلاك سلاح يضمن لها التفوق العسكرى على الصين وروسيا ويمكن تطويع تلك التكنولوجيا لخدمة البشرية.
"سبق لروسيا تشتيت السحب للاحتفال بجو مشمس دافئ"، عبارة بدأ بها الدكتور منصور عبدالرحمن، حديثة وهو أحد المهتمين بقضايا تغير المناخ، مضيفًا: هناك استخدامات سلمية كثيرة لتكنولوجيا التحكم بالطقس والمصطلح رغم كونه صعبا على المسلمين خاصة أن البعض منا لا يزال غير مدرك لحجم التطور الرهيب الذى وصل إليه الغرب فى الهندسة المناخية، لكن يجب أن نقرأ بالنهاية ونفهم كيف تجرى الأمور من حولنا، وهناك استخدامات سلمية لتلك التكنولوجيا وأبسط نموذج على ذلك عملية الصوب الزراعية والتى يمكن من خلالها حماية الزراعة من تقلبات الطقس وزراعة الخضراوات والفواكه فى غير فصولها.
وتابع، مثلاً غاز الكيمتريل سلمى إذا تم استخدامه فى منفعة الشعوب مثل استحداث مياه الأمطار فيتم رش غاز الكيمتريل من أجل زيادة ثقل السحاب وحثه على أن يهبط الأمطار بعد أن لا يستطيع الهواء تحمل وزنه وذلك بغرض الاستفادة من مياه الأمطار فى الزراعة أو التغلب على الجفاف كما حدث فى الصين.