ألاسكا تنضم إلى الولايات المتحدة.. قصة تحول المستعمرة الروسية لولاية أمريكية
تمر اليوم الذكرى على انضمام ألاسكا للويات المتحدة، لتصبح الولاية رقم 50 ضمن الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك فى 3 يناير عام 1959، تعد ألاسكا أكبر الولايات الأمريكية من حيث المساحة إذ تبلغ مساحتها حوالي 1.7 مليون كيلومتر مربع وتضم العديد من الجزر، منها بعض الجزر البركانية، غير أنها من أقل الولايات من حيث عدد السكان إذ يبلغ نحو 700 ألف نسمة.
وتقول دائرة المعارف البريطانية إن الروس هم أول من أسسوا مستوطنة أوروبية عام 1784 في خليج ثري سينتس بالقرب من كودياك الحالية، كان الانقراض الوشيك لثعالب البحر والعواقب السياسية لحرب القرم (1853-1856) من العوامل التي أدت إلى أن تكون روسيا مستعدة لبيع ألاسكا للولايات المتحدة.
وفي 30 مارس من عام 1867 تم التوقيع على اتفاقية لبيع ألاسكا وجزر "ألوشيان" للولايات المتحدة مقابل 7 ملايين و200 ألف دولار ذهبي، وبدأ حينها المواطنون الروس في النزوح عن ألاسكا، وغادرت آخر مجموعة منهم المنطقة في 30 نوفمبر عام 1868، في نفس اليوم الذي استلمت فيه رسميا الولايات المتحدة المنطقة.
وهكذا انتقلت أراض بمساحة تفوق مليون ونصف كيلو متر مربع إلى الولايات المتحدة، كان معظمها تقريبا غير مأهول، وذلك لأن عدد السكان الروس آنذاك في سائر المنطقة لا يتجاوز 25 ألف شخص إضافة إلى 60 ألفا من الهنود الحمر والأسكيمو، وفي بداية القرن التاسع عشر كانت ألاسكا ذات جدوى اقتصادية بفضل تجارة الفراء، إلا أن انطباعا خاطئا ساد بحلول منتصف القرن لدى أصحاب القرار في روسيا القيصرية بأن تكلفة تأمين وحماية هذه المنطقة النائية تفوق المكاسب المحتملة من التمسك بها.
وشهدت ألاسكا منذ أواخر القرن التاسع عشر بداية اكتشاف الذهب وازدهار الإقليم، في عام 1884، أعلن الكونجرس ألاسكا مقاطعة فيدرالية، وتم إنشاء محاكم فيدرالية بها، وبدأ نظام مدرسي، في عام 1906، تم انتخاب أول ممثل لألاسكا في الكونجرس، وهو مندوب لم يكن له حق التصويت، وفي عام 1912 تم انتخاب أعضاء كونغرس إقليم ألاسكا.
وفي عام 1946 صوت سكان ألاسكا لصالح أن تصبح مقاطعتهم ولاية أمريكية وعقب موافقة الكونجرس على مشروع قانون ولاية ألاسكا في عام 1958 دخلت الولاية رسميا في الاتحاد في عام 1959 لتصبح الولاية رقم 49.