خطة حكومية للنهوض بالصناعات النسيجية
ارتفعت صادرات قطاع الملابس، بنسبة 38% خلال الفترة من يناير حتى نهاية نوفمبر 2021 والتى سلجت 1.7 مليار دولار مقابل 1.3 مليار دولار فى نفس الفترة من 2020.
وقالت مارى لويس، إن الولايات المتحدة الأمريكية تصدرت الدول الأكثر استيرادا من مصر خلال أول 11 شهرا من 2021 بما قيمته 1.04 مليار دولار مقابل 726 مليون دولار فى الفترة ذاتها من 2020 بنسبة صعود 44%، وكذلك ارتفعت الصادرات إلى أوروبا 3% لتسجل 320 مليون دولار فى 2021 مقابل 310 مليون دولار فى نفس الفترة من العام الماضى، كما ارتفعت الصادرات للدول العربية بنسبة 128% لتسجل 235 مليون دولار مقابل 83 مليون دولار.
وحول أنواع الصادرات، أوضحت أن "تى شيرت" و"بولو شيرت" حققت قفزة بنسبة 34% خلال أول 11 شهر لتسجل 455 مليون دولار مقابل 339 مليون دولار، تليها الملابس الرياضية ارتفعت صادراتها بنسبة 102% لتسجل 24 مليون دولار مقابل 12 مليون دولار، كما ارتفعت صادرات البنطلون بنسبة 179% لتسجل 49 مليون دولار مقابل 18 مليون دولار.
وبدأت الحكومة فى تطوير قطاع الملابس، من خلال التوسع فى كافة مراحل الإنتاج بدءا من زراعة القطن وتطوير المحالج والصباغة والتجهيز وانتهاء بقطاع الملابس الجاهزة، كما يجرى حاليا إعادة تشكيل المجلس الأعلى للصناعات النسيجية بهدف تفعيل دوره خلال المرحلة المقبلة حيث سيضم ممثلين عن كافة الجهات المعنية بتنمية وتطوير كافة حلقات صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة فى مصر بهدف وضع رؤية شاملة للنهوض بهذا القطاع الحيوى.
وقالت نيفين جامع، وزيرة التجارة، إن الوزارة نجحت خلال العامين الماضيين فى التصدى لظاهرة التلاعب فى استيراد مستلزمات الإنتاج بكميات تفوق النسب المحددة بالسجل الصناعى للمصانع، حيث تم اتخاذ إجراءات قانونية ضد أكثر من 100 مصنع نتيجة استيراد مستلزمات إنتاج بغرض الإتجار وليس التصنيع، مشيرةً إلى أن الوزارة تراجع باستمرار وضع اتفاقات التجارة الحرة الموقعة بين مصر وباقى الدول للوقوف على أى مظاهر للإضرار بالصناعة المحلية وبما لا يخل بالتزامات مصر الدولية.
ولفتت جامع إلى أن القيادة السياسية توجه دائماً بضرورة تقديم الدعم للمصنعين والمصدرين وإيجاد البيئة الملائمة لإقامة الصناعات المختلفة وهو ما دفع الوزارة لإنشاء المجمعات الصناعية المتخصصة فى كافة أنحاء الجمهورية، لتلبية احتياجات الصناعة المحلية من مستلزمات الإنتاج والسلع الصناعية الوسيطة، مشيرةً فى هذا السياق إلى أن منظومة المجمعات الصناعية لا تشمل فقط إقامة وحدات إنتاجية لخدمة أنشطة صناعية بعينها، بل هى منظومة متكاملة تستهدف توفير المناخ والبيئة والبنية التحتية اللازمة لدعم الصناعات المقامة بها وتوفير فرصاً للتوسع بتلك الصناعات.
وقال مجدى طلبة إن هناك ضرورة لتعميق الصناعة من خلال توطين الصناعات المغذية، خاصة أن الخامات تمثل50% من صناعة الملابس، ومعظمها يتم استيراده من الخارج، لافتا إلى أهمية قطاع النسيج للنهوض بالصناعة الوطنية، إذ يعمل به 30% من العمالة المصرية وتمثل 3% من الناتج المحلى، 12% من إجمالى صادرات مصر غير البترولية.
وأضاف أن أمريكا تمثل السوق الاستهلاكى الأكبر فى قطاع الملابس على مستوى العالم، وتستحوذ مصر على حصة ضئيلة منه، لذا يجب العمل عل زيادتها، كما لفت إلى أن الصناعة المصرية من الممكن أن تقود الصناعة فى أفريقيا، خاصة فى دول مثل المغرب وتونس التى تحتاج إلى تعميق الصناعة، ويمكن أن تستعين بالخبرات المصرية.