خطة إنقاذ حكومية لمقامات وأضرحة آل البيت
تعمل الحكومة هذه الأيام فى مشروع إعادة ترميم وتجديد مقامات وأضرحة آل البيت بعد أن وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى بضرورة تطوير أضرحة سيدنا الحسين، والسيدة نفيسة، والسيدة زينب، بشكل متكامل يشمل الصالات الداخلية بالمساجد وما بها من زخارف معمارية، وعلى نحو يتناغم مع الطابع التاريخى والروحانى للأضرحة والمقامات، وذلك جنباً إلى جنب مع تطوير الخدمات والمرافق المحيطة بمواقع الأضرحة، بما فى ذلك الطرق والميادين والمداخل المؤدية لها، حيث تعمل الأجهزة التنفيذية بمحافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار على تطوير مسار آل البيت بالمنطقة الجنوبية للعاصمة وذلك بأحياء مصر القديمة والخليفة والسيدة زينب، حيث تحتل أضرحة آل البيت مكانة خاصة فى نفوس الشعب المصرى، فضلاً عن قيمتها الدينية والأثرية، حيث تجمع بين التاريخ القديم وروحانية الأماكن الدينية، ومن المنتظر فى العام الجديد ٢٠٢٢، أن تنتهى أجهزة محافظة القاهرة، من مشروع تطوير مزارات آل البيت، حيث تسابق المحافظة الزمن للانتهاء من التطوير.
ومن جانبه، أشاد محمود الشريف، نقيب الأشراف، بقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير أضرحة ومساجد آل البيت وحرصه الدائم على تطوير واجهة مصر الحضارية الإسلامية، متابعاً، أن الأضرحة سيكون لها شأن مختلف بعد تطويرها، ستتحول إلى تحف معمارية ذات قيمة بعد الانتهاء من ترميمها وتطويرها.
وأشار نقيب الأشراف، إلى أن تطوير الطرق والميادين والمرافق المحيطة بمساجد آل البيت ستجعلها أكثر جذبًا للزائرين وأسهل فى الوصول إليها، ما يعيد إلى تلك المساجد والأضرحة مريدوها من جديد.
وأضاف "الشريف"، أنه سيجرى تطوير ٥٠ ضريحاً من أضرحة آل البيت فى المرحلة الأولى، مؤكداً، أنه تم تشكيل لجنة داخل نقابة الأشراف لتوفير المعلومات اللازمة عن أضرحة ومقامات آل البيت.
وفى سياق متصل؛ عبر عدد المواطنين عن سعادتهم بتطوير أضرحة آل البيت، موجهين الشكر إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، على قرار تطوير مناطق أضرحة آل البيت.
وقالت عزة عبدالله، إحدى المترددين على مسجد السيدة زينب، إننى أتتردد بشكل دائم على مسجد السيدة زينب وأشعر بالراحة بعد الزيارة، وعبرت عن سعادتها الشديدة بتطوير محيط المسجد ومقامات وأضرحة أهل البيت، وتابعت: أكثر شىء يزعجنى عند الزيارة هو المتسولون المتواجدون داخل وخارج المسجد، وطالبت بحل هذه الظاهرة التى تزعج جميع المترددين على المسجد.
وأشادت كريمة محمد، ربة منزل، بتطوير مساجد آل البيت، فإنه قرار يأخذ لأول مرة، وبالفعل تحتاج للتطوير فهى من المساجد الأثرية التى ترتبط بالتاريخ الإسلامى ويتردد إليها الكثير من جميع المحافظات، وأضافت، أحب التواجد بمسجد السيدة زينب حيث به روحانيات المكان، وعبرت عن مدى ارتباطها بالمسجد وحبها لزيارتها الدائمة له، ولكن يزعجنى المتسولين فهم منتشرون بشكل مبالغ فيه بجوار ساحة المسجد ويقوم أغلبهم ببيع السبح والمسك، فلا بد من إيجاد حل لهذه المشكلة.
وقال محمود صابر، من زوار آل البيت: دائماً أتردد على زيارة مسجد الحسين بشكل مستمر، مشيداً، بقرار تطوير مساجد آل البيت، متابعاً، أتوجه بالشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على اهتمامه الكبير بأضرحة آل البيت التى تعد من أقدم المساجد التاريخية بالعاصمة والتى تعبر عن جزء كبير ومهم من تاريخ مصر القديمة.
وفى ذات السياق، تتولى الإدارة الهندسية للهيئة العامة للقوات المسلحة تجديد مقام سيدنا الحسين وكذلك تتولى الهيئة الهندسية تطوير مقامات السيدة زينب والسيدة نفيسة فى خطة إعمار المساجد، وتأتى خطة الدولة لتطوير الطريق، فى توفير سيارات كهرباء على نقل الزوار يومى الجمعة والسبت عقب صلاة الجمعة، كما تم تخصيص أماكن انتظار السيارات وموقف عربات الكهرباء الخاصة بالمسار خلف مسجد أحمد بن طولون، وتطوير شارع الأشراف بالسيدة زينب ليكون مشابه لشارع المعز، وتوفير عدد من المطاعم وعربات الطعام بمتنزه الخليفة بشارع الأشراف، حيث بلغت التكلفة الإجمالية للمشروع ١٥٠ مليون جنيه، يتم تمويلها بالتنسيق مع المجتمع المدنى، وسيتم عمل لوحات إرشادية للتعريف بالمنطقة ومزارات آل البيت، الذى يربط بين مساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة؛ مروراً بباقى مزارات آل البيت بشارع الخليفة أيضاً بآثار تاريخية هامة مثل، مسجد ابن طولون، ومتحف جاير آندرسون، مروراً بقبة شجرة الدر، وكذلك متنزه الخليفة التراثى البيئى، كما يشمل مسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة رقية وضريح محمد أنور، مروراً بقبة الأشراف، ومقام السيدة جوهر، ومقام الحناوى.
وفى سياق متصل، قال، الخبير التاريخى، أحمد عامر: إن مشروع مسار آل البيت هو أحد المشاريع القومية لإحياء المناطق الدينية والتاريخية والأثرية بالقاهرة الفاطمية التى لها اهتمام كبير، لافتا، إلى أن هناك ٤٠ مسجداً لآل البيت فى مصر، مشيداً، بمشروع ترميم وتجديد أضرحة آل البيت، حيث يساعد هذا المشروع فى تنشيط السياحة الدينية مرة أخرى بسبب ملايين المحبين لها من جميع المحافظات والعالم أجمع، من خلال الاهتمام بالحضارة التاريخية لمصر عبر التاريخ الإسلامى، متابعاً، أن هذا التطوير سيكون له مردود كبير على جذب السياحة الداخلية والخارجية لإظهار تاريخ الأماكن التراثية والإسلامية العريقة.
وأشار الخبير التاريخى، إلى أن أغلب أضرحة آل البيت ترجع إلى العصر الفاطمى من القرن الخامس الهجرى، حيث تضم محافظة القاهرة أغلب أضرحة آل البيت الشهيرة، مثل السيدة زينب والسيدة نفيسة والحسين وغيرها، مضيفاً، أن مسار آل البيت يربط بين مساجد السيدة زينب والسيدة نفيسة والسيدة عائشة، وبأثار تاريخية وأثرية عريقة مثل مسجد ابن طولون ومتحف جاير اندرسون مرورا بقبة شجرة الدر وكذلك متنزه الخليفة التراثى البيئى. كما يشمل مسجد السيدة نفيسة ومسجد السيدة رقية وضريح محمد أنور الذى يعتقد أنه من نسب النبى صلى الله عليه وسلم، مرورا بقبة الأشراف ومقام السيدة جوهر ومقام سيدى الحناوى.