وقفة احتجاجية بجنوب الأقصى رفضا لأعمال التهويد
شارك عشرات الفلسطينيين، اليوم الجمعة، بوقفة في واد الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، رفضا لأعمال التهويد والاستيلاء التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة.
وجاءت الوقفة بدعوة من لجنتي الدفاع عن سلوان وعن حي واد الربابة، عقب أداء صلاة الجمعة في مسجد محمد الفاتح بالبلدة، رفضا لسياسات التهجير القسري، وهدم البيوت، والاستيلاء على الأراضي في الحاضنة الجنوبية للأقصى.
وبدوره، قال المستشار في ديوان الرئاسة أحمد الرويضي، خلال مؤتمر صحفي: "إن أحياء سلوان لن تكون سهلة المنال لتنفيذ مخطط الحدائق التوراتية والتلفريك وهدم المنازل والاستيطان".
وأضاف الرويضي: "أن 6 أحياء مهددة بالتهجير القسري، وأهالي البلدة سيدافعون عن وجودهم وعقاراتهم ومنازلهم وأملاكهم في الحاضنة الجنوبية للأقصى التي يعني استهدافها استهداف المسجد".
كما اعتبر أن صمت المجتمع الدولي عن الجرائم الإسرائيلية في القدس المحتلة عموما وسلوان خصوصا يجعله شريكا فيها، داعيا إلى توفير حماية دولية عاجلة لأهالي المنطقة هناك لمواجهة جرائم الاحتلال وسياسات التطهير العرقي.
وحث الرويضي، المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، على البدء بالتحقيق في الجرائم الإسرائيلية التي ترتكب في القدس، وترتقي إلى جرائم حرب وتطهير عرقي وتهجير قسري.
ومن جهته، قال عضو لجنة الدفاع عن حي واد الربابة أحمد سمرين: "إن ما تسمى سلطة الطبيعة تحاول سلبنا أراضينا منذ نحو عام بحجج واهية وبحماية شرطة وقضاء ومؤسسات الاحتلال الإسرائيلي، ونحن أصحاب الأراضي نرفض رفضا تاما أن نتخلى هذه الأراضي، بحجة تحويلها لحدائق عامة هي في الحقيقة حدائق توراتية لخدمة المستوطنين".
وأردف سمرين: "هذه أراضينا ورثناها أبا عن جد ولن نتخلى عنها مهما كلفتنا الأثمان، ولن نقبل إلا بخروجهم منها وحفظ حقنا في حي واد الربابة".
وتعتبر بلدة سلوان الحامية الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك ومحرابه، حيث يحاول الاحتلال اقتلاع السكان منها من خلال الاستيلاء على الأراضي والبيوت أو هدمها.