المشاكل الدراسية تحاصر المرحلة الثانوية
لم تنته أزمات التعليم بعد حتى أصدرت وزارة التربية والتعليم بقيادة الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، كتابا دوريا بشأن آلية عقد امتحانات طلاب الصفين الأول والثانى الثانوى العام للفصل الدراسى الأول للعام 2021- 2022، والذى جاء مضمونه كالتالى:
«أنه فى إطار حرص الوزارة على تنظيم أعمال امتحانات الفصل الدراسى الأول للصفين الأول والثانى الثانوى من أجل تحقيق الهدف الرئيسى من تقييم الطلاب وهو الوقوف على مستوى فهم الطالب لمخرجات التعلم والتعرف على نوعية أسئلة التقييم الجديدة والتى تستهدف قياس مخرجات التعلم العليا، تقرر بشأن طرق تقييم المواد الأساسية لطلاب الصفين الأول والثانى الثانوى بالمدارس الرسمية والخاصة، سيعقد امتحان الفصل الدراسى الأول ورقيًا بالمدرسة بلجان مؤمنة ومراقبة».
وأضاف: «أنه سيتم عقد الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح لذا سيزود كل طالب بورقة فيها المفاهيم والقوانين الأساسية للمادة للاستعانة بها أثناء عقد الامتحان، بديلا عن اصطحاب الكتاب المدرسى، وذلك طبقًا للجدول المعتمد بداية من يوم السبت 23 يناير 2022 طبقًا لمواصفات الورقة الامتحانية بمعرفة المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى».
وتابع: «يسمح للطلاب باصطحاب أجهزة التابلت أثناء عقد الامتحان للاستعانة بالمواد التعليمية الموجودة عليه، من خلال بنك المعرفة والكتاب المدرسى الإلكترونى، وطبقا لمواصفات الورقة الإمتحانية المعدة بمعرفة المركز القومى للامتحانات والتقويم التربوى».
واختلفت آراء أولياء الأمور وأثارت ضجة على وسائل التواصل الاجتماعى وانقسمت بين مؤيد ومعارض، والتى رصدتها جريدة «الزمان» كما يلى:
«الوزارة كل عدة أيام تصدر بيانات مختلفة ومتغيرة عن التى قبلها تتلف بها أعصاب الطلاب، ويرهقهم ذهنيا».
هذا غير ممكن ومشتت لذهن الطلاب، فكيف سيقيمهم ورقيا فى الصفى الأول والثانى الثانوى، وفى الصف الثالث يصطدمون بجميع أخطاء السيستم الورقية».
«قمة التخبط والفشل، ألم يقل الوزير إن امتحانات التابلت أفضل حاجة وأنه لا يوجد مجال للتسريب فيها؟! وحينما قال أيضا إن الطالب ممكن امتحانه فى أى وقت على التابلت، ومثلت بأنه يمكن أن يكون جالس على الكافيه، السيناريو ذاته يعيد نفسه كما حدث بالعام الماضى، ذات الأخطاء والمشاكل»
ولم يسلم هذا القرار من إلحاقه بالشائعات فقد انتشر فى بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعى أنباء بشأن إجراء امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى من المنزل خلال الفصل الدراسى الأول لعام 2021/2022، وقد قام المركز الإعلامى لمجلس الوزراء بالتواصل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والتى نفت تلك الأنباء.
وأكدت أنه لا صحة لإجراء امتحانات الصفين الأول والثانى الثانوى من المنزل خلال الفصل الدراسى الأول لعام 2021/2022، وأنه لم يتم إصدار أية قرارات بهذا الشأن، مُشددةً على أنه سيتم عقد امتحانات الفصل الدراسى الأول، للصفين الأول والثانى الثانوى، إلكترونياً على أجهزة "التابلت" داخل اللجان الامتحانية بالمدارس، مع ضمان تطبيق جميع الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا.
ومن جهته عقبت عبير أحمد، مؤسس اتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، وائتلاف أولياء أمور المدارس الخاصة، قائلة إن الكتاب الدورى الذى أصدرته وزارة التربية والتعليم أمر حميد وجيد رغم أن توقيت الإعلان قد تأخر عنه لأن أولياء الأمور طالبوا به منذ فترة كبيرة.
وأضافت عبير، خلال حديثها مع «الزمان» أن أولياء الأمور والطلاب أيضا كانوا يودون التصريح عن هذا القرار مبكرا، وكانوا يطالبون به، لافتا إلى أن أى بلبلة تمت إثارتها من قبل الناس، ما هى إلا تذمرا نظرا لتأخر الإعلان، وكانوا يردون تهيئة أبنائهم لنظام الامتحان سواء المواد الأساسية أو الأخرى الغير مضافة للمجموع.
وقد أرسلت وزارة التربية والتعليم، خطابا لجميع المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية بشأن امتحانات الفصل الدراسى الأول للصفين الأول والثانى الثانوى لجميع المدارس (عربى- لغات- دولي) واستكمالا للكتاب الدورى رقم (1) لسنة ٢٠٢٢، بتوقيع الدكتورة راندا شاهين، رئيس قطاع التعليم العام بالوزارة، حيث نص على أنه "فى إطار حرص وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى على حسن تنظيم أعمال امتحانات الفصل الدراسى الأول للصفين الأول والثانى الثانوى لجميع المدارس (عربى- لغات- دولى) واستكمالا للكتاب الدورى رقم (1) لسنة ٢٠٢٢ اتباع الآتى:
«الالتزام بمواصفات الورقة الامتحانية، التى أعدت من قبل المركز القومى للامتحانات بالنسبة للطلاب النظاميين، وأيضا مواصفات الورقة الامتحانية لطلاب المنازل، والتأكيد على ألا يضع المعلم الامتحان للصف الذى يدرس له هذا العام».
«يتم وضع الامتحانات على مستوى المدارس، من خلال تكليف من الموجه الأول لمدرسى المواد الدراسية لكل مدرسة على حدة، ويتم تصميم الورقة الامتحانية بحيث يودى الطالب الامتحان فى نفس الورقة ويخصص جزء من الورقة على صورة سليبس يتم نزعه قبل التصحيح للحفاظ على السرية، ويتم تصوير الامتحانات داخل الإدارة التعليمية أو داخل المدرسة وذلك من خلال لجنة تشكل من قبل مدير المدرسة تكون مسئولة مسئولية كاملة عن سرية هذه الامتحانات».
وأردف: «ويتم تشكيل لجنة نظام ومراقبة داخل كل مدرسة، وذلك لإتمام عملية سر الامتحان، للحفاظ على سرية إجراء الامتحان حتى إعلان النتيجة، وتشكل لجنة من معلمى المواد لتقدير أوراق الإجابة لكل مدرسة تحت إشراف الموجه الأول بالإدارة التعليمية، على أن تعلن نتائج الطلاب فى صورة تقديرات كما ورد بالكتاب الدورى رقم (1) لسنة ٢٠٢٢».
واختتم: «على مدير الإدارة التعليمية أخذ ما يلزم من إجراءات فى ضوء القواعد المنظمة مع مراعاة تطبيق كل الإجراءات الاحترازية للحفظ على الصحة العامة».