خطة الحكومة للقضاء على أمراض أورام الثدى عند النساء
تسعى الحكومة جاهدة خلال الفترة الحالية إلى الكشف المبكر عن أورام الثدى، وذلك من أجل السيطرة على هذا المرض الذى انتشر بشكل كبير خلال السنوات الماضية نتيجة التقاعس عن اكتشافه مبكرا، ولكن بعد أن أطلقت وزارة الصحة والسكان مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن سرطان الثدى بالمستشفيات التعليمية والحكومية التابعة لوزارة الصحة والسكان تحول ملف الكشف المبكر عن أورام الثدى بالمستشفيات إلى ثورة تعليمية على أرض الواقع، وحققت الحملات التدريبية التى يتم القيام بها فى المستشفيات نتائج مبشرة جدا.
وهناك حملات تدريبية تعليمية يقوم بها القائمون على مبادرة رئيس الجمهورية للكشف المبكر عن سرطان الثدى بالمستشفيات، وذلك من خلال استخدام أحدث الوسائل التشخيصية والعلاجية الحديثة، وذلك من أجل مساعدة الأطباء على التعرف على كيفية التشخيص السليم والدقيق فى بداية المريض، وذلك من أجل تخريج جيل من الأطباء المتخصصين فى جراحات أورام الثدى عند النساء، فضلا عن محاصرة المرض فى بدايته وتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر عنه.
من جانبه كشف الدكتور محمود عبدالمنعم منسق المبادرة الرئاسية لصحة المرأة بقصر العينى، أنه تم افتتاح معمل الباثولوجى داخل مستشفيات جامعة القاهرة بقصر العينى، والذى يضم أحدث الأجهزة بالمواصفات العالمية مع البدء فى الإجراءات اللازمة حسب اشتراطات الاعتماد لكلية الباثولوجيين الأمريكية، وهى أعلى هيئه اعتماد دولية للمعامل، حيث إنه بذلك ينضم المعمل إلى باقى المنظومة التى تخدم حملة الكشف المبكر وعلاج أورام الثدى بمستشفيات جامعة القاهرة، والتى تضم أيضا وحدة صحة المرأة داخل قسم الأشعة التشخيصية والتداخلية وقسم جراحة الثدى لإجراء عمليات الثدى البسيطة والمتقدمة وجراحات إعادة البناء وقسم علاج الأورام والعلاج الإشعاعى لتقديم أحدث بروتوكولات العلاج العالمية من خلال لجان متعددة التخصصات.
وأضاف أنه تم الاستعداد لاستقبال جميع السيدات المصريات فى عيادة أمراض الثدى يوميا من جميع فئات المجتمع لعمل الفحوصات اللازمة وتقديم برامج التوعية المناسبة وتوفير كافة أنواع العلاجات فى حالة الإصابة، وهناك المزيد من التطوير والتوسع فى خدمه علاج أورام الثدى عند النساء بمستشفيات جامعه القاهره وتقديم دور مجتمعى أكثر فاعلية من خلال حلقات برامج توعوية فى الفترة القادمة.
وفى سياق متصل كشف الدكتور هشام الغزالى أستاذ علاج الأورام، أن التشخيص المبكر لأورام الثدى يساهم بنسبة كبيرة فى العلاج، حيث إنه مع التقدم الكبير فى تكنولوجيا التشخيص المبكر، كان من المهم أن يتم تدريب الأطباء والأطقم الطبية المتخصصين فى تخصصات جراحات الثدى، وذلك من أجل أن تكون لديهم الخبرة الكافية فى تشخيص حالات أورام الثدى بشكل مبكر.
وأضاف أنه سيتم إطلاق ٥ أدوية جديدة لأورام الثدى والرئة والمبيض منها إطلاق عقار جديد لعلاج الجين الموجود فى أنواع سرطانات الثدى المختلفة خاصة أورام الثدى ثلاثية السلبية، والتى كانت من الأمراض صعبة العلاج ويقوم بتنشيط البارب البروتين المسئول عن علاج "دى أن ايه" الحمض النووى لدى السيدات المصابات بالمرض، وقد أدت الدراسات إلى تفوقه على عدة أنواع من العلاجات الكيميائية فى أورام الثدى المتقدم، وتضاعفت نسب الشفاء بالمقارنة بالعلاج الكيميائى، كما تم إطلاق علاجات أخرى لهذا الحمض النووى البارب، ويمكن استخدامه فى أورام المبيض بعد الاستجابة المبدئية للعقارات الكيميائية البلاتينوم وأورام المبيض المتقدمة فى الخط الثانى، وتم استخدامه فى أورام الثدى فى المرضى الذى يكون لديهم طفره للجين براكا، بالإضافة إلى إطلاق عقار جديد فى علاج سرطان الرئة ومعرفة التحورات الجينية الجديدة ومنها الطفرة الجينية والموجود فى مرض سرطان الرئة بنسبة ٧٪، كما ظهر علاج جديد يقوم بعلاج هذا النوع من أنواع أورام الرئة خاصة أورام الرئة المنتشرة للمخ وأدى لتحسن شديد واستجابة فى هذا النوع من الأورام وأظهر أن ٧٦٪ من المرض أدى إلى استجابة كاملة بالرغم من وجود هذا الانتشار فى المخ وكان متوسط الاستجابة خلال شهر من بداية العلاج وكان الاستجابة فى علاج ثانويات المخ ٨٢٪.
وأوضح أنه سيتم طرح علاجات جديدة لأورام الثدى تمثل الجيل الثالث منها دمج عقارى فى عقار واحد مما يؤدى إلى تقليل معاناة المريض وحاجته إلى دخول المستشفيات لتلقى العلاج، حيث يتم إعطاء الأدوية عن طريق حقنة واحدة تحت الجلد، وإطلاق عدة أدوية جديدة لعلاج أورام الرئة واستخدامها ودمج العلاجات الموجهة جنبا إلى جنب مثل دمج علاجى موجهين فى علاج أورام الرئة منها، والتى تمثل حوالى ٣٠٪ من الطفرات فى أورام الرئة وتؤدى إلى تحسن كبير بأثار جانبية أدت إلى الاستغناء عن العلاج الكيميائى بين هؤلاء المرضى.
أما الدكتورة سحر منصور أستاذ الأشعة التشخيصية كلية طب جامعة قصر العينى فأكدت أن استخدام الذكاء الاصطناعى فى التشخيص التصويرى فى أورام الثدى والحوض والتشخيص الباثولوجى لأورام الثدى والنساء والرئة بالتعاون مع الفرق المصرية وفرق الجمعية الأوروبية للتشخيص للأشعة وجمعية التصوير الطبى بسنغافورة واستخدام الذكاء الاصطناعى أدى إلى زيادة القدرة على دقة التشخيص فى هؤلاء المرضى وتقليل الخطأ من العامل البشرى وسيؤدى ذلك إلى زيادة القدرة على تشخيص كميات كبيرة من المرضى فى وقت أقل بكثير والقدرة على التحليل المعلوماتى ومعرفة أنماط تأثر المصريين بتلك الأنواع من الأمراض.