وزيرا خارجية ودفاع إيطاليا يكشفان عن موقف الحكومة بشأن الأزمة الأوكرانية
جلسة استماع مع لجنتي الخارجية والدفاع المشتركة، الوزيران لويجي دي مايو ولورينزو جويريني يكشفان عن موقف الحكومة الإيطالية بشأن الأزمة الأوكرانية.. الحوار والردع مسار مزدوج.
كشفت إيطاليا عن موقفها من الأزمة في أوكرانيا، وذلك عبر جلسة الاستماع أمام لجنتي الدفاع والخارجية، لوزير الدفاع الإيطالي لورينزو جويريني والخارجية لويجي دي مايو، حيث يتمثل ذلك في الردع والحوار.
وقال الوزير المنتمي لحركة الخمس نجوم: "لم تتوقف إيطاليا منذ عام 2014 عن الدفاع عن وحدة أراضي أوكرانيا وسيادتها الكاملة ودعمها"، مشيراً إلى أن الحزم والولاء هما حجر الزاوية في العمل الجاري مع الشركاء الغربيين والحلفاء.
وقال جويريني إن هناك نقاط ثابتة للحكومة الإيطالية هي دعم اتفاقيات مينسك مع الامتثال الذي ترتبط به عقوبات الاتحاد الأوروبي والمساهمة في الحوار والمواجهة بين روسيا وأوكرانيا مع حلف الناتو ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا مع تعزيز دور الاتحاد الأوروبي في الأزمة.
وشدد جويريني على ضرورة الحوار مع إرسال رسالة واضحة بتصميم، حيث أن أي عدوان في كييف سيكون له عواقب وخيمة، فيما تمثل العلاقة عبر الأطلسي حجر الزاوية للأمن والسلام في أوروبا، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وتبعث روما هكذا برسالة إلى حلف الناتو وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عبر جلسة الاستماع لجويريني ودي مايو في توضيح بعد أسابيع من الصمت الذي اعتبره بعض المراقبين الدوليين غير كافي لتوضيح الموقف الإيطالي بشأن الأزمة.
بدوره، أكد دي مايو، في وجود البرلمانيين ومنهم أمين الحزب الديمقراطي ورئيس الوزراء السابق إنريكو ليتا، على أن إيطاليا متحالفة مع حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وأشار دي مايو إلى أن الحلف لا يمكنه التوقيع على مشاريع قوانين فارغة مع موسكو حول الأمن الأوروبي، أو إغلاق الباب رسميًا أمام أوكرانيا.
وتبرز نقطتان في خطاب دي مايو، الأولى مع رغبة إيطاليا العودة إلى الريادة في السياسة الخارجية الأوروبية مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا.
فيما تتمثل النقطة الثانية في أن إيطاليا تعتبر نورد ستريم 2، خط أنابيب غازبروم بين روسيا وألمانيا، بمثابة أداة "تضعف بشكل موضوعي كييف" وتشارك أوكرانيا مخاوفها من "تجاوزها" من قبل الحكومة الروسية في عبور الغاز.
فيما أوضح وزير الدفاع الإيطالي، الدور الإيطالي في عمليات الناتو. من حيث الجهة الجنوبية وهي "أولوية" مع مشاركة السفن في البحر الأبيض المتوسط. أو الشرق في لاتفيا، مع زيارة مرتقبة لجويريني مع "كتيبة من قوات جبال الألب" وفي رومانيا "مع قوة مهام جوية للشرطة الجوية".
وحذر دي دي مايو من سلسلة من "العمليات الهجينة" التي يمكن لروسيا شنها بدلاً من مناورة عسكرية، حتى لو تم أخذ كل السيناريوهات في الاعتبار من غزو خاص إلى سيناريوهات لها طبيعة هجينة.