مفتي الجمهورية السابق: ديننا دين حفظ الحقوق وإقامة العدل
خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر الأوقاف "عقد المواطنة وأثره في تحقيق السلام المجتمعي والعالمي"، قدم أ.د/ علي جمعة رئيس اللجنة الدينة بمجلس النواب خالص الشكر والتقدير لهذه الدعوة الكريمة من معالي أ.د/ محمد مختار جمعة وزير الأوقاف لحضور هذا المؤتمر مقدما الترحيب للسادة الحضور ونأمل أن يخرج هذا المؤتمر برؤية تدفعنا إلى مزيد من السلام المجتمعي والعالمي، وأن نأتمر بأمر ربنا سبحانه وتعالى حيث قال : "هُوَ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا"، وهذا المؤتمر غايته في النهاية عمارة الأرض، فالمواطنة أصبحت وكأنها الحل الأمثل للعصر الحديث وإن كانت هذه المواطنة قد تركها لنا النبي (صلى الله عليه وسلم) في نماذج كثيرة، ففي مكة كانت الغالبية ضد هذا الدين الجديد ورأى المؤمنون من المشركين ما رأوا من اعتراضات وعاش النبي (صلى الله عليه وسلم) مواطنًا صالحًا ، حيث قدم الأمن على الإيمان وهذا يمكن أن يكون حال مؤمن يعيش في دولة لا تؤمن بهذا الدين بل قد تريد هدمه ، ومحاربته فلا يخرج عن هذا ويتمسك بدينه وبدعوته بالطرق التي علمنا إياها رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على مدار 14 عامًا قضاها في مكة ، ولما هاجر النبي (صلى الله عليه وسلم) إلى المدينة وجد فيها طوائف وقبائل متعددة ومتنوعة وأحدث فيها وثيقة المدينة التي تحقق التعايش بين أبناء الوطن الواحد.