البرلمان العربي ينهي أعمال مؤتمره الرابع ويقرر برفع وثيقة للقمة القادمة
أصدر المؤتمر الرابع للبرلمان العربي ورؤساء المجالس والبرلمانات العربية، الذي احتضنته الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بجمهورية مصر العربية ، وبمشاركة و حضور 21 من رؤساء وممثلي المجالس والبرلمانات في الدول العربية بيانا في ختام أعماله .
وأشار البيان الختامي الذي تلاه عادل بن عبد الرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، إلى أن المؤتمر عقد في وقت غاية في الأهمية، إدراكاً للظروف والأوضاع الاستثنائية التي تمر بها أمتنا العربية، والتحديات الجِسام التي تواجهها على الصعيدين الداخلي والخارجي، وحرصاً على تفعيل دور الدبلوماسية البرلمانية العربية في التصدي لهذه التحديات، وإيماناً بوحدة المصير المشترك، الذي يتطلب تعزيز التضامن العربي وتطوير آليات العمل العربي المشترك على كافة المستويات.
وقد تضمنت الوثيقة التي تم اعتمادها من قبل رؤساء و ممثلي المجالس والبرلمانات العربية مجموعة من الثوابت والمحددات للموقف العربي تجاه أربعة عشرة قضية، تمثل القاسم المشترك بين التحديات والأزمات التي تواجهها أمتنا العربية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، والأزمات والصراعات في العالم العربي ومنها (الأزمة اليمنية، الأزمة الليبية، الأزمة السورية، الأزمة السودانية، الأزمة الصومالية، الأزمة اللبنانية)، إضافة إلى مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ومواجهة التدخلات الخارجية في الشئون الداخلية للدول العربية، كما تناولت أيضًا الأمن النووي في المنطقة، والأمن المائي والغذائي العربي، والأمن المناخي في العالم العربي، إضافة إلى تعزيز حقوق الإنسان في العالم العربي، وقضايا تمكين وتقدم المرأة العربية، وتمكين الشباب العربي، والبطالة في العالم العربي، وتطوير التعليم في العالم العربي، إلى جانب دور البرلمانيين في تعزيز الحوار بين الأديان والثقافات المختلفة، وكذلك الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة واستشراف المستقبل.
وأكد البيان على موافقة أًصحاب المعالي رؤساء المجالس والبرلمانات العربية المشاركين في المؤتمر، على إقرار وثيقة المؤتمر تحت عنوان "رؤية برلمانية لتحقيق الأمن والاستقرار والنهوض بالواقع العربي الراهن"، والمقرر رفعها إلى أصحاب الجلالة والفخامة والسمو القادة العرب، في اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة الحادية والثلاثين، والتي ستُعقد بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.