تحذير لأجهزة المخابرات الإيطالية حول الحرب في أوكرانيا
اشارت العديد من ردود الفعل إلى أن الحرب في أوكرانيا قد تؤثر على إيطاليا، أزمة الطاقة على خلفية الانخفاض في إمدادات الغاز الروسي والزيادة العشوائية في أسعار الضروريات الأساسية والهجمات الإلكترونية على البنى التحتية الرئيسية للبلاد، فضلاً عن حظر الصادرات بسبب العقوبات الاقتصادية التي ستُفرض على حكومة موسكو، وجبهة جديدة من المهاجرين.
كان هذا هو التقرير المثير للقلق الذي أشار إلية فرانكو جابرييللي، الوكيل المسؤول عن أجهزة المخابرات الإيطالية، أمام لجنة مراقبة المخابرات بالبرلمان الإيطالي. وما كررته اللجنة الوزارية للأمن أمام رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي والوزراء ومديرة قسم تنسيق المخابرات الإيطالية إليزابيتا بيلوني.
وفي حال وجد البرلمان نفسه من الضروري تقرير ما إذا كان سيعزز فريق الناتو في دول البلطيق ورومانيا، سيكون من الضروري رفع الحواجز الإلكترونية. فيما يؤكد المحللون أن الغارات ستزداد في الأيام المقبلة وستمتد إلى أوروبا.
كانت وكالة الأمن السيبراني بقيادة روبرتو بالدوني رفعت مستوى التأهب إلى الحد الأقصى، مرسلة تحذيرًا محددًا إلى البنى التحتية الإستراتيجية.
كانت الوكالة الوطنية الإيطالية للأمن السيبراني أصدرت مذكرة أوصت فيها "بشدة" بتبني تدابير دفاع إلكتروني عالية وضوابط داخلية قصوى لحماية البنى التحتية الرقمية الخاصة بهم.
كما أصدرت الوكالة مذكرة توضح أنها تتابع "بعناية" تطورات الأزمة "بالتنسيق مع الشركاء الأوروبيين التي نشطه معهم آليات تبادل المعلومات.
و الخطر يتمثل في أن الآثار الجانبية التي تتحملها الهياكل الأساسية لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات المترابطة مع الفضاء السيبراني الأوكراني يمكن أن تأتي من الطبيعة المترابطة بالإنترنت حيث يمكن أن تمتد الأعمال الخبيثة الموجهة نحو جزء منها إلى البنى التحتية.
وتكمن المشكلة في أن القانون الإيطالي حول الأمن السيبراني يسمح بالدفاع وليس الرد الهجومي. وقال إنريكو بورجي من الحزب الديمقراطي: "نطلب من الحكومة قاعدة ربط الهجمات الإلكترونية على البنى التحتية العامة والخاصة بالعمل الإرهابي"، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
واعتبر بورجي أن هناك حملة هجينة تنعكس على إيطاليا، وقال إن العمل العسكري ضد أوكرانيا يضم أشكال تقليدية للحرب على الأرض والتهديد المختلط يستهدف الغرب كله.
كانت سلسلة من الحملات الهجينة والعدوانية والمستهدفة، منذ بداية وباء كورونا، هدفها مهاجمة نقاط الضعف النظامية للدول في مرمى النيران من أجل زعزعة استقرارها أو إضعافها.