29 خريطة قادت تحركات مصر الدبلوماسية لتحرير طابا
تحل اليوم السبت، الذكرى الـ33 لتحرير طابا، والتي تحتفل بها مصر 19 مارس من كل عام، لأنه اليوم الذى استردت فيه الدولة المصرية آخر شبر من أراضيها فى سيناء من إسرائيل، بعد الانتصار العسكرى الذى حققته فى حرب 6 أكتوبر عام 1973، ومعركة دبلوماسية وقانونية ضخمة خاضتها القاهرة لتؤكد أحقيتها فى تلك الأراضى، لتكتمل هذه الجهود فى النهاية بحكم هيئة التحكيم الدولى بعودة تلك الأراضى لمصر، وتفشل المناورات الإسرائيلية للاستيلاء على هذه الأراضى.
ولم تكن مهمة مصر القانونية فى استعادة تلك الأراضى سهلة، فقد لعبت الدبلوماسية المصرية دورا كبيرا وضخما فى جمع الوثائق التى تدحض الرواية الإسرائيلية، وقدمت وزارة الخارجية حينها 29 خريطة بأحجام مختلفة تثبت الملكية المصرية لطابا، وتمكنت من جمع خرائط ووثائق من الأرشيف المصرى والبريطانى والتركى، وقدمت 10 خرائط من الأرشيف الإسرائيلى نفسه، تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية، فيما قدمت إسرائيل 6 خرائط فقط، لكن الخرائط والوثائق لم تكن كافية الأمر الذى حسم القضية لصالح مصر.
وقدمت مصر الوثائق والخرائط التى تثبت تبعية طابا للأراضى المصرية، مشيرة إلى انسحاب إسرائيل من سيناء - بما فيها طابا- إلى الحدود الدولية عقب عدوان 1956، إضافة إلى شهادة 3 ضباط أكدوا موقع العلامات المرسمة للحدود الدولية بين مصر وفلسطين تحت الانتدابوفى 29 سبتمبر 1988 حسمت هيئة التحكيم الدولى بعودة طابا كاملة إلى مصر وانسحبت إسرائيل في 19 مارس 1989 وصار هذا اليوم عيدا للمصريين