محمد عصام : توهج صلاح في الأراضي الإنجليزية لا يشفع لقطع التذكرة المونديالية
تعج بطولة كأس العالم فيفا قطر 2022 المقرر إقامته في الدوحة خلال شهر نوفمبر القادم بالكثير من نجوم العالم القادمين من مختلف القارات المختلفة لكنها في الوقت ذاته ستخسر عديد اللاعبين البارزين على الساحة والذين لم ينجحوا في قيادة منتخباتهم الوطنية للحدث الأبرز في العالم.
من أبرز تلك الأسماء التي لن تكون متواجدة في مونديال العالم هو الدولي المصري محمد صلاح لاعب الفريق الأول لكرة القدم بنادي ليفربول الأنجليزي والذي جاء في الترتيب الثالث خلال جائزة THE BEST للعام المنصرم 2021 خلف الأرجنتيني ليونيل ميسي والبولندي روبيرت ليفاندوفسكي.
وعلى الرغم من أن صلاح يقدم موسم مميز مع الريدز حيث نجح حتى الآن في تصدر قائمة هدافي الدوري الأنجليزي بـ20 هدفًا في الوقت الذي يحتل فيه المركز الرابع على لائحة ترتيب هدافي دوري أبطال أوروبا برصيد 8 أهداف بفارق أربعة أهداف عن ليفاندوفسكي.
كل هذه الأرقام وأكثر لم تشفع للفرعون المصري على المستوى الدولي بعد أن أخفق رفقة منتخب بلاده في إستغلال الفوز على المنتخب السنغالي بهدف واحد مقابل لا شيء في ذهاب الدور الفاصل المؤهل للمونديال من القارة السمراء.
حيث خسر أبناء البرتغالي كارلوس كيروش بنفس النتيجة إيابًا في داكار وحسمت ركلات الجزاء الترجيحية تذكرة العبور وبطاقة التأهل إلى رفقاء ساديو ماني زميل محمد صلاح في الريدز.
ولم يكن صلاح بعيدًا عن الإسهام في الإخفاق الذي حدث بعد أن أهدر ركلة الجزاء الأولى لمنتخب بلاده وهو الأمر الذي جعله في مرمى النيران كونه لم ينجح في المساهمة الدولية كما يفعل مع فريقه على المستوى العالمي والقاري في بلاد الضباب.
لوم يكن بغريبًا على صلاح التألق في الملاعب الأنجليزية فبعد خسارة تذكرة العبور لمونديال فيفا قطر 2022 خاض رفقة فريقه ليفربول مباراة القمة في البريميرليج أمام مانشستر سيتي في الجولة الثانية والثلاثين والتي إستضافتها أرضية ملعب إستاد الإتحاد.
وتمكن صلاح من صناعة الهدف الثاني لفريقه في المواجهة التي إنتهت بالتعادل 2-2 حيث نجح في صناعة هدف فريقه الثاني بتمريرة حريرية لزميله السنغالي ساديو ماني أشاد بها جميع النقاد والمحللين عقب نهاية المباراة.
وبات الفرعون المصري بتمريرته السحرية لماني ثاني أكثر اللاعبين في تاريخ ليفربول مساهمة في تسجيل الأهداف بالمساهمة سواء التدوين عليها أو صناعتها وذلك برصيد 159 هدفًا خلف المتصدر ستيفن جيرارد القائد الأسطوري والذي وصل إلى 212 مساهمة.
في الوقت الذي فض فيه قائد الفراعنة الشراكة مع روبي فاولر الذي يمتلك في جعبته 158 هدفًا ليصبح بذلك صلاح مساهم إجمالًا في خمسة وثلاثين هدفًا في سبعة وأربعين مباراة خاضها في البريميرليج أمام الـ6 الكبار رفقة الريدز بتسجيله26 هدف وصناعة 9 آخرين.
ليبقى السؤال الأبرز هنا متى تبتسم الساحرة المستديرة للفرعون المصري مع منتخب بلاده ويحصل على العطاءات التي يحصل عليها في بلاد الضباب ؟!