160 مصابا جراء اقتحام الاحتلال الإسرائيلي للمسجد الأقصى والاعتداء على المصلين فيه
قال الهلال الأحمر الفلسطيني، بالقدس المُحتلة، اليوم الجمعة، إن طواقمه تعاملت مع 160 إصابة على الأقل جراء اعتداء قوات الاحتلال على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك منذ فجر اليوم.
وقال محمد الفتياني، المُتحدث باسم الهلال الأحمر في القدس، في تصريح صحفي إن من بين المصابين مُسعفون وصحفيون، مشيرًا إلى أن معظم الإصابات تركزت في المناطق العلوية من الجسم، فيما تم نقل 27 إصابة إلى مُستشفيات القدس.
وأضاف أن جمعية الهلال الأحمر استنفرت جميع طواقمها بوجود 4 سيارات إسعاف، إضافة إلى طواقم من مؤسسات أخرى، وتمكنت من إخلاء معظم الإصابات رغم إجراءات الاحتلال.
وتابع الفتياني أن أربعة من طواقم الجمعية أصيبوا في اعتداءات قوات الاحتلال التي هاجمت سيارتي إسعاف تابعتين للجمعية.
وبدأت قوات الاحتلال اعتداءاتها في المسجد الأقصى منذ ساعات الصباح الأولى، باقتحام باحاته بأعداد كبيرة عقب صلاة الفجر، وأطلقت الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت ووابل من الغاز المسيل للدموع تجاه المصلين، ما أدى إلى إصابة أكثر من 160 مصليًا، بينهم اثنان في حالة الخطر.
وطالت اعتداءات الاحتلال مصليات المسجد الأقصى كافة، وبالأخص المُصلى القبلي، الذي تعرضت نوافذه الزجاجية للتحطيم من قبل جنود الاحتلال.
وقال شهود عيان ومحام إنه جرى اعتقال 400 من المُعتكفين داخل المسجد بعد الاعتداء عليهم بقنابل الصوت والغاز والضرب بالهراوات.
وأضاف الشهود أن قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع الذي أطلقه الاحتلال داخل المسجد القبلي، أدى إلى أضرار مادية فيه، وتحطم بعض نوافذه.
واستبقت قوات الاحتـلال اعتداءاتها، باعتلاء الأسطح قرب باب السلسلة، وانتشرت بشكلٍ مكثف في محيط المسجد الأقصى، قبل اقتحام باحاته من عدة أبواب، كما اعتلت سطح المصلى القبلي، وشرعت بقمع المصلين بإطلاق الرصاص المطاطي وقنابل الصوت والغاز باتجاههم.
وكان الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني، وصلوا اليوم، إلى المسجد الأقصى المبارك، وأدوا صلاة الفجر في رحابه، تزامنا مع استمرار جماعات "الهيكل" المزعوم بحشد مناصريها لاقتحامه بشكلٍ مكثّف في عيد "الفصح العبري" الذي يوافق 15-20 رمضان، وتدنيسه وانتهاك حرمته بأداء طقوس تلمودية فيه، وإعلانها عن مكافآت مالية لمن يستطيع ذبح "القربان" داخله.