«الخارجية الفلسطينية»: ازدواجية المعايير الدولية توفر الحماية للاحتلال
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الثلاثاء، إن ازدواجية المعايير الدولية باتت توفر الغطاء والحماية للاحتلال الإسرائيلي وانتهاكاته وجرائمه وتهويد الأماكن المقدسة والتراثية، وتشكل ضربة للقانون الدولي ومصداقية الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية المختلفة، وتهدد أركان النظام العالمي.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أن اكتفاء المجتمع الدولي ببيانات الإدانة والتعبير عن القلق إزاء ما يتعرض له الشعب الفلسطيني، يشجع الاحتلال، على تعميق مشروعه الاستعماري التوسعي العنصري في أرض دولة فلسطين، ويهدد بتفجير ساحة الصراع وإفشال الجهود الاقليمية والدولية المبذولة لتهدئة الأوضاع واستعادة الافق السياسي لحل الصراع بالطرق السلمية.
وطالب البيان، مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة الشعب الفلسطيني، واتخاذ ما يلزم من الإجراءات لتوفير الحماية الدولية له بهدف تمكينه من ممارسة حقه في تقرير مصيره بحرية وتجسيد دولته المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية المحتلة.
كما أدان البيان، عدوان الاحتلال المتواصل على المسجد الأقصى المبارك والمصلين والمعتكفين، بما في ذلك استمرار تفريغه وقمع وتنكيل المصلين، وفرض المضايقات عليهم لتسهيل اقتحام المستوطنين والمتطرفين لباحاته.
واعتبرت الوزارة خلال بيانها، أن ذلك إمعان إسرائيلي رسمي لتكريس التقسيم الزماني للمسجد على طريق تقسيمه مكانيا، في ظل دعوات الجمعيات الاستيطانية لتنظيم مسيرة أعلام ضخمة تجوب شوارع البلدة القديمة في القدس المحتلة، بما تشكله من استفزاز واعتداء على المكان.
ونددت باعتداءات المستوطنين المتصاعدة في الأرض الفلسطينية المحتلة، والتي تستهدف محاولة فرض السيطرة والسيادة الإسرائيلية على الأماكن المقدسة والمواقع التاريخية والأثرية، التي تقع في قلب التجمعات الفلسطينية، بما يخدم روايات الاحتلال وأطماعها الاستعمارية التوسعية، مؤكدة أن هذا التصعيد يندرج في إطار مخططات الاحتلال، الهادفة إلى تعميق الاستيطان في الضفة الغربية المحتلة وأسرلتها وتهويدها.
وحمل البيان، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن حربها المفتوحة وعدوانها المتواصل على دور العبادة المسيحية والإسلامية والمقدسات والأماكن الأثرية والتاريخية في فلسطين المحتلة، معتبرة أنها نها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة لاستبدال الطابع السياسي للصراع بحرب دينية يصعب السيطرة عليها.