«الصحة العالمية»: كون جائحة كورونا جزء من حياتنا اليومية لايعني التخلي عن حذرنا
قال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن ما يقرب من ملياري مسلم في إقليم شرق المتوسط وجميع أنحاء العالم يحتفلون بحلول عيد الفطر المبارك، وبهذه المناسبة، أتمنى للجميع في نطاق الإقليم وأيضًا خارجه عيدًا مباركًا، وسعيدًا، وآمنًا، وصحيًا.
وأضاف المنظري: «هذا هو ثالث عيد فطر نحتفل به منذ تفشي جائحة كورونا «كوفيد-19»، حيث لا تزال حياتنا اليومية متأثرة جراء تلك الطارئة الصحية العامة غير المسبوقة، وما يبعث على الأسى أن بعضنا سوف يحتفل هذا العام دون حضور أفراد الأسرة أو الأحباء، ولذا، أود أن أبعث بخالص التعازي إلى أولئك الذين عانوا من خسارة لا يمكن تصورها.
وتابع: بعد مرور أكثر من عامين على تفشي الجائحة، لا يمكننا أن نسمح للحالة الراهنة بأن تصبح أمرًا واقعًا، أو أن نسمح لأنفسنا بالاستسلام للرضا عن هذا الوضع والتراخي، فالأجيال الحالية تستحق أن تعيش في عالم أفضل، حيث يتم احتواء الفيروس، وأن تتمتع بالحياة إلى أقصى حد ممكن؛ كما تستحق الأجيال القادمة أن تتسلح بالمعرفة والأدوات اللازمة لمنع الجوائح المستقبلية التي يمكن أن تُسبب خوفًا بالغًا، وحزنًا، واضطرابات شديدة في سُبل العيش والاقتصادات.
واستطرد: «الكثير منا يشعر بالتعب، ويتطلع للعيش في عالم لم تعد فيه كمامات الوجه، والتباعد البدني، وإغلاق المدارس، والقيود المفروضة على السفر هي القاعدة، إلا أن راحتنا الشخصية لا ينبغي أن تُعرض الآخرين لخطر الإصابة بالأعراض الوخيمة للمرض أو الوفاة، كما أن كون كوفيد-19 جزءًا من حياتنا اليومية لا يعني الاستسلام للفيروس والتخلي عن حذرنا».
وشدد: «أنه في ظل احتفالنا بعيد الفطر لهذا العام، دعوا شعورنا بالسعادة، والأمل، والرحمة، والوحدة الذي يأتي مع حلول هذه المناسبة يمتد ليستمر إلى ما بعد ذلك ليصبح جزءًا من حياتنا اليومية، حتى يحل التعافي والأمل محل الحزن والخسارة للجميع في كل مكان، ولا يكفي أن نتمنى عالمًا أفضل وخاليًا من كوفيد-19، حيث أن الإجراءات التي نتخذها هي وحدها التي ستحدد وضعنا في هذا الوقت من العام المقبل. فالأمر متروك في يد كل منا أن نحقق ذلك كما يتجلى في رؤيتنا الإقليمية «الصحة للجميع وبالجميع».