دراغي: تحقيق الاستقرار في ليبيا هدف يجب متابعته
أكد رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي على أن الاستقرار السياسي في منطقة البحر المتوسط يعد هدف ينبغي متابعته، مشيراً تحديداً إلى ليبيا حيث لديها قدرات ضخمة وبشكل عام إلى المخاطر بسبب الحرب الأوكرانية وتبعاتها على استقرار إفريقيا والشرق الأوسط.
وجاءت تصريحات دراغي لدى تحدثه اليوم في منتدى "نحو الجنوب" الذي نظمه البيت الأوروبي - أمبروسيتي في سورينتو الإيطالية.
واعتبر أن حظر صادرات الحبوب من أوكرانيا يهدد بإثارة أزمة غذائية قد تؤدي إلى عدم استقرار سياسي، مشيراً إلى اعتزام إيطاليا الاستمرار في أن تكون في الصدارة لبناء مستقبل من السلام والازدهار في جميع أنحاء منطقة المتوسط ، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
وقال: نعتزم الاستثمار فوراً في مجال الأمن الغذائي مع بقية دول الاتحاد الأوروبي لتعزيز سلاسل التوريد ودمجها، مشيراً إلى أن تطوير منطقة المتوسط يلبي الحاجة إلى تكامل أوروبي أكبر في البحر المتوسط.
وأكد أن روما تدفع باتجاه حل في ليبيا وتعود مع كل وساطة دبلوماسية لمحاولة جلب الاستقرار إلى البلاد دون العداء لأي من الجانبين.
وذكر أن الخطة ليست سهلة لاسيما لأن الهدف هو إيجاد حل وسط للنجاح في تشكيل حكومة منتخبة من الشعب بحرية.
وأشار إلى أن الحكومة الإيطالية تعلم أنه مع تراجع صادرات النفط في ليبيا إلى أدنى مستوى لها منذ أبريل 2020 على خلفية الإغلاق في بعض مواقع الهلال النفطي، لا تزال هناك مناطق غير معروفة ليس فقط من النفط الخام ولكن أيضًا الغاز.
ويأتي هذا فيما يريد قصر كيجي الإيطالي (مقر الحكومة) العودة ليكون في صدارة العمليات الدبلوماسية التي تركز على استقرار ليبيا.
ويمكن أن يعني الحفاظ على دور الوسيط على مسافة واحدة من الفصيلين في الميدان أيضًا القدرة على منح شركة إيني الإيطالية تفويضًا استكشافيًا للبحث واستخدام الموارد الجديدة مع تجنب استعداء أحد الجانبين.
وطلب دراغي من الرئيس الأمريكي جو بايدن التعمق في الملف بالكامل. وجدير بالذكر أن الولايات المتحدة لم يكن لديها مصلحة في ليبيا عدا محاولة الحد من طموحات روسيا.