«نداء مصر» يعترض على إقصاء أحزاب سياسية من الحوار الوطني
دعا حزب نداء مصر إلى أن يكون الحوار الوطنى الدي دعا إليه الرئيس السيسي مفتوحاً من دون شروط أو إقصاء لأحد، ويمثل "ألوان الطيف المصري كافة" ع لى المستويات السياسية والحزبية والنقابية والأكاديمية وغيرها. واعتبر أن الحوار المرتقب يشكل فرصة للمجتمع المصري لبلورة رؤى جديدة تجاه التحديات، التي يواجهها.
وحول الأولويات المقترحة للحوار، قال الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر، إن محور الإصلاح السياسي له الأولوية لما له من تأثير في بقية المحاور، ووضع في المرتبة الثانية المحور الاقتصادي، حيث يرى ضرورة زيادة التصنيع المحلي، وتشجيع القطاع الخاص إلى جانب إصلاح الشركات الحكومية، وكذلك تشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة لمحاولة تحقيق الاكتفاء الذاتي في المجالات المختلفة.
وقال "زيدان"، إن أولوية الحوار الوطني يجب أن تكون التزام السلطة تفعيل مواد الدستور، متسائلاً عن كيفية إجراء حوار سياسي في ظل منع الأحزاب من ممارسة السياسة من خلال الحد من التفاعل الجماهيري.
وأضاف رئيس حزب نداء مصر ، أنه وإن كانت مصر تحتاج لدستور جديد، فإن الحوار يجب أن يكون بشأن تطبيق المادة الخامسة من الدستور، التي تنص على أن النظام السياسي يقوم على التعددية السياسية والحزبية والفصل بين السلطات والتداول السلمي للسلطة والتوازن بين السلطات وعدم تغول سلطة على الأخرى.
و قال "زيدان" ، إن أي حوار يجب ألا يقصي أحد من الأحزاب السياسية حتي يكون حقيقي ، منتقد بقوة عدم تلقي حزب نداء مصر أى دعوة حتى الآن بالمشاركة فى الحوار الوطنى رغم كونه أكبر حزب معارض شارك فى الانتخابات الماضية والسابقة و نافس حزب الأغلبية بقوة فى المرحلة الأولى، الأمر الذى يلقى بظلال من الشك على مصداقية الحوار الوطنى وجديته من قبل القائمين عليه ، وأن الحوار ليس للجميع ، وإنما هو لبعض الأحزاب السياسيّة دون الأخرى.
وطالب الدكتور طارق زيدان رئيس حزب نداء مصر ، أن يتناول الحوار الوطنى طريقة الانتخابات البرلمانية والمحليات ، حيث يجب إطلاق الانتخابات بنظام القائمة النسبية ،فالنظام الانتخابي الحالى القائم على إجراء الانتخابات بنظام القائمة المطلقة تسبب في إهدار لاصوات الملايين التى ذهبت لصندوق الانتخابات.
كما طالب زيدان ، ألا يكون هناك للدولة حزب سياسى طالما أن رئيس الدولة لا يرأس أى حزب سياسى ،على أن تقف الدولة واجهزتها على مسافة واحدة من جميع القوى السياسية، وأن تطلق مبادرة لعودة المعارضين السياسين فى الخارج لممارسة المعارضة من داخل مصر طالما لم يدانوا فى أى أحكام قضائية.
وأكد "زيدان" ، أن عقد الحوار الوطني تحت مظلة رئاسة الجمهورية هو الضمان الأكيد لتنفيذ مخرجاته، خصوصاً أن الرئيس سيحضر جلساته الختامية، مشيراً إلى أن ما سيخلص إليه الحوار سيكون ملزماً للسلطة التنفيذية، التي من حقها إحالة أي مشروعات قوانين للبرلمان، بالتالي ترجمة النتائج على أرض الواقع تقع على عاتق السلطة التنفيذية.
وطالب رئيس حزب نداء مصر ، القوى السياسية أن تكون أكثر فاعلية، وتعمل بقوة في مواجهة التحديات التي تواجه الدولةو كان الرئيس المصري قد دعا نهاية أبريل الماضي، خلال "حفل إفطار الأسرة المصرية"، لإطلاق حوار وطني، مؤكداً أن الإصلاح السياسي كان دائماً محل اهتمام، لكن تم تأجيله نتيجة فرض وإعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي للإفراج عن المحبوسين، بعد سنوات مما وصفه بـ"تأجيل" فرضته أولويات أخرى